قناة الميادين: الجنوب اللبناني الأرض العربية الوحيدة التي حررت بالمقاومة المسلحة

و جاء في التقرير ، لافتات وأقواس النصر التي تحكي "الانتصار الذهبي" على آلة الحرب الصهيونية تستقبلك من صيدا امتداداً إلى كل مناطق الجنوب اللبناني، وفي القرى المحاذية للحدود مع فلسطين المحتلة يرتفع مستوى التحدي، حيث تجد لافتات خط عليها" إلى فلسطين". في الطريق إلى مدينة بنت جبيل نمرّ بقرى جنوبية وادعة شكلّت على مدى السنين نموذجا للعيش المشترك وتلاقي عائلات قوس قزح الطيف اللبناني الواحد، وفي تلك المدينة، ألقى أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله خطاب النصر في 26 أيار عام 2000 ، أطلق خلاله عبارته التاريخية، "واللهِ إن اسرائيل هذه هي أوهن من بيت العنكبوت". وهو الخطاب نفسه الذي جعل القيادة الصهيونية تحاول اقتحام المدينة إبان عدوان تموز عام 2006 وكان حليفها الفشل الذريع، فما كان من دان حالوتس، رئيس أركان جيش الاحتلال آنذاك، إلا أن يشير إلى الأمر في كتابه حول هزيمة كيانه اللقيط في حرب تموز بالقول، "قادة الجبهة الشمالية كانوا عجولا سمينة كسولة بدلا من أن يكونوا خيولا سريعة". وفي مارون الراس هناك تلة تمكن زائرها مشاهدة مساحات شاسعة من أرض فلسطين المحتلة وأن يكون على بعد امتار قليلة من الشريط الحدودي، على هذه التلة أهدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشعب اللبناني "حديقة ايران" وأصبح الناس يقضون ساعات وساعات وأنظارهم تشخص نحو فلسطين، وكانت هذه التلة آخر مكان ينسحب منه جيش الاحتلال الصهيوني بعد فشله في الحرب ،فكان للحديقة بُعد معنوي في الصراع مع جيش الاحتلال، إضافة الى إطلالته على فلسطين وجبل الجرمق والجولان السوري المحتل، فضلا عن "القرى اللبنانية السبع" التي ما تزال محتلة وهي "المالكية – صلحا – قدس- هونين- النبي يوشع - إبل القمح – طبريخا.