جيفري: استقرار العراق ودحر داعش مرهون بتواجد أميركي طويل المدى


جیفری: استقرار العراق ودحر داعش مرهون بتواجد أمیرکی طویل المدى

قال السفير الأمريكي السابق في العراق جيمس جيفري امس الثلاثاء، أن استقرار الاوضاع في العراق وهزيمة تنظيم "داعش" مرهون بتواجد أمربكي طويل المدى، وفيما شدد على ضرورة قيادة هذه القوات من قبل الأمم المتحدة، زعم أن وجود القوة سيمنع تفكك العراق على أسس عرقية وطائفية أو السماح لإيران بأن تصبح القوة المهيمنة في البلاد.

واضاف ، جيفري ضمن تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إنه "لا يمكن الحصول على الهدف المطلوب لعراق مستقر وهزيمة دائمة لتنظيم داعش بدون تواجد امريكي طويل المدى"، مشددا على ضرورة "أن يكون لدينا تواجد يمكن السنة والكرد من التواجد ببغداد التي يهيمن عليها الشيعة".
وأضاف جيفري أن "الانتقال لتأسيس حفظ السلام او مراقبة القوات يجب أن يقاد من قبل الأمم المتحدة مدعومة بالقوة العسكرية الأمريكية"، موضحا أن "هذا يعني قوات أمريكية متواضعة ينبغي التخطيط لها بالبقاء في العراق وسوريا في نهاية المطاف بعد هزيمة تنظيم داعش".

وبين جيفري أنه "في البداية يسمح الرئيس اوباما للقوات الامريكية بدور اعمق في محاربة تنظيم داعش جنبا الى جنب مع قوات البيشمركة والقبائل السنية وتقديم بعض الضمانات لتلك الفئات باننا سنكون متواجدين على المدى الطويل"، مشيرا الى أنه "حتى لو التزم الكرد والسنة بمحاربة داعش فانهما سيعودان لنفس الاغراءات حالما تنتهي الحرب على التنظيم الارهابي، فالكرد يبحثون عن الاستقلال والسنة ربما سيتورطون مجددا مع مجموعات جهادية غيرها".

وتابع السفير الأمريكي السابق "لابد ان تبحث الولايات المتحدة مع حلفائها انشاء هيكل مستقر للتعاون بين الشيعة والسنة، فهذه التسوية ضرورية لمنع الحركات الارهابية من الحصول على موطئ قدم جديد".

وبينت "فورين بوليسي" في تقريرها أن "خبراء امريكان يرون أنه ومن اجل تجنب تكرار الانسحاب الامريكي من العراق عام 2011، فقد حان الوقت للتخطيط لمرحلة ما بعد هزيمة تنظيم"داعش" او احتوائه بشكل كاف"، مشيرة الى أن "أحد الخيارات هو تدخل قوة دولية تقوم بحفظ السلام بين المناطق الشيعية والسنية والكردية ومنع تفكك العراق على اسس عرقية وطائفية".

وكان المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" جون آلن  قد رجح امس الثلاثاء عدم عزم الرئيس الامريكي باراك أوباما على تدمير تنظيم "داعش"، لافتا الى أن أوباما لم يكن يقصد ذلك.

وقال آلن في تقرير نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية إنه "على الرغم من تعهد الرئيس باراك أوباما بتدمير تنظيم داعش إلا أن التدمير ربما يكون طموحا وفي جميع الأحوال ربما لم يكن هذا ما قصده الرئيس".

وأضاف آلن "لا أعتقد أن الرئيس أوباما يعتزم إبادة داعش"، مشيرا الى أن "هذا الأمر يتجاوز التفكير الأميركي في هذا الصدد".

من جانبها، قالت الباحثة الاميركية في معهد الأمن والحرب جيسيكا لويس، حسب المجلة الالمانية، إن "التدمير مصطلح عسكري محدد للغاية"، موضحة أنه "موضح بالدليل الميداني للجيش أنه مهمة تكتيكية تعني جعل قوة مقاتلة معادية غير فعالة أو بمعنى آخر تدمير تلك القوة بدرجة كبيرة حتى لا تستطيع أداء وظيفتها الأساسية".

وبينت المجلة أن "هناك مصطلحات عسكرية أخرى يستخدمها البنتاغون تشمل (تفكيك) داعش على سبيل المثال والتي تقدم احتمالات أقل طموحا من تدمير التنظيم".

هذا فيما كانت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس، قد اكدت في (14 ايلول 2014)، أن الولايات المتحدة لن تجر إلى حرب برية في العراق وسوريا، فيما بينت أن أمريكا ستعمل على تجريد تنظيم "داعش" من قدراته وهزيمته في حال وجود شركاء فاعلين على الأرض.

 

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة