إرجاء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية مرة أخري


إرجاء جلسة انتخاب رئیس الجمهوریة اللبنانیة مرة أخری

للمرة الثامنة علي التوالي ، أرجأ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم الأربعاء مجددًا جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلي 12 آب المقبل ، حيث فشل اليوم مجددًا في انتخاب رئيس جديد للجمهورية ، خلفًا للرئيس السابق ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في 24 أيار الماضي .

و لم تنعقد جلسة اليوم وهي التاسعة بسبب عدم اكتمال النصاب، فمن أصل 127 نائبًا لم يحضر إلي قاعة مجلس النواب سوي 46 نائبًا فقط في حين أن النصاب القانوني للجلسة يشترط بحسب الدستور اللبناني حضور ثلثي الأعضاء أي 86 نائبًا . وتوفي عضو «التيار الوطني الحر» والنائب في «تكتل التغيير والإصلاح» في البرلمان اللبناني ميشال حلو ، الشهر الماضي نتيجة إصابته بمرض عضال . وأذاع رئيس مصلحة الاعلام في مجلس النواب محمد بلوط بيان التأجيل ، و جاء فيه: إنه ˈبسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية فقد أعلن الرئيس بري تأجيل الجلسة الي يوم الثلاثاء الواقع في 12 آب المقبل . ومنذ استحقاق الانتخابات الرئاسية لم يتمكن مجلس النواب اللبناني من عقد جلسة انتخابية بسبب عدم اكتمال النصاب، باستثناء الجلسة الأولي التي ترشح فيها رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ولم يتمكن من الحصول علي الأصوات الكافية من أصوات مجلس النواب نظرًا لتاريخه الدموي وارتكابه جرائم إرهابية مختلفة منها عمليات تفجير طالت إحدي الكنائس، وسلسلة اغتيالات لقيادات سياسية وحزبية لبنانية ابرزهم رئيس الوزراء الراحل رشيد كرامي ، ورئيس «حزب المردة» النائب والوزير الراحل طوني فرنجية مع أفراد عائلته، ورئيس «حزب الوطنيين الأحرار» داني شمعون مع أفراد عائلته، فضلاً عن اغتياله لعدد من الضباط في الجيش اللبناني وقيادات عسكرية حزبية . ولم يحصل جعجع مرشح فريق «14 آذار» سوي علي نحو نصف العدد المطلوب للفوز بالرئاسة، في الدورة الأولي التي طغت فيها الورقة البيضاء وأسماء الضحايا الذين قتلهم جعجع التي اقترع بها فريق «8 آذار» احتجاجًا علي ترشيحه . و كما في الجلسات السابقة فإن عدم اكتمال نصاب جلسة اليوم لم يكن مفاجئًا في ظل عدم توافق الفريقين الرئيسيين «8 آذار» و«14 آذار» اللذين يمسكان بأكبر كتلتين نيابيتين متوازيتين تجعل كل من الفريقين عاجزًا دون الفريق الآخر عن إيصال أي مرشح إلي سدة الرئاسة. ولايزال فريق «14 آذار» متمسكًا بمرشحه الاستفزازي أي رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع رغم العدد الكبير من المرشحين داخل صفوفه، بالمقابل يرفض فريق «8 آذار» إعلان اسم مرشحه ما دام الفريق الآخر غير جدي في ترشيحه، رغم أن لدي «8 آذار» مرشحين جديين هما رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون ورئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية .

كما يتمسك رئيس «اللقاء الديمقراطي» النيابي النائب وليد جنبلاط هو الآخر بمرشحه النائب هنري حلو، كمرشح وسطي بين فريقي «8 آذار» و «14 آذار»، رغم أن كتلته النيابية تضم 11 نائبًا بعضهم علي خلاف معه.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة