برلماني عراقي : اجتماع الدوحة تكريس للطائفية والمحاصصة واعلان حرب علي ورقة الاصلاحات
اعتبر البرلماني العراقي جاسم محمد جعفر النائب عن ائتلاف دولة القانون بمجلس النواب ، ان اجتماع الدوحة بإشراف دولة قطر و الذي ضم عددا من الطائفيين بينهم قيادات و رموز مشاركة في الحكومة و البرلمان ، هو اجتماع لتكريس الطائفية والمحاصصة بعدمااعلنت كل الكتل السياسية مغادرتها والوقوف بقوة مع الاصلاحات التي طالبها المتظاهرون ، واصفا هذه الخطوة بإعلان حرب علي ورقة الاصلاحات التي رفعها رئيس الوزراء و باركتها المرجعية الدينية .
وقال النائب جاسم محمد جعفر في تصريح اعلامي ان اجتماع عدد كبير من القيادات السنية المشاركة في الحكومة و البرلمان مع قيادات طائفية بامتياز وملطخة يدها بدم العراقيين في الدوحة ، مؤشر خطير ، و هو مخالف للراية الإصلاحية التي رفعتها الحكومة والبرلمان استجابة لنداء الشعب في التظاهرات بل هو مشروع لاعادة الحروب الطائفية .
و اشار هذا البرلماني البارز قائلا : بدلا ان تقف تلك القيادات مع الاصلاحات ومع المؤسسات الأمنية لرفع الحيف والظلم عن ابنائنا في الانبار ونينوي فانهم يعلنون الحرب عليهم ثانية لينزحوا ويهاجروا اكثر .
واختتم النائب العراقي تصريحه متسائلا : الي متي يبقي بعض السياسيين مرتبطا بدول دون العراق ؟ و اما آن الاوان ان نفكر بجدية لاعادة النازحين الي بيوتهم وممتلكاتهم ؟!! ، وهل لهؤلاء السياسيين الذين فضلوا الحياة المرفهة و التامر ان يكونوا ممثلين عن آلام وجراحات أمة من النازحين وعوائلهم الذين هاجروا الي اصقاع الارض وأصبحوا لقمة سائغة لتجار البشر والعصابات الدولية ، ومن للراقدين تحت ظلم وينير داعش واعداماته ؟؟ .
واكد جاسم محمد جعفر : ليس التمثيل المتاجرة بصوت عال ، إنما الدفاع عن الوطن والعمل علي بنائه والتقيد بالعقود والمواثيق التي اتخذناها علي أنفسنا وان ما قمتم به في اجتماع الدوحة تمزيق لورقة الاصلاحات التي وقعتم عليها قبل ايام .
يذكر ان مصدرا مقربا من رئاسة الوزراء العراقية ، نفي ان تكون الحكومة قد اعطت موافقة بمشاركة بعض السياسيين في المؤتمر المزمع عقده في قطر هذا الاسبوع . وقال المصدر ان الانباء والتصريحات التي تتحدث عن موافقة الحكومة علي حضور عدد من الشخصيات السياسية لهذا المؤتمر ، لا اساس لها من الصحة .
