«واشنطن بوست» : فشل المفاوضات النووية مع ايران يعني تعرضها الى هجمات الكترونية من قبل أمريكا

«واشنطن بوست» : فشل المفاوضات النوویة مع ایران یعنی تعرضها الى هجمات الکترونیة من قبل أمریکا

اشارت صحيفة «واشنطن بوست» الامريكية الي المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية و مجموعة السداسية الدولية ، و حذرت من مغبة فشل هذه المفاوضات التي ستؤدي الي أن تشن الولايات المتحدة هجمات الكترونية على ايران مؤكدة أن الرئيس الأمريكي سيفكر آنذاك باتخاذ التدابير اللازمة والواسعة النطاق لشن هذه الهجمات الالكترونية .

و توقع «ديفيد ايغناتيوس» الكاتب الكبير في صحيفة "واشنطن بوست" أن تتعرض ايران الاسلامية لهجوم الكتروني مماثل لما تعرضت له منشآتها النووية عندما شنت أمريكا هجومها من خلال فايروس «استاكس نيت» لكن بشكل واسع النطاق أكثر من الماضي .
و نقل هذا الكاتب عن «كيم زيتر» مراسل مجلة "وييرد" الذي كتب كتاب «العد العكسي ويوم الصفر» ، معلومات عن الحرب الالكترونية وشرح فايروس «استاكس نيت» بشكل دقيق للغاية حيث أثبت بأن الرئيس الامريكي اوباما يعتمد سياسة مزدوجة اذ أنه في الوقت الذي كان يتطلع الي الدخول في مفاوضات مع طهران أمر في الوقت ذاته بإستخدام سلاح ضد أجهزة الحاسوب الايرانية للاخلال بالمنشآت النووية الايرانية في نطنز.
وأشار هذا الكاتب في كتابه الي استئناف أمريكا حربها الالكترونية ضد المنشآت الايرانية لتخصيب اليورانيوم في اليوم الثاني من انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد لولاية ثانية . و أكد «ايغناتيوس» لدي اشارته الي هذا الهجوم الالكتروني أن ايران كانت جادة في مفاوضاتها التي جرت في أواخر عام 2009 الا انها قررت في كانون الثاني عام 2010 العدول عن قرارها في ارسال اليورانيوم قليل التخصيب الي روسيا وفرنسا ، و أكدت أنها ستقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة.
وفي 25 كانون الثاني بادر المهاجمون بفايروس استاكس نيت الي انتاج نسخة أكثر تطورا من سابقها حيث بدأ هذا الهجوم بعد 23 آذار أي بعد 3 أيام من ارسال الرئيس الامريكي برقية تهنئة الي الشعب الايراني بمناسبة عيد نوروز. وزعم هذا الكاتب بأن القوة التقنية الموجودة في فايروس استاكس نيت انما تكمن في أن الايرانيين لا يعرفون كيفية التصدي لهذا الفايروس نظرا للتعقيد الموجود في أجهزة الحاسوب الا ان الواضح هو أن أمريكا تملك امكانيات أكثر من تلك التي اعلنتها ، وان الرئيس الامريكي مستعد لتقليل أو زيادة نسبة الهجمات وفق المفاوضات النووية .
وتابع قائلا " ان ايران طرحت موضوع هذا الفايروس في المفاوضات النووية واعتبرت ذلك ازدواجية واشنطن في التعامل مع المعايير الدولية حيث علي الايرانيين أن يدركوا جيدا بأن فشل المفاوضات بإمكانه أن يؤدي الي المزيد من الامور" .
و في جانب آخر من مقاله أشار هذا الكاتب الي الاجراءات المحتملة التي قد تتخذها الجمهورية الاسلامية الايرانية في حال فشل المفاوضات ورأي أن قوة طهران في هذه اللعبة تكمن في أجندتها السرية التي تعمل في منطقة الشرق الاوسط مثل تقديم الدعم لحزب الله لبنان ونظام الاسد في سوريا والحوثيين في اليمن الا ان أقوي سلاح تملكه ايران هي مهاجمة القوات الامريكية التي تعود الي العراق لمقاتلة داعش .

الأكثر قراءة الأخبار {0}
عناوين مختارة