داعش يتاجر باعضاء جسد القتلى ببيعها لمنظمات عالمية للإتجار بالأعضاء


داعش یتاجر باعضاء جسد القتلى ببیعها لمنظمات عالمیة للإتجار بالأعضاء

تفاعلت قضية تجارة الأعضاء في سورية والعراق، لا سيما بعد الكشف عن أنها تنشط في الأجزاء الشمالية منهما بالقرب من الحدود مع تركيا، حيث تثبت الشهادات والوقائع أن حلب والموصل وحدودهما الشمالية مصدرها الأساس.

وكشف مصدر أمني عراقي كيف ينقل "داعش" أعضاء مقاتليه الموتى أو الأسرى بعد تصفيتهم الى خارج الأراضي التي يسيطر عليها، مؤكداً أن عمليات الإتجار التي بدأها التنظيم الإرهابي التكفيري مؤخراً أثرت على السوق السوداء العالمية، وتسببت بخفض الأسعار فيها.

وفي حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري شرح المصدر ألامني كيف تتم عملية النقل، وقال إن "داعش استقدم مؤخراً عدداً من الأطباء، خصوصاً بعد احتلاله جزءا من العراق أواسط العام الماضي، وطلب منهم تجهيز مستشفيات ميدانية تجرى فيها عمليات استئصال الأعضاء وحفظها (بطرق علمية وطبية) للاستخدام لاحقاً". وأضاف: "تلا ذلك استقدام خبراء غربيين بعضهم من جنسيات عربية وآخرين «اسرائيليين»، يتقنون اصول الحفاظ على الأعضاء البشرية وطرق نقلها الى العالم".

وتابع المصدر الأمني "بعد تجهيز هذه المستشفيات، فتح التنظيم الإرهابي باباً على منظمات الإتجار بالأعضاء العالمية عارضاً عليها مواد بأسعار متدنّية وتوفير كل الكمّيات التي تطلبها". وبيّن المصدر في حديثه لـ"العهد"، أن التنظيم استحصل على هذه الأعضاء إما من مقاتليه بعد قتلهم في الميدان خلال الاشتباكات مع الجيش السوري أو العراقي، أو من المجموعات التكفيرية الأخرى.

وفي السياق عينه، يلفت المصدر الى أن التنظيم التكفيري، لجأ مراراً لاستئصال أعضاء أسرى لديه بينهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم الـ 12 عاماً، ونقل معلومات مهمة لموقع "العهد" مفادها أنه جرى العثور على مقابر جماعية وظهر أن الجثث تفتقد للأعضاء الحيوية منها"، وتابع "بعد الاستئصال تنقل الأعضاء الى مناطق مجاورة منها تركيا أو كردستان العراق ثم الى اوروبا او دول عربية في الخليج(الفارسي) او دول شرق آسيا وحتى أمريكا".

من جهة ثانية، اوضح المصدر الامني العراقي انعكاسات إتجار "داعش" بالأعضاء البشرية على الأسواق السوداء العالمية، واشار الى أنه منذ بدء التنظيم بتجارته "القذرة" انخفضت أسعار الأعضاء وباتت متوفرة بشكل دائم، ويضيف أن "داعش" التزم باتفاقيات مع هذه العصابات الدولية، على تأمين أعضاء لنساء وأطفال بينهم رضّع".

هذا فيما اكد مصدر طبيّ مطلع على الإتجار بالأعضاء البشرية لموقع "العهد" أن انخفاض سعر الاعضاء مؤخراً، سببه تزايد عرضها في الأسواق العالمية، وأضاف أن "داعش" باع الأعضاء بأسعار ادنى من المتفق عليها بين المنظمات الكبرى، فلفت نظر المشترين اليه سريعاً، واستطاع أن يكون مضارباً قوياً في سوق تدرّ عليه الكثير من الأموال، وبيّن المصدر الطبي بورصة اسعار الأعضاء المباعة في الأسواق السوداء في هذه الأيام على الشكل التالي : الكلية الواحدة 1200$، زوج من العيون 1500$، القلب 120000$، الكبد 150000$، المعدة 500$، الأمعاء الدقيقة 2500$، شريان القلب التاجي 1500$، الأكتاف 500$، واليد 350$.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة