والدة شهيد القدس عبد الرحمن الشلودي : الحمد لله الذي اختار أبني شهيداً

والدة شهید القدس عبد الرحمن الشلودی : الحمد لله الذی اختار أبنی شهیداً

ردت إيناس الشريف ، والدة الشهيد عبد الرحمن الشلودي، الشاب الفلسطيني الذي استشهد برصاص شرطة الاحتلال الصهيوني ، عقب اتهامه بدهس مستوطنين في القدس المحتلة ، أمس الاول ، على سؤال حول تعليقها على الواقعة ، قائلة : "ابني كان مستهدفا من الاحتلال .. لم يتركوا له مجالا للعيش أو العمل" .

وأضافت الأم : "ابني تعرض لضغوط كثيرة جراء ملاحقة الاحتلال له خاصة بعد اعتقاله الأخير (في فبراير / شباط الماضي) لمدة 20 يوماً في معتقل ، المسكوبية، في القدس" . وأوضحت : "ابني كان مستهدفا من الاحتلال، لم  يتركوا له مجالا للعيش، حجزوا سيارته وسحبوا رخصة قيادته ، ولم يتركوا له مجالا للعمل بسبب استدعاءات للتحقيق ، حتى أجهزة هواتفه النقالة تم حجزها" . و اعتبرت ابنها "شهيدا" ، وقالت : "عندما رأيته يرفع أصبعه السبابة في تصوير له على أحد الفيديوهات ، فرحت، صدق الله فصدقه، الحمد لله أن ربنا اختاره شهيداً" .
و نفت الأم علمها بخروج نجلها الراحل من البيت وقت وقوع حادث الدهس أمس ، و قالت : "كنا عند الطبيب صباحا (يوم الأربعاء) للاطلاع على حالته (تقصد: عبد الرحمن) ولم ينتظر لنعد معاً، سألته عندما عاد: أين كنت؟، قال: في الأقصى، قرأنا القرآن نحن وإخوته، لم يتغدَ أو يفطر سألته صائم؟، قال نعم، وذهب للمسجد عصرا، ورجع قرأ القرآن، ولم أعلم متى خرج، ظننته نائماً في البيت" .

وعن كيفية علمها بنبأ استشهاد ابنها ، قالت : "اتصل بي شخص من العائلة، لا أذكر بالتحديد من.. وقال لي إن عبد الرحمن عمل حادث (حادث سير)، ظننت أنه حادث عادي، بعد قليل قرأت الخبر على الإنترنت في خبر عاجل، ووقتها لم أربط بين الحادث وبين ابني" .
وأثناء الاعتقال الأخير للشهيد، تم الاعتداء على والده وأعمامه وعلى جدته، وفق والدته التي قالت إن "وضعه النفسي لم يكن طبيعياً ، بات يعاني من الوسوسة، والضغط والخوف من اقتحام البيت، لم يكن يستطيع إكمال جملة واحدة" . و أشارت إلى أنه "لم يتسن للعائلة معرفة التهم الموجهة لابنهم بسبب حجة الاحتلال أن الملفات سرية، ولم يسمح للمحامي بالاطلاع عليها، بينما كان عبد الرحمن على موعد جديد مع طبيب نفسي للعلاج في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم".
وبشأن موقف العائلة من تشريح جثمان عبد الرحمن، قالت: "كعائلة نرفض تشريح جثمانة، هم طخوه (أطلقوا النار عليه)، ثم نقلوه إلى العمليات، نريد الجثمان، قتلوه من نقطة صفر حيث كانت البارودة في رأسه" .
والشاب عبد الرحمن الشلودي ، (20 عاماً) من بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى بالقدس ، أسير محرر ، اعتقل مرتين من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني ، الأخيرة كانت في معتقل "المسكوبية" في القدس .
ووفق بيان لشرطة الاحتلال، كان عبد الرحمن يقود سيارته، أمس، في أحد شوارع القدس في حي الشيخ جراح ، ثم ما لبثت أن سلكت سيارته مسلك القطار الخفيف في المنطقة حيث تواجد عدد من «الإسرائيليين» الذين كانوا ينتظرون القطار، فصدمهم؛ ما أدى إلى مصرع مستوطنة وإصابة 8 آخرين. وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"  أعلنت في بيان ، أن منفذ عملية دهس مستوطنين في القدس ، أمس الأربعاء ، هو أحد عناصرها، دون أن تتبنى العملية .

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة