كلينتون تزعم أن ليس من حق إيران التخصيب ولا اتفاق نوويا معها قبل تحديد القيود


کلینتون تزعم أن لیس من حق إیران التخصیب ولا اتفاق نوویا معها قبل تحدید القیود

استبعدت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة "هيلاري كلينتون" توصل مجموعة الدولية السداسية الى اتفاق مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بشان برنامجها النووي ، ما لم يتم تحديد مجموعة من القيود الواضحة والشفافة على ايران ، كما زعمت أن ليس من حق إيران تخصيب اليورانيوم.

وافاد القسم الدولي بوكالة تسنيم الدولية للانباء في تقرير ان وزيرة الخارجية الأميركية السابقة "هيلاري كلينتون" قالت ذلك  في حديث لاسبوعية "أتلانتيك" ان الصعود الكبير لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" يعود إلى الفشل الغربي في مساعدة المتمردين في سوريا. وتطرقت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، والمرشحة المحتملة لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، الى موضوع عقيدتها في مجال السياسة الخارجية والى رايها في الرئيس الاميركي باراك اوباما ورات الدول الكبرى بحاجة الى قوانين ومبادىء معينة ومنظمة وان ارتكاب اعمالا حمقاء هي ليس مبدأ ثابت. واستخدمت كلينتون اشد الكلمات حدة في وصف سياسات اميركا ونأت بنفسها عن سياسات الرئيس الاميركي اوباما ووصفتها بالفاشلة وقالت في حديث مع "اتلانتيك" الامريكية ان اخفاق الولايات المتحدة فى الاستجابة للاحتجاجات التى اندلعت ضد الرئيس السورى بشار الأسد أدى إلى تصاعد نفوذ الجماعات المتشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية فى الشام والعراق (داعش)، وان هذا الفشل الذي أوجد فراغا، وهو الفراغ الذي ملأه داعش الان . ووصفت سياسات اوباما الخارجية بانها سياسات حذرة جدا ، مؤكدة بان اميركا تحتاج لقيادة تؤمن بقدراتها رغم وجود بعض الاخطاء. وأعربت عن مخاوفها إزاء توسيع الجماعات المقاتلة حاليا فى الشرق الأوسط من عملياتهم المسلحة فيما بعد فى أوروبا والولايات المتحدة مشيرة إلى قلقها إزاء إمكانية تأثير تزايد قدرات الجماعات الجهادية فى الشرق الأوسط على اوروبا وأميركا ، وأكدت كلينتون انها تفكر كثيرا فى سبل الاحتواء والردع وإلحاق الهزيمة بتلك العناصر .
و دعت وزير الخارجية الأميركية السابقة الى اتخاذ نهج صارم ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وقالت : ذكرت مرارا ان الايرانيين لا يحق لهم تخصيب اليورانيوم و زعمت بان الايرانيين يخالفون ادعاءاتهم و يقولون بان لهم حق التخصيب ، انهم لا يحق لهم التخصيب ان ادعاءهم لا اساس له من الصحة ابدا. ورات كلينتون من الضروري البيان لكل المشاركين في المفاوضات النووية بين ايران والمجموعة الدولية السداسية بان ايران لا يحق لها امتلاك برنامج للتخصيب مهما كان ضئيلا . و اكدت كلينتون بانها لا تتكلم نيابة عن فريق اوباما الحالي المفاوض . و بشان اعلان ايران احتياجها الى 190 الف جهاز طرد مركزي كي تغطي احتياجاتها ، قالت كلينتون ان بعض اعضاء الكونغرس الاميركي لا يرون لايران اي حق في التخصيب ، و انا بالطبع اؤيد هذا الرأي . واعربت كلينتون عن اعتقادها بان هناك الان في ايران مناقشات مكثفة حول الاعمال التي ينبغي القيام بها او التي لا ينبغي القيام بها من اجل الغاء الحظر ، ودعت مجموعة دول (5+1) الى ضرورة التفتيش الشامل للمنشآت النووية الايرانية وتحديد نشاطاتها بشكل دقيق ومحدد . واستطردت قائلة ان موضوع التخصيب هو الموضوع المقبل للنقاش مع ايران في المفاوضات النووية وهو ان ان عمليات التخصيب تتم داخل ايران ام خارجها وهل يمكن تحديد التخصيب بشكل كامل والوصول الى حق التخصيب بنسبة ضئيلة جدا او لا يحق لها التخصيب ابدا .
وفي جانب اخر من حديثها تطرقت كلينتون الى موضوع احتياج إيران لعام واحد للتوصل الى انتاج اسحلة نووية ، وقالت انها تعتقد ان التوصل الى هذه المرحلة يحتاج إلى اكثر من عام وان عدم اعطاء إيران حق التخصيب بصورة كاملة من شانه ان يشعر العالم بالراحة في هذا المجال موضحة اذا كان من الضروري مساعدة الايرانيين في توفير احتياجات منشأة طهران البحثية من الطاقة النووية فيجب ان لا تتجاوز نسبة التخصيب اكثر من 5% . وحول حق ايران في امتلاك الالاف من اجهزة الطرد المركزي اكدت كلينتون انها ترجح ان لا تمتلك ايران اي جهاز للطرد المركزي . ورأت ايضا ان مواقف الدول المطلة على الخليج الفارسي و«اسرائيل» لها مواقف تتطابق مع مواقفها في هذا الشأن . 
و تطرفت كلينتون الى الازمة الحالية في قطاع غزة و التغييرات في المنطقة وسقوط الرئيس المصري السابق "محمد مرسي" و استبداله بـ "عبد الفتاح السيسي" ، و اعربت عن عدم استغرابها من ان الضغوط التي تعرضت لها حركة المقاومة حماس نتيجة لهذه التطورات هي التي دفعتها لاثارة حرب جديدة. وخلال المقابلة دافعت كلينتون بشدة عن «إسرائيل» و عن رئيس وزرائها "بنيامين نتنياهو" ، وقالت تعقيبا على الحرب ضد غزة : "إن نتنياهو فعل ما كان يجب عليه أن يفعله ردا على الصواريخ" . وأضافت : "لـ«إسرائيل» الحق في الدفاع عن نفسها ، وخطوات حماس بإطلاق الصواريخ وبناء شبكة أنفاق في مناطق مدنية ، والسيطرة على العديد من المنشآت ، هذا كله جعل الرد «الإسرائيلي» صعبا" . وحول سؤال : هل فعلت «إسرائيل» ما يكفي من أجل تجنب قتل الأطفال والمدنيين؟ فأجابت : كما نحن في الولايات المتحدة نحاول ، فإن «إسرائيل» كانت حذرة قدر الإمكان بأن تتجنب استهداف المدنيين ، لكن بعض الأخطاء حدثت" . ولفتت كلينتون الى ان امريكا ترى ان كل ما يهدد «اسرائيل» يعتبر تهديدا مباشرا لاميركا ولهذا يجب الاهتمام بكل ما يحدث في الشرق الاوسط من اجل المحافظة على امن واستقرار «اسرائيل» . واشارت الى التطورات الجارية في سوريا وتحركات داعش في سوريا والعراق وكذلك موقف روسيا ازاء الانفصاليين في اوكرانيا ، و قالت : اننا لازلنا نشاهد الرد العالمي العظيم ضد «اسرائيل» ، في حين ان لـ«إسرائيل» الحق في الدفاع عن نفسها ، لهذا فان هذه الردود الدولية غير عادلة.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة