إدانات واسعة لجرائم الاحتلال في القدس والمسجد الأقصي

إدانات واسعة لجرائم الاحتلال فی القدس والمسجد الأقصی

أدانت شخصيات ومؤسسات إسلامية وعربية وفلسطينية اعتداءات الاحتلال الصهيوني في مدينة القدس والمسجد الأقصي المبارك، محذرة من انزلاق الأوضاع نحو انفجار لا تعرف حدوده الزمانية والمكانية، ومؤكدة بان ما يجري في الأقصي حاليا أخطر من اقتحام شارون له في 27 أيلول عام 2000، وأخطر من احتلال الأقصي عام 1967 وأخطر من حريق المسجد عام 1968.

وكانت وحدات من قوات الاحتلال الصهيوني وقطيع من الصهاينة قد اقتحموا المسجد الاقصى والجامع القبلي ، وعمدوا الى إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والقنابل الغازية لاخلاء المسجد من المسلمين وتهيئته لاقتحامه من قبل المستوطنين الصهاينة ، ما ادى الى اصابة عشرات المصلين والمرابطين بجراح وحالات اختناق.

وافاد المركز الفلسطيني للاعلام ان "المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو" أدانت بشدة اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصي المبارك.
وقالت "إيسيسكو"، في بيان لها، إن "هذا العمل الإرهابي الإجرامي يجب أن يدان من جميع دول العالم والمنظمات الدولية، ومعاقبة المسؤولين عنه".
وطالبت الدول الأعضاء "بالعمل بقوة علي حماية ثالث الحرمين الشريفين ومسري رسول الله الذي يتعرض كل يوم للاعتداءات والتدنيس من قبل دولة الاحتلال".
من جهته استنكر رئيس الشؤون الدينية التركية محمد كورماز، اقتحام مستوطنين وجنود صهاينة لباحات المسجد الأقصي المبارك، وقيامهم بالاعتداء علي المسجد القبلي والمصلين داخله.وطالب الاحتلال الصهيوني بـ"الرجوع عن محاولة تقسيم الأقصي وفتح المسجد الأقصي، والابتعاد نهائيا عن أي تقسيم أو أمل باحتلال المسجد، قبل أن تنحو الأمور منحي لا يمكن مواجهته"، علي حد تعبيره.
وأعربت مؤسسة "الأزهر" عن دعمها للمرابطين والمرابطات الذين يتصدون للمخطط الصهيوني لهدم المسجد الأقصي المبارك، ولتغيير الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف، ولجرائم المستوطنين وانتهاكاتهم، وشدد الأزهر علي رفض قرار الاحتلال القاضي بحظر أعمال المرابطين في الدفاع عن المسجد الأقصي المبارك.
فيما طالب المجلس التشريعي الفلسطيني، مجلس الأمن الدولي بالانعقاد العاجل لبحث وإدانة ما تعرض له المسجد الأقصي المبارك من اقتحام من شرطة الاحتلال والمستوطنين.
ودعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، خلال الجلسة الطارئة التي عقدها المجلس التشريعي ظهر امس الأحد في مقره في مدينة غزة، الشعب الفلسطيني بكافة قواه وشرائحه إلي النفير العام من أجل مواجهة وإحباط الهجمة الصهيونية، وإنقاذ المسجد الأقصي وسائر المقدسات من التغول والعدوان الصهيوني.
وحذر حكومة الاحتلال من تداعيات مخططاتها العدوانية وسياساتها الإرهابية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلي رأسها المسجد الأقصي المبارك، وسعيها لإشعال فتيل الحرب وجرّ المنطقة برمتها نحو الانفجار.
ودعا كافة الدول العربية والإسلامية لضرورة اتخاذ مواقف شجاعة ومسئولة قبل فوات الأوان، لإنقاذ المسجد الأقصي ومدينة القدس، مطالباً مصر والأردن لأخذ الدور المطلوب منهم لوقف إجراءات الاحتلال.
وقال الأمين العام لـ"الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين" الشيخ تيسير التميمي، إن ما يجري في المسجد الأقصي هو محاولة من الاحتلال لفرض التقسيم الزماني بشكل رسمي تمهيدا لتحقيق التقسيم الزماني.
وأشار إلي أن "الاحتلال لا يستهدف الأقصي فقط؛ بل يعمل جاهدا علي تحويل الأقصي إلي كنيس، من خلال تغيير المشهد في القدس كاملا"، منوها إلي بناء "كنيس الجوهرة" غرب المسجد الأقصي، وقبل ذلك بناء "كنيس الخراب".
ولفت إلي أن سلطات الاحتلال سحبت الهوية المقدسية من أكثر من 6 آلاف عائلة فلسطينية، الأمر الذي عدّه "مؤشرا خطيرا جدا يعني أن إسرائيل تسعي لإحداث خلل ديمغرافي في المدينة المقدسة لصالح غلاة المستوطنين، بالتزامن مع عمليات تهويد المدينة وطمس معالمها الحضارية والتاريخية العربية والإسلامية المقدسة في إطار مخطط منهجي يجري تنفيذه لتحقيق هذا الهدف".
ورأي الشيخ التميمي، أن حكومة نتنياهو تري "الفرصة سانحة لتنفيذ المشروع الصهيوني الذي يقع في مركزه هدم الأقصي وبناء الهيكل علي أنقاضه في ظل التخاذل العربي والإسلامي، وفي ظل تجاهل الجانب الرسمي الفلسطيني؛ فهم لا يحركون ساكنا ولا يسمحون بأي عمل جماهيري للاحتجاج علي ما تقوم به دولة الاحتلال، وبيانات السلطة ليس كافيا".
وشدد الشيخ التميمي علي أن ما يجري في الأقصي حاليا أخطر من اقتحام شارون له في 27 أيلول عام 2000، وأخطر من احتلال الأقصي عام 1967 وأخطر من حريق المسجد عام 1968.
وقال إننا اليوم نمنع من دخول الأقصي، ويجري اعتقال النساء، وهناك توجيهات باعتبار المرابطين والمعتكفين في الأقصي خارجين عن القانون وإرهابيين، والأخطر من ذلك أن النظام السياسي العربي يتعامل مع معطيات الاحتلال علي أنها أمور قانونية بحتة وليس غير ذلك، وفق قوله.
أما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، فقد شدد علي ضرورة اتفاق الفلسطينيين علي استراتيجية موحدة لمواجهة مخططات الاحتلال الصهيوني في مدينة القدس والمسجد الأقصي علي وجه التحديد.
وحذّر شعث في بيان له  من تداعيات مواصلة الاحتلال في تطبيق مشروع تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، مضيفا بالقول إن مشروع تقسيم الأقصي لن يمر، ومحاولات الاحتلال تقسيمه علي غرار الحرم الإبراهيمي أمر في غاية الخطورة.
وقال شعت إن استمرار قوات الاحتلال في اعتداءاتها علي المسجد الأقصي والمقدسات في المدينة المحتلة ستكون شرارة الانفجار المقبل، الذي لن يستطيع أحد التنبؤ بزمانه وحدوده.
ودعا شعث إلي ثورة غضب انتصارا للأقصي، مطالبا بردع مخططات حكومة المتطرفين الساعية لتهويد القدس.
أما رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله فيري من جهته أن التصعيد الصهيوني المتواصل ضد مدينة القدس المحتلة سينتج عنه انفجار للأوضاع في المنطقة بأكملها، مؤكدا أن حكومة الاحتلال هي من تتحمل مسئولية نتائج استهداف المسجد الأقصي.
وحذر الحمد الله في تصريح صحفي ، المجتمع الدولي من نتائج التصعيد الصهيوني في القدس المحتلة وتدهور الأوضاع، مطالباً بتدخل فوري لوقف التصعيد الإسرائيلي وسياسة حكومة الاحتلال في استهداف القدس.

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة