اليوم الذكرى الثانية والثلاثون لمجزرة صبرا وشاتيلا

الیوم الذکرى الثانیة والثلاثون لمجزرة صبرا وشاتیلا

تصادف اليوم الذكرى السنوية الثانية والثلاثين لمذبحة صبرا وشاتيلا التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بالتعاون مع قوى لبنانية عميلة وعلى مدى ثلاثة أيام ارتقى خلالها عدد كبير من الشهداء من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل غالبيتهم من الفلسطينيين ومن بينهم لبنانيون أيضا، وقدر عدد الشهداء وقتها بين 3500 إلى 5000 شهيد من أصل عشرين ألف نسمة كانوا يسكنون صبرا وشاتيلا وقت حدوث المجزرة.

وبدأت المجزرة التي ارتكبت بعيدا عن وسائل الإعلام بعد تطويق المخيمين من قبل جيش الاحتلال الصهيوني الذي كان تحت قيادة أرئيل شارون وزير الجيش آنذاك ورافائيل ايتان، واستخدمت فيها الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم، وكانت مهمة جيش الاحتلال محاصرة المخيمين وإنارتهما ليلا بالقنابل المضيئة.

وبعد محاصرة المخيمين تم إنزال مئات المسلحين بذريعة البحث عن 1500 مقاتل فلسطيني، وكان المقاتلون الفلسطينيون خارج المخيمين في جبهات القتال ولم يكن في المخيمين سوى الأطفال والشيوخ والنساء،وقام مسلحون بقتل النساء والأطفال، وكانت معظم الجثث في شوارع المخيمين ومن ثم دخلت الجرافات الصهيونية لجرف المخيمين وهدم المنازل.

ونفذت المجزرة انتقاما من الفلسطينيين الذين صمدوا في مواجهة آلة الحرب الصهيونية خلال ثلاثة أشهر من الصمود والحصار الذي انتهى بضمانات دولية بحماية سكان المخيمات العزل بعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت، لكن الدول الضامنة لم تفِ بالتزاماتها وتركت الأبرياء يواجهون مصيرهم قتلا وذبحا وبقرا للبطون.

وكان الهدف الأساس للمجزرة بث الرعب في نفوس الفلسطينيين لدفعهم إلى الهجرة خارج لبنان، وتأجيج الفتن الداخلية هناك، واستكمال الضربة التي وجهها الاجتياح الصهيوني العام 1982 للوجود الفلسطيني في لبنان، وتأليب الفلسطينيين ضد قيادتهم بذريعة أنها غادرت لبنان وتركتهم دون حماية.

ولم تكن مجزرة صبرا وشاتيلا أولى المجازر الصهيونية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، ولم تكن آخرها بالتأكيد، فقد سبقتها مجازر قبية ودير ياسين والطنطورة، وتلتها مجزرة مخيم جنين، ومجازر غزة وغيرها.

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة