حرب على نفط سوريا بين «داعش» و«النصرة»

حرب على نفط سوریا بین «داعش» و«النصرة»

دخل النفط السوري الحرب مبكراً باقتتال الفصائل المسلحة و تنازعها على آباره ، لتأمين مصادر تمويل بتهريبه إلى تركيا من جهة و لاستخدامه بتكريره بطرق بدائية تسببت بكوارث بيئية ما أنتج أزمة في قطاع النفط خفضت الانتاج الحكومي السوري من 380 برميل إلى عشرة آلاف ، فيما تحاول الحكومة السورية تأمين بدائل من بينها استيراد النفط من الدول الصديقة .

و حقل العمر النفطي غنيمة حرب في يد دولة البغدادي ، تداولته "النصرة" ، والجبهة الاسلامية، ليمول بيعتها مع العشائر، قبل ان يغلب البغدادي، الجولاني في معقله في ريف دير الزور، ويوحد تحت رايته العشائر والنفط  السوري في بيعة واحدة .

و حقل التنك في بادية الشعيطات بريف دير الزور، تقاسمته العشائر ومسلحوها بمقدار ما لايقل عن ستين ألف برميل يومياً  . النفط يغلى و يحرق لتكريره . او لطرق البدائية فرضت نفسها بعد تخريب المنشآت، وفرار المهندسين،  وتلويث بادية دير الزور، ببرك النفط السام. وفي هذا الإطار ، قال وزير النفط السوري سليمان العباس "بحثنا عن البدائل من خلال استيراد النفط من الدول الصديقة، ويجري هذا الأمر بشكل منتظم لتأمين الكميات منه ويتم تكريره في مصفاة بانياس لتلبية احتياجات المواطنين والجهات العامة في البلاد".
والسوق التركية مقصد النفط السوري المنهوب، وكل الطرق إلى معبر تل أبيض، تسيطر عليها الدولة الاسلامية. منشآت للتكرير بدائية ومتقدمة، تستقبله قبل عبوره إلى تركيا . وعن كيفية سرقة النفط قال وزير النفط السوري إن "المسلحين يقومون باستثمار النفط من الآبار الذاتية الانتاج ويقومون بنقله عبر الصهاريج الصغيرة ليجمعونها في خزانات ثم ينقلونها عبر الصهاريج الكبيرة إلى خارج البلاد في تركيا والعراق ليباع هناك"، مضيفاً أن "الجزء اللآخر منه يكرر محلياً في وسائط بدائية" .
و الحرب من أجل النفط بين داعش والنصرة تدار وفق خريطة النفط لتمويل الغزوات . مركدة بريف الحسكة سيطر عليها داعش وانتزع حقلي تل حميس والشدادي من الأكراد. داعش قاتلت من أجل حقول البصيرة في دير الزور وحقول كونيكو في سخام، وانتصر على خصومه .

الأكثر قراءة الأخبار الأقتصاد
أهم الأخبار الأقتصاد
عناوين مختارة