«تسنيم» تنشر النص الكامل لكلمة السيد عبدالملك الحوثي

«تسنیم» تنشر النص الکامل لکلمة السید عبدالملک الحوثی

اعتبر قائد حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي ، الخطوة التاريخية التي قامت بها القوى الثورية و المتمثلة بالإعلان الدستوري الجديد في اليمن خطوة مسؤولة ، و صرح في خطاب القاه عصر السبت ، "ان اليمن يتسع لكل أبنائه ولا يقبل الإقصاء، وان أيدينا ممدودة لاخوتنا ، واننا حاضرون لأي حوار بناء في اطار ما تم الاعلان عنه" ، محذرا بأن اللعب باقتصاد الشعب هو خط أحمر ، ومؤكدا ان المؤامرات التي تستهدف البلاد ، سوف تسقط بالتاكيد .

وافادت وكالت "تسنيم" الدولية للانباء بأن السيد الحوثي شدد في خطاب هام له خلال مهرجان انتصار الإرادة الشعبية الذي نظمته حركة انصار الله في صنعاء ، والاحتفال الذي أقيم اليوم بمناسبة ما حققته ثورة الشعب و الاعلان عن تعديل الدستور ، على ان "الشعب اليمني ما كان ليسكت ويتجاهل الاخطار والعبث بأمنه واستقراره" ، معتبرا ان "ما حصل بالامس هو خطوة أتت لتواجه الفراغ الذي أراد الآخرون من خلاله استهداف الشعب اليمني" . و لفت السيد الحوثي الى ان "القوى التي لعبت على خلفية الفراغ ، كانت تهدف الى الفوضى" ، و اشار الى ان "خطوة استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي كانت تهدف الى الفوضى و الانهيار" ، و تابع ان "الفراغ ليس في مصلحة اليمن لا على المستوى الأمني ولا السياسي" ، منبها الى ان "البعض في الداخل والخارج يحاول تنفيذ مؤامرات جديدة ضد الشعب اليمني" .
و أكد السيد الحوثي ان "الشعب اليمني اكبر من كل المؤامرات و أشرف من كل الدسائس" ، وقال "أيدينا ممدودة لاخوتنا الجنوبيين لينهضوا بدورهم الوطني بشكل بارز وعادل" .

و فيما يلي نص الخطاب :
" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لاإله إلا الله الملك الحق المبين وأشهد ان سيدنا محمد عبده ورسوله خاتم النبيين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين ورضي الله عن صحبة المنتجبين ، أيها الاخوة والاخوات المحتشدون في الاحتفال والمهرجان الشعبي الواسع في صنعاء شعبنا اليمني والعظيم في كل مدينة وفي كل قرية وفي كل منهل جميعا أبناء الجيش الوطني جيشنا اليمني العظيم جيشنا الأبي العزيز الصامد ،الى كل منتسبيه الى كل رجال الامن كل أطياف هذا الشعب اليمني العظيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، .
إننا في هذه اللحظة التاريخية التي تقدم فيها شعبنا اليمني الثائر العظيم خطوة مهمة نحو الامام فيما يسعى اليه من الوصول الى الحرية والعزة والكرامة والاستقلال الى التخلص والانعتاق من حالة الظلم والفساد والاستبداد إننا في هذه اللحظة المهمة والتاريخية نبارك لشعبنا اليمني العظيم هذا العنفوان وهذا الإباء وهذا الاهتمام والاحساس العالي بالمسؤولية هذا التقدم المستمر نحو الامام نحو المستقبل الواعد، إننا في هذا اليوم المهم والتاريخي والعظيم لنتقدم أيضا الى كل العالم لنقول إن شعبنا اليمني العظيم هو جدير بإن يعيش حياة حرة حياة كريمة حياة سعيدة هو جدير بان يحقق اهدافه المشروعة وان يصل الى مطالبه المحقة والعادلة ،إن الخطوة المهمة والتاريخية التي اقدم عليها شعبنا اليمني العظيم بالامس المتمثلة بالاعلان الدستوري هي خطوة تاريخية وضرورية ومهمة وكان لابد منها أتت هذه الخطوة لتواجه الفراغ الذي اراد الاخرون من خلاله استهداف هذا الشعب والالتفاف عليه ، للاسف فإن البعض من القوى السياسية والبعض من المتأمرين في الداخل والخارج لم يفهموا هذا الشعب جيدا لم يستوعبوا ان شعبنا اليمني العظيم هو مصمم الى الوصول الى اهدافه المشروعة والمحقه والعادلة الى تحقيق حياة كريمة الى بناء دولة حقيقية دولة المؤسسات دولة للشعب في خدمة الشعب دولة لليمنيين كل اليمنيين مع كل خطوة تقدم بها شعبنا اليمني نحو الامام في ثورته المهمة يتجه البعض من القوى المأزومة في الداخل ومن البعض في الخارج الى القيام بخطوات التفافية الى تنفيذ مؤامرات جديدة وهذه خطيئة كبرى تجاة هذا الشعب وظلم لهذا الشعب الذي هو جدير بان يلتف الاخرون حوله ليصل الى اهدافه المحقه والعادلة بعد الخطوات السابقة في الواحد والعشرين من سبتمبر وفيما تلاها من خطوات ضرورية كان الاخرون يتعاطون بلا ايجابية ولا تفهم لمعاناة هذا الشعب لما يرمي اليه ويسعى للوصول اليه في مطالبه المشروعة فكانوا يحيكون المؤامرات تلو المؤامرات وكانوا بدلا من التعاطي الايجابي يتعاطون سلبا بطريقة تنم عن اللامسؤولية واللا اخلاق واللاإنسانية ، ما الذي فعله هذا الشعب الحر العزيز العظيم المظلوم المعاني والبائس ما الذي فعله بهم حتى يتعاملوا معه على هذا النحو ،مؤامرات تلو مؤامرات وعمل دائم على اعاقة هذا الشعب العظيم من الوصول نحو اهدافه المشروعة ، حينما أتت خطوة الفراغ من خلال تقديم الاستقالة التي قدمها الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة المستقيل ايضا ماذا كانوا يريدون من وراء الاستقالة وماذا هدفت اليه القوى التي كانت ورائهم في فعل ذلك، كانوا يريدون ان يحدثوا فراغا في السلطة وتعطيلا لكل مؤسسات الدولة يترافق مع هذا الفراغ تحريك للاوراق الاخرى نشاط مكثف من جديد للقاعدة استهداف لهذا الشعب في امنه واستهداف له في استقراره واستهداف لوحدته بتمزيق نسيجه الاجتماعي وتمزيق هذا الوطن الى كنتونات كما هو مشروعهم الرئيسي الذي يسعون للوصول اليه بكل جهد، ولذلك فهذا الفراغ كان مؤامرة بكل ما تعنيه الكلمة وكان خطوة سلبية وظالمة تجاة هذا الشعب الذي يستحق ان يخدم ويستحق ايضا ان يهتم به ان يسعى الجميع الى ما فيه مصلحته وليس بما فيه الاضرار له ، الخطوة التي أتت من الرئيس المستقيل الرئيس السابق ومن تلك القوى التي تحركت في ذلك الاتجاة هي خطوة خاطئة وغير موفقة ولا حكيمة ولا رشيدة ولا منصفة ولا تحترم هذا الشعب ولا تحترم ارادتة ولا تحترم اهدافه المشروعة خطوة كانت فعلا تستهدف الى الدفع بالامور نحو الفوضى والى الدفع بالبلد نحو الانزلاق في الفوضى وصولا الى الانهيار وشعبنا اليمني العظيم في ثورته الخالدة والكبيرة والشعبية العظيمة ما كان ليسكت للاخرين ليعبثوا به ليعبثوا بامنه واستقراره وليتصرفوا تجاهه تصرف الاطفال في اللاعيبهم فيما يحيكونه من مؤامرات هنا وهناك ما كان ليسكت ولا ليصمت ولا ليتجاهل الاخطار التي تستهدفه هو لانه شعب يقظ وشعب واعي وشعب يعيش حالة الاحساس بالمسؤولية ولديه من الوعي ما يدرك به المؤامرات والدسائس وما يتنبه من خلاله لطبيعة الاخطار التي تواجهه ، ولذلك فإن هذه الخطوة التاريخية الثورية الشعبية هي خطوة مسؤولة وليست متهورة ليست متهورة باي حال من الاحوال لان القوى السياسية التي لعبت على خلفية الفراغ القائم كانت تهدف فقط وفقط الى الفوضى والتعطيل الى تعطيل العملية السياسية الى تدمير مؤسسات الدولة الى دفع الامور نحو الفوضى ،لم يكن لديها مشروع موفق ولا صحيح ولا حكيم لانهم لم يكن ينقصهم انهم استبعدوا لا ، لم يستبعدوا لم يستهدفوا من الثورة ، الثورة أتاحت المجال للشراكة لان يشترك الجميع ، ولكنهم هم الذين لم يقتنعوا بالشراكة ، كنا نقول ماذا يريدون ماذا تريدون اكثر من الشراكة ماهي فائدتكم بالتعطيل المستمرما الذي ينفعكم ان يبقى البلد في حالة الفراغ هذا الفراغ ليس في مصلحة البلد ولا يعكس أي ايجابية ولا فائدة لا على المستوى السياسي ولا على المستوى الامني وعلى المستوى الاقتصادي بل كان من الواضح ان هناك مخاطر حقيقية في ظل هذا الفراغ مخاطر اقتصادية تهدد الاقتصاد بشكل كبير ومخاطر امنية ومخاطر اكثر من امنية تهدد استقلال هذا البلد ووحدة هذا الوطن ومخاطر ايضا على المستوى السياسي ، كانوا يريدون ان تستمر حالة الفراغ فقط وفقط لانهم لم يتعاطوا ايجابيا حتى مع مشروع المجلس الرئاسي مجلس رئاسة، يستوعب كل المكونات الفاعلة في هذا البلد، لم يتعاطوا ايجابيا ولم يريدوا ان يتحركوا في الاتجاة الصحيح نحو سد وملئ هذا الفراغ وبالتالي فهم في الموقف الخطأ هم المصرون على الفراغ المصرون على التعطيل الذي يريدون للبلد ان يندفع نحو الانهيار والفوضى هم في الموقف الخطأ اما هذه الخطوة التاريخية الحكيمة الرشيدة الصحيحة السليمة المسؤولة فهي لمصلحة هذا البلد لان من مصلحة هذا البلد ان لا يستمر الفراغ استمرار الفراغ هو الخطأ وهو الخطر،اما ما تضمنه الاعلان الدستوري من تنظيم للمرحلة الانتقالية وسد لهذا الفراغ فهذا كله في مصلحة الشعب ومن اجل الشعب ومن اجل مواجهة تلك الاخطار والمؤامرات ضد هذا الشعب الابي والعزيز والحر والكريم والعظيم ،ولذلك نحن اليوم نقول لشعبنا اليمني العظيم ان لا يبالي بما قد يسمع من ترهات وبلبلة نحو هذه الخطوة لانها خطوة ثورية شرعية وصحيحة وان يدرك ان كل الذين يثيرون الضجيج تجاة هذه الخطوة من المعطلين والمتأمرين الساعين نحو استمرار الفراغ هم الذين هم في الموقف الخطأ هم المتهورون هم الذين يتعاملون بلا مسؤولية تجاة هذا الشعب اليمني العظيم هم الذين يتعاملون على نحو سلبي بكل ما تعنيه الكلمة ، أي ايجابية في استمرار الفراغ أي ايجابية في استمرار التعطيل أي ايجابية في الدفع بمؤسسات الدولة نحو الانهيار الكامل ، هم كانوا يريدون ان يفرضوا حالة الفراغ وحالة التعطيل لكي تستمر ومن ثم ومن ثم يوجهون المسؤولية في تبعات الفراغ الذي سعوا هم اليه وارادوه وحاولوا استمراره ان يحملوا كل ذلك ثورة شعبنا اليمني العظيم وثواره الاحرار ، هذا كان هدفهم كانوا يريدون ان يستمر الفراغ ومن ثم ما يترتب على هذا الفراغ من انهيار وفوضى ومن ثم يقولوا لشعبنا اليمني يقولون له انت السبب في ذلك ثورتك هي السبب ثورتك هي المشكلة كان عليك ان تصمد كان عليك ان تخضع وان تركع لأؤلئك الفاسدين والعابثين لكي يعملوا ما يحلوا لهم كان عليك ان لا تتحرك لتتحرر وبالتالي كانوا هم أملين ان يوصلوا هذا الشعب الى الفشل ، اليوم نقول لهم شعبنا اليمني العظيم أكبر من كل المؤامرات واشرف من كل الدسائس وهو حر يتحرك حينما يلزمه ذلك حينما يدرك ان عليه ان يحسم هو يحسم حينما يدرك ان عليه ان يقدم على خطوات فاعلة تصحح المسار هو يفعل ذلك ،ومن حقه ان يفعل ذلك لانه ينشد الحياة الكريمة هو لا يتحرك لا أشرا ولا بطرا ولا تجبرا ولا طغيانا ولا ظلما ثواره الاحرار هم من ارسوا مبدأ الشراكة حينما لا يتقبل البعض بمبدأ الشراكة حين يريد البعض ان يلغي مبدأ الشراكة يقولون لا لا والف لا ،هذا البلد يتسع لجميع ابنائه هذا البلد يريد دولة لليمنيين كل اليمنيين ولا يقبل بمنطق الالغاء ولا يقبل ابدا بمنطق الاقصاء ولا يقبل أبدا بان تتحول العملية السياسية الى لعبة والى محط للتأمرات وفق اجندة خارجية او مشتركة بين قوى في الداخل وقوى في الخارج ، اليوم نقول للقوى السياسية لا داعي ابدا لاثارة أي بلبلة تجاة هذه الخطوة ، هذه الخطوة حكيمة هي صححت المسار وهي ارست قوالب سياسية لتنظيم المرحلة الانتقالية وقوالب تتسع للجميع ، قائمة على اساس مبدأ الشراكة في كل خطوة تقدم بها شعبنا اليمني نحو الامام هو يقول دائما الان نحو الشراكة ، الان نحن نريد الشراكة ولكن اذا كان البعض يريدون هم ان يقصوا انفسهم او لا يتقبلوا بالاخرين فهذه هي مشكلتهم هم ، المشكلة عندهم هم ،وهم من يتحملون المسؤولية تجاة كل ما يقومون به من عراقيل وكل ما يضعونه في وسط الطريق من عوائق ومطبات تستهدف مسار هذا الشعب في ثورته العظيمة والمباركة،اليوم نقول للقوى السياسية ان كل خطوة حمقاء لاثارة فتن هنا او هناك فان شعبنا اليمني العظيم بإبائه وعزته ووعيه وتلاحمه وتكاتفه وتعاونه وتوحده سيتصدى لها لن يقبل من أي طرف ان يعبث بامنه او يعبث باستقراره او يعبث بمسؤوليته بمساره بمستقبله لا يمكن ابدا ان يغض الطرف عن العابثين والمجال في نفس الوقت مفتوح للشراكة للتعاون للتأخي لإن يتحمل الجميع مسؤوليتهم في البناء وليس في الهدم
في خدمة هذا الشعب وليس في الاضرار بهذا الشعب ، اليوم شعبنا اليمني العظيم مطلوب منه ومعني بالمزيد من التعاون والتكاتف وبتجسيد الوحدة الوطنية لتكون فعلا لتكون عامل قوة لهذا الشعب حتى تفشل أي مؤامرات لتمزيق هذا الوطن ، اليوم مطلوب من شعبنا اليمني العظيم ان يثق بالله كما كان في الماضي واثقا بالله ان تعظم ثقته بالله اكثر وان يتوكل على الله وان يواصل مشواره في الاتجاة الصحيح واليد ممدوده لكل القوى السياسية في هذا البلد لكل المكونات لكل التيارات في هذا البلد القلوب مفتوحة والايدي ممدودة وبالامكان ان يتكاتف الجميع بدلا من ان يتصارعوا ، البعض يتصور ان العمل السياسي او طبيعة مشاريعهم السياسية يفترضون ان تكون دائما في اطار المماحكات والمشاغبات واثارة المشاكل ووضع العراقيل والتعاطي باسلوب العناد حتى امام الاشياء المنطقية وهذا ما حصل في المفاوضات والمشاورات السياسية طيلة الايام الماضية لدرجة ان البعض كانوا ينصرفون عن الموضوع الرئيسي الذي هو سد الفراغ ويحاولون ان يشغلوا الوقت كل الوقت وان يجعلوا الحديث كل الحديث في القضايا الاخرى القضايا الهامشية او يتعاطون دائما عما يعبر عن حالة الازمة التي يعيشونها دائما والقلق الذي يساورهم وهو غير مبرر ،ولذلك نحن في هذا المقام نقول ان هناك فرصة حقيقية لتلك القوى السياسية لان تلحق بركت هذا الشعب العظيم وان تصحح منطلقاتها وتوجهاتها وان يكون المعيار الاهم والمعيار الرئيسي لتحرك الجميع هو مراعاة المصلحة الوطنية المصلحة لهذا الشعب مصلحة هذا البلد فوق كل الاعتبارات فوق التوجهات الحزبية الضيقة او المناطقية الضيقة لان في مصلحة هذا البلد مصلحة الجميع قوى سياسية مناطق تيارات توجهات هنا سيستفيد الجميع وهنا سيكون المكسب والصالح العام للجميع ، الاخرون حينما يتحركون لوضع العراقيل ووضع المطبات وحينما يتحركون لاثارة فتن او تخريب مصالح عامة هم يبتعدون عن الموقف الصحيح والموقف الحكيم والموقف المشروع ليس الخطأ هو في الاعلان الدستوري الذي يسد الفراغ والذي فتح الطريق امام الجميع ليتحركوا بمسؤولية لبناء مستقبل هذا البلد لا ، الخطأ حينما يتأمر حزب بإثارة فتن او تخريب مصالح عامة عائدها للشعب اليمني بكله أو تحريض واستدعاء للدور الخارجي على نحو سلبي لاستهداف هذا البلد او السعي للاضرار بهذا الشعب هناك الخطأ هناك الموقف غيرالحكيم ، وغير المسؤول ، انا اقول ان القوى السياسية اليوم امام اختبار حقيقي تجاة هذا الشعب اليمني هل ستتعاطى بحكمة هل ستتعاطى بمسؤولية هل سترجح المصلحة العامة لهذا البلد وهي مستفيدة بالتأكيد منها على نظرتها الضيقة والانانية والاستحواذية ام انها ستغرق وستفشل من جديد كما فشلت في محطات متعددة ، انا ارجوا لها ان لا تفشل انا ارجوا لها ان تكسب شيئا من الحكمة ان تتعاطى بقدر من المسؤولية ان لا تسقط امام انانيتها وامام اطماعها وامام عقدها ،لان البعض لديهم عقدة عقدة مشكلته ليست في طبيعة المواقف التي هي مواقف حكيمة وشرعية فيتعاطى معها ايجابيا عنده عقدة عقدة من كثير من ابناء هذا الشعب اليمني لا يريد ان يقبل بهم حتى لو قبلوا به ،لايريد ان يمد يد الاخاء حتى لو مدوا اليه يد الاخاء ، هذه هي مشكلته هو من يحمل هكذا نظرة سلبية ويتوجه هكذا توجه ظالم وغشوم مشكلته هو ، إنني ارجوا للقوى السياسية ان تتعاطى بكل ايجابية لان الاعلان الدستوري أرسى قواعد حكيمة وقوالب صحيحة تتسع للجميع ، المجلس الرئاسي الذي يمكن ان تتمثل فيه اهم التيارات والمكونات التي تنشد خدمة هذا البلد ، المجلس الوطني الذي يستوعب اعضاء مجلس النواب ويستوعب المزيد ممن يمكن ان يمثلوا المكونات الاخرى والمستقلين هذا المجلس الذي نريد له ان يكون مؤسسة وطنية بكل ما تعنيه الكلمة وليس فقط اقطاعية لحزب هنا او حزب هناك ، المسار المحدد للمرحلة الانتقالية الذي يعتمد اساسا على مضامين الحوار الوطني المتفق عليها وعلى ما رسمه اتفاق السلم والشراكة من خطوات اساسية ومهمة ،ولذلك لا يوجد أي مبرر على الاطلاق للتعاطي السلبي من أي مكون سياسي ،لان هذه الخطوات ليس فيها حرمات ولا استبعاد ولا شطب لاي مكون سياسي او قوة سياسية او مكون اجتماعي في هذا البلد ،إنما ينشده شعبنا اليمني العظيم انما يسعى له من خلال ثورته العظيمة هو الوصول لهدفه الذي ينشده في بناء دولة عادلة الوصول الى العدل حتى يستعيد الكرامة وحتى يتحقق له العدل هذا ما يريده شعبنا اليمني العظيم، ولذلك ينبغي ان تتضافر الجهود لتحقيق هذا الهدف لان هذه هي مسؤولية الجميع ، وشعبنا اليمني العظيم بقدر ما يستمر في مسعاه للوصول نحو هذا الهدف متوكلا على الله ومحسا بالمسؤولية ومتحركما بجد فليطمئن مهما كان حجم المؤامرات ستسقط ومهما كان حجم المكائد فان الله سبحانة وتعالى سيبطلها ومكر أؤلئك هو يبور. اما الموقف الخارجي إذا جئنا الى الخارج لنحسب حساباته فيما يتعاطاه تجاة هذا البلد ، اذا كان يهمه مصلحة هذا البلد فالاعلان الدستوري هو ينشد هذه المصلحة وهو يؤسس لهذه المصلحة وهو ينطلق اساس من هذه المصلحة ، هذه هي حساباته وهذه هي منطلقاته ،اذا كان الخارج يتعاطى لاعتبارات اخرى سلبية نحو هذه البلد فالمشكلة مشكلته لأن شعبنا اليمني العظيم هو بنفسه لا يشكل ابدا خطرا لا على القوى في المجتمع الدولي ولا الاقليمي شعبنا اليمني العظيم شعب ينشد السلام والاستقلال ويحرص على ان تكون علاقاته ايجابية وتأثيره بالسياسية الخارجية تأثير ايجابي ، شعبنا اليمني العظيم ينشد ويتمنى لكل مجتمعنا الانساني ولكل امتنا الاسلامية الاستقرار والامن والدعه ويتمنى ايضا وينشد ويرغب ويرجوا من الله سبحانة وتعالى ان يخرج امتنا من محنتها في انقساماتها ومشاكلها الداخلية التي هي نتاج المؤامرات الخارجية ، ولذلك ليس هناك من مبرر للقوى الخارجية في أي مواقف سلبية تجاة هذا البلد ، واذا فعلت فهي تتنكر لهذا الشعب في اخلاقه وفي انسانيته وفي ما عرف به هذا البلد على مدى التاريخ من حضارة وانسانية وقيم واخلاق ، ولذلك أتوجه بالنصح الى المجتمع الخارجي سواء على مستوى الوطن العربي او على مستوى المجتمع الدولي بدلا من ان تشغلوا انفسكم ببيانات إدانه او مواقف سلبية يمكن أن تخسروا بها هذا الشعب اليمني وهو شعب مهم وكبير وعظيم المفترض ان تتعقلوا وان تتعاطوا ايجابيا تجاة بلد يتعاطى معكم بايجابية يمد يد السلام ويمد يد الاخاء بالتالي يفترض ان تتعاطوا بكل ايجابية وان تدركوا ان الحكمة هي في مراعاة هذا الشعب وليس في مراعاة بعض القوى السياسية التي ترى بالغلط مصلحتها بالاضرار بهذا البلد والتأمر على هذا الشعب ، الان اذا كان الخارج يريد اليمن بلدا مستقرا وليس بلدا منهارا وخاضعا للقاعدة بكل ما تمثله من خطورة على الامن الاقليمي والدولي والمحلي وبالدرجة الاولى ما تمثله من خطورة على وطننا العربي وعلى مجتمعنا في العالم الاسلامي فإن اليمن بثورته هو أقوى وهو اكثر انعتاقا وخلاصا من هيمنة القاعدة ،ان المخاطر التي تهدد هذا البلد وفي مقدمتها هذا الخطر خطر القاعدة التي هي صنيعة للمخابرات الاجنبية لضرب هذا البلد لو لم يكن بأوجها الثورة بكل قوتها وبكل عنفوانها وبكل قدرتها وهي ثورة تعتمد على الله وعلى شعبها لكان هذا البلد فعلا قد سقط تحت هيمنة القاعدة ولجعلت القاعدة من هذا البلد منطلقا نحو بقية شعوب هذه المنطقة بما في ذلك المملكة العربية السعودية لو تمكنت القاعدة في هذا البلد لجعلت من هذا البلد وبدفع دولي حتى من بعض الدول لتأمرت ايضا على الاشقاء في المملكة العربية السعودية وفي الخليج لان الخطر هو يتهدد الجميع حتى الدول التي دعمت وساعدت في سوريا وفي العراق هي الان عرضة للخطر من هذا الخطر الحقيقي على المنطقة بكلها ،إننا في هذا السياق نؤكد ان ثورتنا مستمرة ولكن في الوقت نفسه الايدي ممدودة بكل محبة واعزاز لكل الفرقاء السياسيين في هذا البلد ،عليهم فقط ان يكونوا ايجابيين ان يتحلوا بقدر من الحكمة ان ينخرطوا مع هذا الشعب ويتحركوا معه في خدمة هذا البلد وفي بناء مستقبله هذا هو الموقف الصحيح والموقف الحكيم ،اما أي توجهات سلبية لهدف تخريب مصالح عامة او إثارة فتن او ما شابه ذلك او التأمر على وحدة هذا البلد فهو مسار خطير لا يمكن السكوت عليه ولا التغاضي عنه وليس مسموحا به ابدا ، شعبنا اليمني العظيم قوي بالله وبقدراته وفي مستوى التصدي لاي مؤامرات من هذا القبيل ، على المستوى الاقتصادي قد يحاول البعض ان يخيف شعبنا وانا اقول لشعبنا اليمني العظيم لا تقلق توكل على الله المطلوب فيما يتعلق بالشأن الاقتصادي هو ان يستمر القطاع الحكومي في القيام بواجبه هذه مسؤولية مسؤولية لامناص منها ابدا ويمكن لاي طرف داخل القطاع الحكومي فيما يتعلق بالشأن الاقتصادي يحاول ان يتلاعب او يتأمر او يستهدف هذا الشعب في اقتصاده ان يتعرض للمساءلة والحساب ،اما القطاع الخاص فايضا عليه مسؤولية ان يستمر في نشاطه التجاري والاقتصادي وهي ايضا مسؤولية ولمن يسعى للتلعب في هذا السياق فإن اللعب باقتصاد هذا البلد بمعيشة هذا الشعب خط احمر لا نقبل ابدا بتجاوزه ولا نقبل ابدا بان يحاول البعض الاضرار بهذا الشعب باي شكل من الاشكال ، أي تحرك يستهدف هذا الشعب في اقتصاده او في امنه واستقراره فهو تحرك غير مقبول وفي مقابله سيتحرك شعبنا اليمني العظيم ويواجه أي مؤامرات من هذا النوع ولا قلق المهم هو ان يتحرك الجميع لايمكن ان نتوقف لا في منتصف الطريق ولا في ثلث الطريق ان يواصل شعبنا اليمني تحركه نحو الامام حتى يصل الى هدفه المنشود ، حتى يتجاوز المرحلة الانتقالية الى