عمان تشهد اخطر مؤتمر لفلول البعثيين باسم " العشائر السنية"


عمان تشهد اخطر مؤتمر لفلول البعثیین باسم " العشائر السنیة"

وسط تعتيم إعلامي وبرعاية المخابرات الاردنية والسعودية، عقدت في فندق الانتركوننتنال في العاصمة الاردنية عمان صباح امس الثلاثاء المؤتمر التحضيري لما يسمي بمؤتمر القوى الوطني العراقية والعشائر السنية غير المنخرطة في العملية السياسية في العراق، وذلك قبيل انعقاده الرسمي المقرر اليوم الأربعاء والذي سيكون محوره العمل لاقامة اقليم سني يحكمه حزب البعث المنحل وينفذ اجندة الكيان الصهيوني والسعودية في العراق.

و أكدت مصادر مطلعة، ان مناقشات المؤتمر ستكون غاية السرية، وستمنع اية وسيلة اعلامية من تغطية مناقشاتها لخطورة المواضيع التي تطرح فيها. ووفق المصدر فان السفارة الاميركية في عمان ستشارك بصفة منسقين ولكن ليس بشكل رسمي بالاضافة الى وجود ممثلي للمخابرات السعودية والاردنية، واحد ابرز المعدين لهذا المؤتمر هو المليونير خميس خنجر الذي يتولى دعم العديد من الجماعات الارهابية وتضم اغلبها فلول نظام البعث البائد، وتشاركه في رعاية المؤتمر رغد ابنة المقبور صدام. ولم يخف المشاركون دور الاردن الفعال في احتضان ودعم هذا المؤتمر وهذا مما يعد تطورا بالغ الخطورة في الجهر بمعاداة العملية السياسية في العراق ودعم فلول نظام البعث، وكشف مشاركون في المؤتمر في تصريحات صحفية ان المؤتمر عقد بطلب من القوى الوطنية العراقية! ورغبة واستجابة أردنية رسمية!، فيما لم تعرف أسماء أبرز الشخصيات المشاركة، إذ يتوقع أن يصدر بيانا ختاميا. وقال وضاح مالك الصديد، أحد شيوخ عشائر شمر، في تصريحات صحفية مقتضبة إن المؤتمر تشارك فيه"العشائر الوطنية"! التي لم تنخرط في العملية السياسية في العراق ، مضيفا بالقول " مؤتمرنا ليس لتكريس الطائفية وليس لتقسيم العراق ولكنه يقصي العشائر التي شاركت في الحكومة العراقية وتشكلت منها الصحوات ودعمت الاحتلال الأمريكي للعراق والتي شاركت بالعملية السياسية بالمجمل" - حسب تعبيره -. وأكد الصديد، أن المشاركين عقدوا ثلاثة اجتماعات تحضيرية الثلاثاء، للتوافق على التصورات السياسية للخروج من أزمة العراق. وأضاف " ان المؤتمر يمثل " الثوار والمقاومة"! ولاعلاقة له بداعش وزعم أن المؤتمر لا تدعمه أية دول عربية او غير عربية ، باستثناء الترحيب الأردني بعقده.!! إلى ذلك، امتنعت الحكومة الأردنية من التعليق رسميا على المؤتمر ، فيما رجحت مصادر أن تنأى الحكومة عن التعليق لاسباب تتعلق بالسياسة الاردنية التي تدعم وتحتضن كل المعارضين من الجماعات المسلحة وغير المسلحة المعادية للعراق وشعبه. وأكدت مصادر مطلعة لشبكة نهرين نت  أن هدف المشروع هو اقامة اقليم سني بدعم سعودي واردني وتركي ووفق هذه المصادر، فان بعض المشاركين في المؤتمر من له صلات واسعة مع السفارة الصهيونية في الاردن. ومن بين المشاركين ممثل التنظيم الارهابي " الجيش الاسلامي" في العراق احمد الدباش من فلول البعث السابق، والنائب الطائفي السابق عدنان الدليمي، بالاضافة الى مشاركة فعالةمن هيئة علماء المسلمين في العراق، برئاسة الشيخ حارث الضاري، إضافة إلى مجاميع من القوى البعثية السابقة. ومن جهتها قالت اذاعة صوت العراق في تعليق لها على هذا المؤتمر بأنه يأتي ليعزز التقارير الامنية التي تؤكد أن النظام الاردني متورط بشكل فعال في دعم فلول نظام البعث والتنظيمات الارهابية ويقدم رعاية خاصة لهذه الجماعات بهدف اسقاط العملية السياسية. وقال تعليق اذاعة صوت العراق " ان هذا المؤتمر هو مؤتمر لعملاء كيان الاحتلال وعملاء المخابرات السعودية والاردنية والتركية والقطرية، فجيمع الذين يتصلون بهذه المخابرات اجتمعوا في عمان برعاية مباشرة من البلاط الملكي الاردني ، بهدف تقسيم العراق واقامة اقليم " بعثي" في العراق تمهيدا لاعادة البعث الى الحكم في العراق". واضاف التعليق " ان هذا المؤتمر الخياني التآمري برعاية البلاط الملكي الاردني، جاء ردا على فشل مشروع " داعش – البعث " في استغلال سقوط الموصل وسيطرة الاكراد على كركوك ، لخلق انهيارات في الجيش العراقي والتمدد الى الانبار وصلاح الدين وديالى ، وجاء ردا على استعدادت الجيش العراقي الكبرى لاستعادة الموصل وكركوك بعد تطهير تكريت والشرقاط وبيجي ، بدعم من جيش من المتطوعين يفوق المليونين استجابوا لفتوى الامام السيستاني لقتال الارهابيين ودفاعا عن الوطن والاهل والمقدسات، وهو ما تعتبرهم دويلة الاحتلال والسعودية والاردن خطرا على مصالحهم في العراق والمنطقة. وطالب تعليق اذاعة صوت العراق الحكومة العراقية بسحب السفير العراقي فورا واعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الاردن ووقف تصدير النفط اليه باسعار تفضيلية اقل من السوق العالمية ، بعدما ثبت تورط الاردن في دعم جرائم البعثيين وجرائم التنظيمات الارهابية المسلحة لفلول النظام البعثي ، وتورطها في التنسيق مع المخابرات الصهيونية  لتنفيذ مشاريع امنية وعسكرية تستهدف سيادة وامن واستقرار العراق.

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة