«اسرائيل»: إيران ليست قوة نووية فقط... بل دولة عظمى إقليمية
رأى رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الصهيونية (آمان) اللواء هرتسي هليفي، أن "إيران ليست فقط مشروعاً نووياً، بل هي تراكم المزيد من القوة والنفوذ وتتعامل كدولة عظمى إقليمية وسط الدول المحيطة بـ «اسرائيل»"، لافتاً إلى أن هذه هي المنطقة التي تعيش فيها «إسرائيل».
وأدلى هليفي بهذه المواقف خلال احتفال أقامته منظمة أصدقاء الجيش «الإسرائيلي» في أحد فنادق نيويورك في الولايات المتحدة، وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس الاستخبارات العسكرية للولايات المتحدة منذ توليه منصبه. وتنبع خصوصية هذه الزيارة من كونها أتت في ظل التوتر القائم بين رئيس الحكومة الصهيوينة بنيامين نتنياهو وإدارة البيت الأبيض والتقارير الاعلامية التي تحدثت عن تدهور العلاقات بين الطرفين، بما فيها الأمنية.
في السياق نفسه، تابع هليفي القول إنه"عندما تسكن في منزل جميل، يقع في منطقة معقدة بهذا القدر، يشكل ذلك سبباً كافياً من أجل الدفاع عن نفسك". ولفت إلى أن سوريا لم تعد الدولة التي عرفها قبل أربع سنوات، مشيراً إلى أن عمليات القتل التي تجري على أرضها تكفي كي يفهم المرء لماذا يجب ان تكون«اسرائيل» علد استعداد عند حدودها الشمالية.
وتوقف هليفي أيضاً عند التحديات التي تواجه كيانه بشكل عام، والاستخبارات العسكرية بشكل خاص، معتبراً أن "خرائط منطقتنا تتغير أمام أعيننا، والتحولات في الشرق الاوسط تحولت إلى صراع ديني بين تيارات مسلحة". وأضاف أن "وتيرة التغيير في منطقتنا، يشكل تحدياً كبيراً أمام الاستخبارات «الإسرائيلية»".
وكان موقع «إسرائيل ديفنس» أوضح قبل أيام أن زيارة شخص مثل هليفي تؤكد أن ثمة محاولات يقوم بها الجانبان لإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، بالرغم من التقارير الاعلامية عن العلاقات المتدهورة بين واشنطن وتل أبيب على خلفية خطاب نتنياهو الأخير أمام الكونغرس. وأضاف الموقع أن زيارة رئيس الاستخبارات العسكرية تؤشر أيضاً إلى أن التعاون الأمني بين الجانبين ما زال قائماً، على الرغم من الخلافات حول الاستراتيجية الأمريكية حول البرنامج النووي الإيراني.
وقد شكر هليفي أعضاء منظمة أصدقاء الجيش «الإسرائيلي» باسم جنود الجيش وقادته، على مساهمتهم منذ سنوات طويلة للجيش والمجتمع الصهيوني.
وخلال الاحتفال تم التبرع لمصلحة رفاهية جنود الجيش بحوالى 24 مليون دولار.