المرحلة المقبلة وهناك دولة ممكن ان يعول عليها ويمكن ان يعتمد عليها في القيام بمسؤولياتها تجاهه ، ولذلك ايضا على المستوى الداخلي أي حوار أي حوار يأتي في سياق ما قد تم الاعلان عنه في الاعلان الدستوري نحن حاضرون له ومستعدون ولا نمانع لكن نحن نريد حوارا بناءا وليس حوارا على شاكلة المشاورات السياسية في الايام الماضية التي ينشغل البعض فيها بكلام خارج الموضوع بكله او بتوجيه اساءات الى الثورة والثوار تصوروا ان البعض يعتبر الثوار انهم محتلين وانهم انقلابيين وانهم وانهم يعني البعض مشغول بالمهاترات والسباب والشتائم ،المرحلة تستدعي تعاطي مسؤول وتحرك مسؤول وحوار مسؤول ونقاش مسؤول وليس مناكفات ومهاترات وشتائم وما شاكل ذلك ، وفي نفس الوقت لن نسمح ابدا باستراتيجية التعطيل ، الان هناك فرصة فيما يتعلق بتسمية اعضاء المجلس الرئاسي وهناك فرصة فيما يتعلق بتسمية اعضاء المجلس الوطني ولكن على قاعدة تراعي مصلحة هذا الشعب فوق كل الاعتبارات،من جديد لن نقبل بالتعطيل ومن جديد لن نقبل ابدا باسلوب اثارة الفتن والالتفاتات والمؤامرات والمكائد ، من يتعاطى بايجابية سنكون اكثر ايجابية تجاهه ومن يتعاطى بسلبية هو يتحمل مسؤولية اسلوبه الخطأ وتوجهه الغلط وتأمره على هذا الشعب ،من يتعاطى بمسؤولية سيجدنا الى جانبه بكل ترحاب وبكل اعزاز وبكل اخاء هذا الوطن يتسع للجميع ، ما نريده دولة لليمنيين كل اليمنيين لن يكون هناك اقصاء ولا إلغاء أبدا سيبقى مبدأ الشراكة هو المبدأ الاساس الذي نعتمد عليه في كل المرحلة الانتقالية هذه بعض النقاط المهمة. فيما يتعلق بموضوع الجنوب سنحرص في المرحلة الانتقالية على ان نلتفت الى اخوتنا الجنوبيين الذين طالما ظلموا من القوى ذاتها التي تسعى للتعطيل والتي تسعى لاثارة الفتن ولتخريب المصالح العامة هي كانت وراء ظلمهم ومعاناتهم، اليوم ايدينا بكل محبة ممدودة لاخوتنا الجنوبيين لينهضوا بدورهم الوطني بشكل بارز ومتميز وعادل ونحن حاضرون لذلك حاضرون لان نكون معهم بكل محبة بكل جد للخلاص من مظالمهم وحاضرون ايضا الى كل ابناء شعبنا اليمني العظيم هذه الثورة هي ثورة كل الشعب هي ثورة الشمال وثورة الجنوب ثورة تعز وثورة مأرب ثورة تهامة وثورة صعدة هي ثورة اليمنيين كل اليمنيين وما تسعى لتحقيقه هو مصلحة كل اليمنيين بدون استثناء هذه الثورة ارادت شعبنا اليمني العظيم موحدا ويعيش على حد سواء بعزة وكرامة واستقلال وحرية هذا ما تريده هذه الثورة وهي تعبر عن ارادة هذا الشعب الصامد الذي سيكون اقوى من كل المؤامرات شعب قوي وشعب له اخلاقه وشعب له قيمة الانسانية وكذلك قيمه واخلاقه الاسلامية التي تعبر عن اصالته وتعبر ايضا عن عظيم ما هو عليه من المبادئ ، في هذا المقام نسأل الله سبحانة وتعالى الرحمة لكل الشهداء والمجد والخلود لهم والشفاء للجرحى ونهنئ شعبنا اليمني العظيم مؤكدين على أهمية اليقظة المستمرة والتحرك الجاد المستمر حتى نصل ببلدنا الى بر الامان وذلك ممكن ووارد وحتمي باذن الله العزيز القهار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة".

أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة