ﻭﻳُﻌﺘﺒﺮ هذا البئر ، ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ، ﻭﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ تمتلك %34 ﻣﻦ ﻣﺨﺰﻭﻥ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ، ﻓﺎﻥ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ يجعل هذا البلد يمتلك %34 ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻻﺿﺎﻓﻲ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺷﺎﺭﻝ ﺃﻳﻮﺏ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﺑﺼﺤﻴﻔﺔ "ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ" اللبنانية: ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ، ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮيكا ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩية ﻃﺮﻓﺎ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻮﻝ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺑﻘﻴﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻣﺪﺓ ﺳﻨﺘﻴﻦ ، ﻭ ﻛﺎﻧﺖ الحكومة السابقة في ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺭﻭﺳﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻣﻴﺮﻛﻴﺔ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺣﺼﻞ ﻭﺗﻢ ﻣﻨﻊ ﺍﻻﻋﻼﻥ عن ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻑ الجديد ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ، فيما يتم التساؤل : ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ؟؟
وﻻﻧﻬﺎ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺃﻏﻨﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﻞ ﺍﻏﻨﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄقة .. فكيف ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ على ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺻﺒﺢ ﻫﻮ ﺍﻻﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﺮ ، ﺭﻏﻢ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻣﺮيكا على ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ السلطة ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺳﺎﺑﻘﺎ حيث تم اﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ علي عبدالله ﺻﺎﻟﺢ ﺛﻢ ﺍﺑﻌﺎﺩ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ الجيش، ﻭ ﺍﺑﻌﺎﺩ ﺃﻭﻻﺩ ﺃﺷﻘﺎﺋﻪ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺳﻼﺡ الجو ﻭ ﺍﻟﻤﺪﺭّﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ .
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺇﺷﺎﻋﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻛﺪﺓ ، ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﺮﺿﺖ على ﺍﻟﻴﻤﻦ ، ﺍﻥ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻬﺎ ﺳﻨﻮﻳﺎً 10 مليارات ﺩﻭﻻﺭ ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻋﻄﺎﺋﻬﺎ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ إلى 50 ﺳﻨﺔ ، بيد اﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﻢ ﺗﻮﺍﻓﻖ . ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻻﻣﻴﺮكية ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴية قدمت ﻋﺮﻭﺿﺎً ﻣﻐﺮﻳﺔ ، لكن المشكلة الجوهرية هي ﺍﻥ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ الجوف ﻭ ﻣﺎﺭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩية ﺍﻟﺴﻴﻄﺮة عليها ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺯﺭﻉ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ يجاهرون ﺑﻌﺪﺍﺋﻴﺘﻬﻢ ﻟﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ، ﻭ ﻫﻢ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻪ الأصليين ﺍﻟﺬﻳﻦ - حسب سكاي نيوز - ﺗﺮﺩﺩ ﺍﻥ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺗﺪﻋﻤﻬﻢ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ لتلك ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﺼﺮﺍﻉ على ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟـ 20 ﺳﻨﺔ المقبلة ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺑﺸﺄﻥ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ، ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻭﻭﺍﺷﻨﻄﻦ على ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ .