كيان الاحتلال يستثمر وجود "داعش" لتحقيق أهداف مهمة له في المنطقة

کیان الاحتلال یستثمر وجود "داعش" لتحقیق أهداف مهمة له فی المنطقة

أعلن جيش الاحتلال الصهيوني إنشاء كتيبة كوماندوز خاصة لمواجهة ما يصفه بالخطر الحالي الآخذ بالتطور من قبل التنظيمات الإرهابية ولمواجهة تنظيم "داعش" الارهابي ،واضاف سيتم تدريب الوحدات على القيام بعمليات سرية في عمق أراضي من اسماه بالعدو والتي من شأنها أن تساعد الكيان الصهيوني على مواجهة التهديدات دون الوصول إلى حالة القتال وجها لوجه.

ويبرر جيش الاحتلال تشكيل هذه الكتيبة بالتهديدات الجديدة التي يواجهها الكيان الصهيوني على حدوده المصطنعة ولاسيما تعاظم قوة تنظيم "داعش" سواء كان في الحدود الشمالية مع سوريا أو في الجنوب في سيناء قريبا من الحدود بين الكيان ومصر وداخل قطاع غزة.

وسيتم تدريب الوحدات على الأغلب على القيام بعمليات سرية في عمق أراضي العدو والتي من شأنها أن تساعد الكيان الغاصب على مواجهة العمليات الإرهابية ومواجهة التهديدات دون الوصول إلى حالة القتال وجها لوجه.
شخصيات عراقية وصفت الأمر بلعبة جديدة للكيان الصهيوني الذي يريد إبعاد أصابع الاتهام عنه بدعم تنظيم داعش الذي يعمل على تنفيذ أجندات الكيان في المنطقة العربية.
وبهذا الخصوص قال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي موفق الربيعي مستشار الأمن القومي السابق في العراق ،إن "ما يحدث في المنطقة من إضعاف للجيش العراقي والجيش العربي السوري وكذلك المصري فضلا عن حزب الله وغيرها كله يصب في مصلحة الكيان الصهيوني وهذا ما تعمل عليه داعش اليوم".
واضاف الربيعي،إن "داعش يمتلك هكذا خبرات وإمكانات لكونه مدعوما من بعض الجهات الغربية وهذا نوع من استعراض القوى وتأكيدا لسياسة الإرعاب التي يتبعها الدواعش".
ويستبعد الربيعي مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني ،مبينا أنه "غير ممكن لأن الدول العربية والإسلامية تدرك أن كل ما يحدث في المنطقة هو بسبب هذا الكيان وفي حال عملت على تقوية علاقتها معه ستكون أوضاعها أكثر تدهورا".
بدوره قال عضو ائتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي خالد الأسدي ،إن "داعش لا تضع في أولويتها محاربة كيان الاحتلال الصهيوني وإنما مشروعها الذي تأسست عليه هو زيادة الصراعات الداخلية داخل الدول الإسلامية واللعب على وتر الخلافات الدينية والإثنية وغيرها".وأضاف،إن "داعش ليست عدوا للكيان الصهيوني ولا تعتبره عدوا لها".
وحول هذا الموضوع قال المحلل السياسي العراقي عدنان السراج ،إن "تشكيل هذه الكتيبة ومن قبلها إذاعة أخبار من وسائل الإعلام صهيونية عن أن تنظيم داعش يستهدف الكيان الغاصب بالصواريخ وهو خطر حقيقي عليها كلها تكشف حقيقة أن هذا الكيان الغاصب للقدس هو الصانع الحقيقي لداعش أو أنه على الأقل المغذي الرئيس له ومن يحاول استثمار وجوده في الوطن العربي بأي شكل".
ويضيف السراج ،إن "الكيان الصهيوني كان منذ البداية يريد أن يكون هنالك عدو مشترك للدول العربية والإسلامية بديلا عنه لتتجه أنظار هذه الدول نحوه ويخف الضغط عليه والآن وجد في داعش هذا البديل الذي يحقق له كل أمنياته و فوق هذا كله بدأ يعمل على تحقيق ما هو أكبر من خلال فرض الأمر الواقع على دول الجوار العربي والإسلامي بأن الخطر الداعشي هو خطر مشترك وأن التعاون مع الكيان الغاصب هو من سينقذ هذه الدول من الدواعش".
ويضيف أيضا ،إن "هنالك أمر غاية في الأهمية تعمل عليه تل ابيب منذ سنوات وهو إبعاد شبهة الإرهاب عنها ورميها على عاتق جهة أخرى تدعي الإسلام وتدعي العروبة وداعش هي خير ممثل لهكذا أمر".

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة