و تطرق "مصلحي" في حديث لمراسل وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء ، إلى تواجد تنظيم "داعش" في المنطقة و مشكلة انشاء هذا التنظيم الاجرامي مضيفا : بطبيعة الحال، فإن هذه المبادرة سوف تنقلب ضدهم ، لان العالم الاسلامي والمسلمين سوف لن ينظمون اليهم ، وهذه هي الان مشكلتهم الخطيرة . ونوه الشيخ "مصلحي" إلى ان عناصر تنظيم "داعش" يتكونون من 3 اصناف مختلفة ، الاول أن كبار اعضائها تمت تربيتهم من قبل الثالوث الآنف الذكر و يتم تغذيتهم بالاموال السعودية القطرية بسخاء و بشكل خاص ، والثاني هم الأوباش والاراذل الذين رباهم جهاز الاستخبارات البريطانية وبعض نماذجها في الانقلاب الذي أطاح بحكومة مصدق عام 1951 واحداث الفتنة عام 2009 في إيران، وهم الان مشغولون بارتكاب المجازر والاعمال الإرهابية في سوريا والعراق . و أما النوع الثالث و الأخير فهم الذين تم تضليلهم من المسلمين المغرر بهم الذين يتصورون ان تنظيم "داعش" جاء لينقذ الإسلام من من الاوضاع السيئة التي يعاني منها . و أشار وزير الأمن السابق إلى المشاكل التي تعاني منها هذه العصابة الإرهابية و افتضاح حقيقة هويتها الاجرامية مبيّنا ان هؤلاء الاشخاص التحقوا بداعش في البداية لكن مع مرور الايام انكشفت لهم حقيقة هذه العصابة الإرهابية وهم يعانون اليوم من الشك والترديد، حيث يلمسون تحركات واعمال هذه المجموعة المجرمة التي لا تتفق مع مباديء الدين الاسلامي الحنيف ، وهي واحدة من اهم المشاكل الحقيقية التي تعاني منها عصابة "داعش" الإرهابية في الوقت الحاضر. ولفت "مصلحي" إلى قضية انشقاق المجاميع المكونة لتنظيم "داعش" ورأى ان المجاميع التي التحقت بالامس بداعش بدأت الانشاق والابتعاد عنها اليوم، وبالتأكيد فان العالم الاسلامي سوف يقضي بنفسه على هذه العصابة المجرمة. كما اشار الشيخ "حيدر مصلحي" إلى التصريحات الاخيرة لمساعدة وزير الخارجية الامريكية "وندي شيرمان" حول موضوع حقوق الانسان في إيران واضاف : ينبغي الانتباه إلى هذه النقطة، وهي ان القضية النووية ومثل هذه القضايا (حقوق الانسان) ما هي الا ذرائع اميركية ضد إيران وان مشكلتهم الحقيقية هي الثورة و الصحوة الاسلامية في المنطقة .
و ضمن أشارته إلى الاسباب الحقيقية للأعداء الأميركي الغربي للثورة الإسلامية ، اكد مصلحي ان الثورة الاسلامية حية نظرة وان أميركا والغرب يحاولان باي طريقة التصدي لها ، يوما عن طريق حقوق الانسان و اخر باسم الملف النووي، وكل يوم يثيرون ذريعة جديدة . وتطرق الشيخ "مصلحي" إلى العداء الأميركي والغربي لإيران وللإسلام ومضى بالقول، لاشك أن الأمر ليس كما نفكر بان هذه المباحثات سوف تدفعهم لتحسين سلوكهم معنا، قد يؤيدون في بعض الاحيان المبادرات السياسية الايرانية ، ونتصور بانهم قد كفوا عن تصرفاتهم المعادية ضد ايران ، وان الامر ليس كذلك ابدا. وخلص وزير الأمن الإيراني السابق الى ان العدو حاول على مر السنين السابقة توجيه ضرباته للثورة الإسلامية باي شكل من الاشكال، وفي الايام الاخيرة حاول من خلال استغلال موضوع رش الحامض الاسيدي في مدينة أصفهان، اثارة الضجيج والاجواء السلبية ضد النظام الإسلامي ، ملفتا إلى انهم سوف يكفون ايديهم عندما يركعون الثورة الاسلامية امامهم، لكن هذه الآمال سيأخذونها معهم إلى قبورهم بعون الله تعالى.