لجنة العلاقات الخارجية الاميركية: الانتخابات السورية نصر كبير لايران

لجنة العلاقات الخارجیة الامیرکیة: الانتخابات السوریة نصر کبیر لایران

اعتبر الخبير والمحلل السياسي في شؤون الشرق الأوسط، في مجلس العلاقات الخارجية الأميركية، "مايكل يونغ " نتائج الانتخابات الرئاسية السورية بأنها تشير بالاضافة الى ترسيخ المكانة السياسية للرئيس بشار الاسد في سوريا ، تعزيز مكانة الجمهورية الإسلامية الايرإنية في منطقة الشرق الاوسط بشكل عام والشام بشكل خاص.

و أفاد القسم الدولي بوكالة تسنيم الدولية للانباء في تقرير له ان الخبير في شؤون الشرق الاوسط "مايكل يونغ" اعتبر الفوز الحاسم للرئيس السوري بشار الاسد في الانتخابات الرئاسية السورية، قد عزز مكانة ونفوذ الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تؤدي دورا رئيسيا في المنطقة. ويعتقد "يانغ" أن ايران الاسلامية ودخولها في الصراع في سوريا قد راهن على بقاء الاسد في السلطة وقدمت جميع امكانياتها لدعم هذه الحكومة وحققت النجاح الى حد كبير في هذا الشأن. وفي الواقع فان الانتخابات السورية قد عززت مكانة الاسد كرئيس للجمهورية في سوريا في وقت تعاني فيه فصائل المعارضة في هذا البلد من التشتت والصراعات الداخلية. كما ان حزب الله اللبناني استطاع تعزيز مكانته في لبنان اكثر فاكثر جراء نجاحاته في سوريا. وتطرق هذا الخبير في شؤون الشرق الاوسط إلى أهمية إعادة الاسد كرئيس للجهورية السورية وفي وقت توقع الكثير من الخبراء عدم قدرته في الاستمرار بالبقاء في السلطة بعد اندلاع الاضطرابات في هذا البلد في عام 2011 ، وقال ان اهمية الانتخابات للرئيس الاسد هي انها منحته امكانية البقاء في الحكم حيث ان الهدف الرئيسي السياسي للاسد خلال الازمة هو استمراره في السلطة. واوضح مايكل، يمكن ان يشعر الاسد الى حد ما بالقلق والخوف من تغيير مواقف حلفائه ويمكن في بعض الاحيان من مراحل الصراع في سوريا قد اضطر الى تحمل تبعات وتكاليف تعامل اميركا وسوريا على بلاده. واعرب هذا الخبير في شؤون الشرق الاوسط عن عدم اعتقاده بوجود هذه الصفقة الخارجية وتابع مضيفا، على كل حال فان هذا القلق السوري كان موجودا. ونوه الى موضوع دعم حزب الله اللبناني للرئيس الاسد وتاثير هذا الدعم على المشهد السياسي الداخلي في لبنان ، واشار الى ان الصراع في سويا قد ترك اثاره السلبية على الوضع اللبناني، اما في الوقت الراهن وبعد سنة من كشف تدخل حزب لله في الصراع السوري، فان الكثير من اللبنانيين قد تقبلوا هذا التدخل والنقطة المهمة الاخرى هي ان الحكومة السورية وحزب الله استطاعا من السيطرة على منطقة قلمون الحدودية بين سوريا ولبنان، والذي قطع الطريق امام المتمردين المسلحين لنقل الاسلحة من لبنان الى سوريا وفي النتيجة فان هذه المنطقة الحيوية خرجت من سيطرة المعارضة السورية المسلحة وبالتالي ساعد الى حد ما على تعزيز الامن الاستقرار في داخل لبنان. ان رؤية حزب الله هي تقوية قدرات بشار الاسد وتحكيم موقعها كذلك. واستطرد هذا الخبير السياسي ، بدون شك فان الاحداث ستسمتر بالتحرك في نفس الاتجاه، وان ايران ستدعم الرئيس بشار الاسد في هذا الصراع ولحد الان فان ايران كانت لها نجاح ملفت للنظر في هذا المجال وان سياساتها في سورية قد آتت اكلها. اما في يخص الدور الاميركي في الشأن السوري ، قال مايكل، ان حلفاء اميركا لهم اليوم نظرة سلبية جدا حول الدور الاميركي في المنطقة ، حيث ان هذه النظرة شكلت لهم انطباع ، هل حقا ان اميركا تفتقد لسياسة محددة في المنطقة؟ ويجيب هذا المحلل على هذا التسائل قائلا، ان اميركا لها سياسة محددة في هذه المنطقة الا انها قائمة على التراجع لان اعلان اميركا عن تغيير حركتها نحو آسيا يعني انها سوف تبتعد عن الشرق الاوسط. ان هذه السياسية الاميركية ستمنح المنافسين لها في المنطقة لاسيما ايران امكانية التحرك بسهولة والاستفادة القصوى من الاوضاع الاقليمية لصالحها. فان اميركا في ظل وجود محادثات محادثات نووية مع ايران، تحاول تجنب الصراع مع هذا البلد. ان كل هذه الامور تسير في صالح ايران لان ايران ترى نفسها انها المنافس بلا منازع في المنطقة ولاتشعر بوجود اية تحديات اميركة امام ايفاء دورها في المنطقة. وعلى الرغم من ايران لها نقاط ضعف في المنطقة وتعاني من ضغوط مالية ، الا انها تسعى من خلال تطلعاتها المستقبلية بحل ملفها النووي، ان تقوي نفسها من الناحية الاقتصادية. واشار هذا الخبير السياسي الى تصريحات الرئيس الاميركي اوباما في الاسبوع الماضي الذي قال فيه بان بلاده سوف تزيد من دعمها للمتمردين غير المسلحين في سوريا ولم يوضح بشكل دقق طبيعة هذا الدعم والذي ادى الى انتقاده بشكل كبير. الحقيقة هي ان هذه التصريحات تؤكد ان قلق اميركا لايتعلق بالتخلص من بشار الاسد – والذي لايقضي على نفوذ ايران في منطقة الشام -  ولكن قلق ومخاوف اميركا ينصب على مخاطر عودة المسلحين الذين يقاتلون في سوريا الى اوطانهم في اوروبا او اميركا وتنفيذهم اعمالا ارهابية في هذه البلدان. واخيرا أكد مايكل ان تنحي الاسد يعتبر دون شك مهم جدا، ولكن هذا الامر وحده يعتبر نظرة ضيقة لكل ما يدور  في سوريا.      
 

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة