القاهرة تتحدى الرياض : مصر تستضيف مؤتمرا لابقاء الاسد ..والسعودية تستضيف مؤتمرا لاسقاطه


القاهرة تتحدى الریاض : مصر تستضیف مؤتمرا لابقاء الاسد ..والسعودیة تستضیف مؤتمرا لاسقاطه

قررت القاهرة استضافة مؤتمرا موسعا لـ"المعارضة والقوى الوطنية السورية" تحت رعاية المجلس المصري للشؤون الخارجية، بحسب ما قرره الاجتماع الأول في كانون الثاني الماضي، وذلك في تحد واضح للمملكة العربية السعودية بعد دعوتها المجموعات الارهابية - التكفيرية في سوريا لاجتماع منتصف حزيران المقبل .

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي،إن المؤتمر في جولته الثانية يهدف إلى "التعبير عن رؤية أوسع من طيف المعارضة السورية إزاء كيفية التحرك في المرحلة القادمة، للعمل على إنهاء الأزمة السورية ووقف إراقة دماء السوريين".

وبحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، فإن "المؤتمر الموسع يهدف إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري المشروعة للتغيير، مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومؤسسات الدولة فيها".

ونقلت وسائل اعلامية عربية نقلا عن مصادر دبلوماسية مصرية لم تسمها، أن القاهرة تحاول الضغط على مختلف الأطراف لتقديم تنازلات بهدف الوصول إلى حل "واقعي" بعيدا عن التدخل العسكري، وإن الخارجية المصرية تجري مفاوضات مع أطراف في المعارضة السورية من أجل التوافق على ما سيتم مناقشته في المؤتمر عبر جلسات سرية.

وستوصل القاهرة اقتراحاتها وبنود المناقشات للنظام السوري عبر القنوات الرسمية، أو من خلال موسكو التي وعدت بالضغط على النظام لقبول تسوية مرضية وعادلة من وجهة نظرها.

من جانب آخر تسعى السعودية، أحد أبرز داعمي المجموعات الارهابية - التكفيرية في سوريا، إلى جمع هذه التيارات  والمجموعات في لقاءات تعقد منتصف حزيران القادم ، بهدف التحضير لـ"مرحلة ما بعد الأسد".

وكشف وزير خارجية قطر خالد العطية عن مؤتمر مرتقب لمن اسماهم بالمعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض، "لوضع خطة لإدارة المرحلة لانتقالية لما بعد نظام بشار الأسد"، وذلك بعد الاجتماع الخليجي التشاوري الذي انعقد مطلع أيار الجاري.

وقال أحد منظمي مؤتمر القاهرة؛ المعارض البارز هيثم مناع إن هذا التجمع "مختلف كليا" عن الائتلاف السوري الذي يلقى دعما غربيا ودعم دول عربية كالسعودية وقطر بالإضافة إلى تركيا. وأضاف: "سيكون اجتماعا سوريا مئة في المئة، نموله بأنفسنا ولا يتحكم أحد به وجدول أعماله سوري بحت".

وقال مناع: "نحن مستعدون للتفاوض مع وفد من الحكومة السورية على أساس بيان جنيف، أي على أساس نقل كل السلطات العسكرية والمدنية من دون استثناء إلى حكومة انتقالية".

وصدر بيان جنيف في حزيران 2012، إثر اجتماع ضم ممثلين عن الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن وألمانيا والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ونص على تشكيل حكومة من فريقي الحكومة والمعارضة بصلاحيات كاملة تشرف على المرحلة الانتقالية. ولم يأت البيان على ذكر مصير الأسد.

========

م.ب
 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة