الجعفري والمالكي يؤكدان ضرورة تكثيف الحوارات .. وعمار الحكيم يتراجع عن قرار منع المالكي ولاية ثالثة

بحث رئيس التحالف الوطنيِّ العراقي الدكتور إبراهيم الجعفريّ مع رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي ، الاوضاع الأمنيِّة في عموم العراق ، و شددا على ضرورة تكثيف الحوارات بين القوى الوطنيّة كافة ، لاختزال زمن تشكيل الحكومة ، فيما تراجع "ائتلاف المواطن" الذي يتزعمه السيد عمار الحكيك رئيس المجلس الإسلامي الأعلى العراقي ، عن موقفها الرافض لتولي نوري المالكي ، رئاسة الحكومة الجديدة .

و ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس التحالف الوطني ، انه جرى خلال اللقاء بين الجعفري و المالكي "تقييم العمليّات العسكريّة التي تقوم بها القوات الأمنيّة ؛ للقضاء على التنظيمات الإرهابيّة، وتوفير الحماية والأجواء اللازمة لزائري الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع)" . كما جرى التأكيد على "ضرورة تكثيف الحوارات بين القوى الوطنيّة كافة ، لاختزال زمن تشكيل الحكومة على أن تضمَّ كفاءات و حضورا نوعياً وفاعلاً للمُكوِّنات الوطنيّة العراقيّة" ، حسب البيان.

الي ذلك تراجع "ائتلاف المواطن" الذي يتزعمه السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى العراقي ، عن موقفه الرافض لتولي رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي ، رئاسة الحكومة الجديدة . و قال النائب عن كتلة المواطن، حسن وهب ، امس الجمعة في تصريح صحفي : أن "كتلة المواطن لا ترفض المالكي في ان يكون رئيسا للوزراء في الحكومة المقبلة ، و إنما ترفض فشل الحكومة الحالية في أن يتكرر" ، مؤكدا أن "المالكي بالأصوات التي حصل عليها في الانتخابات ربما سيكون رئيسا للوزراء في الحكومة المقبلة" . وأضاف وهب أن "الكردستاني و متحدون يرفضون أن تكون هناك حكومة أغلبية سياسية ويفضلون حكومة الشراكة الوطنية" ، مبينا أن "الحكومة المقبلة من الصعب تشكيلها وربما لا تكون خلال الفترة المقبلة ، بسبب الخلافات المستمرة بين الكتل السياسية وبين الإقليم وبغداد" . و أشار النائب عن ائتلاف عمار الحكيم إلى أن "هناك مباحثات مستمرة في التحالف الوطني لاختيار الشخصيات المهمة وبعدها يتم تشكيل الحكومة" .
الى ذلك ، نفى القيادي في ائتلاف الحكيم ، السيد عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية السابق ، أنباء أشارت إلى مساهمته بتشكيل جبهة مناهضة لمساعي رئيس الوزراء نوري المالكي لشغل المنصب لولاية ثالثة . و قال عبد المهدي في بيان إن وكالة محلية نشرت خبرا عن النائب الكردي حميد بافي، مفاده أن اجتماعا عقد في أربيل ، ضم رئيس الإقليم مسعود بارزاني و رئيس ائتلاف الوطنية أياد علاوي والقيادي في المجلس الاعلى الإسلامي عادل عبد المهدي ، لتشكيل جبهة مناهضة لرئيس الوزراء نوري المالكي ، ومنعه من الوصول إلى الولاية الثالثة. وشدد عبد المهدي على أن الخبر عار عن الصحة ، و انه ينفي حصول مثل هذا اللقاء في أربيل او غير أربيل .