مساعد وزير الخارجية: نسير في المفاوضات في اطار الخطوط الحمراء التي يرسمها القائد المعظم

أشار مساعد وزير الخارجية في الشؤون القانونية والدولية السيد عباس عراقجي في حديث مع القناة التلفزيونية الثانية مساء أمس الاثنين الي المفاوضات النووية الجارية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة السداسية الدولية وأكد أن الفريق النووي الايراني يسير في اطار الخطوط الحمراء التي يرسمها سماحة القائد ولن يتجاوز هذه الخطوط أبدا.

و أفاد مراسل القسم الدولي بوكالة " تسنيم " الدولية للأنباء أن السيد عراقجي الذي من المتوقع أن يتوجه الي فيينا اليوم الثلاثاء أشار الي حضوره مع وزير الخارجية في مجلس الشوري الاسلامي مؤكدا أن الأخير أطلع نواب الشعب في المجلس علي مختلف الامور الخاصة بالمفاوضات النووية بين ايران والسداسية الدولية فيما استمع الي وجهات نظر 4 من نواب الشعب. ولدي اجابته علي تفتيش المنشآت العسكرية في ايران بناء علي الاتفاق النووي قال " ان هذا الموضوع حساس للغاية حيث أن الدبلوماسيين والمفاوضين الايرانيين يعملون في الاطار الذي رسمه قائد الثورة الاسلامية في خطاباته القيمة وينفذون توجيهاته بحذافيرها ". وشدد مساعد وزير الخارجية في الشؤون القانونية والدولية علي أن ايران لن تسمح لاستغلال المراقبين زيارة المراكز لجمع المعلومات السرية عن البلاد والتعرف علي العلماء النوويين وتجاوز الخطوط الحمراء مؤكدا أن أحد الاطر المعترف بها دوليا هو البروتوكول الاضافي الذي تنص عليه معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية ان.بي.تي التي تمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية فرصة أكثر للقيام بتفتيش واسع النطاق. وتابع هذا الدبلوماسي الايراني قائلا " ان مهمتنا هي التفاوض ولم يتم حتي الآن التوصل الي اتفاق واذا واجهنا أمرا يعارض رأي نواب الشعب بمجلس الشوري الاسلامي يجب أن يحظي بموافقتهم أولا ولايتم أي شيء دون تصويت قانوني عليه ". ونّوه السيد عراقجي أن زيارة المنشآت النووية في حالة المصادقة علي البروتوكول الاضافي قد أعد لها برنامجا خاصا وهو أنه لن يحق للزائر الحصول علي معلومات اضافية موضحا أنه يجب أن يزور الموقع وهو معصب العينين اذا أراد دخول مكان يتم فيه نشاط المواد المشعة اضافة الي استلام جميع وسائله ثم يتم فتح عينيه في المكان المنظور ويعاد نفس الموال عند خروجه من الموقع. وأضاف قائلا " في الحقيقة ان المفتش يدخل الموقع معصب العينين ولايسمح له الا بأخذ العينة من المكان. فإذا كان الأمر علي هذا النحو فإننا نمتثل لأمر القائد المعظم وفي غير هذه الحالة فلن نسمح أبدا ".وأكد السيد عراقجي أن الفريق النووي الايراني يتعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أعوام طويلة وحصل علي تجارب كثيرة مشددا علي أنه دفع ثمنا باهظا أيضا بسبب عدم امتلاك التجربة حيث يجب أن لايسمح الجانب الايراني لمفتشي الوكالة الدولية باستغلال موقعه والكشف عن المعلومات السرية التي يحصل عليها. وأشار الي المزاعم التي أطلقتها الوكالة الدولية باجراء اختبار نووي في مدينة مريوان التابعة لمحافظة كردستان موضحا أن الجانب الايراني دعا الوكالة الي الادلاء بتوضيح وتقديم وثائقها لاثبات مزاعمها الا انها عجزت عن ذلك ما اضطرها الي سحب ادعائها. وتابع مساعد وزير الخارجية قائلا " اننا لن نسمح لأي أحد أن يحصل علي الاسرار العسكرية أبدا ولن نساوم أحدا في هذا الموضوع حيث طرح الجانب المقابل في أوائل المفاوضات قضية القوة الصاروخية الا ان الجانب الايراني تصدي له حتي اضطر الي التخلي عن هذا الموضوع ".

===========

ح.و