شيخ الإسلام: لاتوجد أية نقطة مشتركة لاجراء مباحثات مع أمريكا حول القضايا الاقليمية

شیخ الإسلام: لاتوجد أیة نقطة مشترکة لاجراء مباحثات مع أمریکا حول القضایا الاقلیمیة

أكد حسين شيخ الإسلام مستشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي في الشؤون الدولية، انه لايمكن حل مشاكل المنطقة من دون مشاركة الجمهورية الإسلامية الايرانية وقيامها بدور في هذا المجال، ووجود نقاط مشتركة للتفاوض، مثل مسألة الحظر، لانه لاتوجد اية قضية غير قابلة للتفاوض ،موضحا ان أمريكا تحاول بالتعاون مع داعش والقاعدة اجتثاث جذور الإسلام وإيران.

وفي حوار مفصل مع وكالة نسيم سلط حسين شيخ الاسلام  الضوء على بيان الابعاد المختلفة واطر التباحث مع امريكا ، وفي بدايته قال شيخ الإسلام في اجابته على سؤال حول اجراء مباحثات مع امريكا ومدى النطاق المناسب لهذه المباحثات: ان كل عمل مشترك في شتى الامور المختلفة تحتاج الى وجود قواسم مشتركة اي وجود مصلحة مشتركة بين طرفي المباحثات. لقد كانت هناك نقطة مشتركة حول القضية النووية، مع الجانب الغربي، وهي انهم ذكروا بان ايران تريد ان تنتج قنبلة نووية وبطبيعة الحال انه كذب محض، لان ايران لم ولن تسعى لانتاج قنبلة نووية، واعتبروا هذه النقطة هدفا لهم والتي كانت تحمل دوافع داخلية امريكية وغربية، من الجهة المقابلة فان الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت تريد رفع اجراءات الحظر عليها، ان هذه كانت في الواقع هي النقطة المشتركة بين الجانبين. وزعم الجانب الغربي كذبا وافتراءا بانه انتصر وان الحظر الاقتصادي الغربي دفع ايران الى طاولة المفاوضات، من جانب اخر فان الحظر بالرغم من انه لم يكن كارثيا، فان ايران لم تكن ترضى ان تبقى تحت طائلة اجراءات الحظر الاقتصادي، ولهذا سعت ايران الى اقناع الجانب الثاني بانها لم ولن تسعى لانتاج اية قنبلة نووية وهذه النقطة تمثل نقطة مشتركة للطرفين. وتابع شيخ الاسلام موضحا هل يمكن التوصل الى نتيجة مع امريكا في قضية مثل الثورة الاسلامية وتعزيز قدرة الجمهورية الاسلامية؟ ان قائد الثورة الاسلامية قال: ان السياسات الامريكية في المنطقة تختلف "180 درجة" عن سياسات إيران، يعني ان أمريكا تسحب من جانب وإيران تسحب من الجانب الاخر، ان الخليقة منذ البدء كانت في صراع بين جبهتين جبهة الظالمين وجبهة المظلومين والتي تجلت في مظاهر مختلفة ومتعددة. ان من اول حقوق الانسان هو حقه في تقرير مصيره، جبهة الاستكبار تزعم بانها افضل من اي شعب يحقق تقرير مصيره بنفسه بشكل لا يتلائم مع الاهداف الاستكبارية ، ان هذا الاستكبار يتجلى بوضوح في امريكا التي اطلق الامام الخميني الراحل (ره) عليها اسم الشيطان الاكبر والذي يشكل مع عدد من التابعين له مثل مشايخ وامراء المنطقة والكيان الصهيوني جبهة واحدة. ان الشعب الايراني وكما اطلق على شاه ايران المقبور اسم الطاغوت فانه يطلق ايضا على امريكا اسم الطاغوت، يعنى انه طغى عن عبادة الله سبحانه، ووفقا للآية الكريمة "الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله و الذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت" اي انهم الشيطان الذي امرنا الله تعالى بمحاربتهم "و قاتلوا اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا" اما في الجبهة الثانية وهي جبهة الثورة الاسلامية والامام الخميني (ره) والجمهورية الاسلامية الايرانية والشعب الايراني وشعوب المنطقة وعلى راسها المقاومة. وتابع مستشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي في الشؤون الدولية، ان البعض يقول يجب ان يدلي الشعب برايه والاخر يقول لا، لايوجد حق التصويت لاحد ان الاسلام يعني الملك وكل مايقوله هو الصواب ويجب العمل به، ان ملك السعودية يقول مثلا،  يجب قتل وتدمير الشعب اليمني لان محمد بن سلمان يريد ان يخلد اسمه، في السلسلة الملكية التي ينتمي اليها، ان هذا الصراع هو صراع على الوجود وليس صراع عابر يمكن ايجاد نقطة مشتركة للتفاوض. نحن نقول الاسلام والله تبارك وتعالى وهم يقولون نحن فقط، ونحن نقول السلام والصفاء وهم يقولون ايضا نحن، هذا هو اصل الصراع بيننا وبين امريكا فكيف يمكن التفاوض معها؟ وتساءل لماذا اوجدت امريكا داعش؟ المهم في الاجابة على هذا السؤال هو ان نعرف ان جبهة المستضعفين وجبهة الله والاسلام قدم الكثير على هذا الطريق واستطاعت ان تقف في فلسطين وغزة بوجه الاستكبار، ولذا عملت امريكا على ايجاد داعش لخلق الصراعات في داخل المجتعات الاسلامية واستغلال العصبية العمياء الشيطانية الشريرة لتحقيق مصالحها الخاصة، بحيث تقول الان ميركل، بان الغرب هو الذي اوجد داعش و عزز قوة الارهاب كما ان هيلاري كلينتون قالت امام لجنة الدفاع في الكونغرس الامريكي، نحن اوجدنا داعش ويجب الان علينا محاربتهم، كما اوجدنا القاعدة وتاتي هذه التصريحات لتعلن ان الحزب الجمهوري الامريكي قد اخطأ في سياساته. ومضى بالقول، اذن فكيف يمكننا ان نوجد نقاط مشتركة مع هذه الجبهة للتفاوض؟. ان امريكا هي التي اوجدت القاعدة وفق اعترافهم، اوجدت لتشوية وجه الاسلام وتقسم المنطقة الى دويلات صغيره، فاين النقطة المشترك معها للتفاوض؟. ان اميركا ليست صادقة في مزاعمها بمحاربة القاعدة او داعش او المجموعات الارهابية الاخرى، لانها تريد تذكية واستمرار الصراع بين المسلمين، وتزود هذه المجموعات الارهابية بالسلاح عند الحاجة، وبالتالي لايمكن لنا التفاوض معهم ونقول باننا وانتم نريد القضاء على داعش. وحول سؤال عن امكانية تغيير وجهة السياسية الامريكية تجاه بعض القضايا كفلسطين والبنان واليمن خاصة بعد نجاح ايران في تقريب وجهات النظر الامريكية الى الآراء الايرانية خلال المفاضات النووية، اوضح شيخ الاسلام، ان هذا الامر ممكن في حال وجود نقطة مشتركة للتفاوض وكنموذج لهذا الموضوع فان الحرب التي فرضت على الجمهورية الاسلامية الايرانية فيه ايلول 1980 كانت نتيجة خطة مدروسة لجبهة الاستكبار بتخطيط امريكي وتمويل خبيث من قبل المشاريخ الاقليمية بالاضافة الى السياسات التوسعية لـ "صدام". هذه الحرب تتجلى الان في الحرب مع المشايخ والملوك في اليمن وسوريا، في جبهة يقف فيها ملوك المنطقة مثل ملك الاردن وملك المغرب وكذلك اميركا والكيان الصهيوني وفي الجبهة الثانية يقف الشعب اليمني للدفاع عن حقوقه، وكذلك الامر في البحرين والعراق وسوريا. بالنسبة الى قضية انسحاب امريكا من العراق، التي كانت تظن انها تتمكن من احتلال العراق وتحكم هذا البلد، إلا انها وبعد ان فقدت اكثر من 5 الاف من قواتها وعشرات الالاف  الجرحى والمصابين بالامراض العقلية والنفسية، وانفقت الاموال الضخمة بحيث اربكت اقتصادها والاقتصاد العالمي، وكانت نتيجتها ان الشعب العراق تولى الحكم في بلاده وووقفت المرجعية الدينية في العراق وبدعم قائد الثورة الاسلامية سماحة الإمام الخامنئي، والعراق حكومة وشعبا بقوة امام امريكا. وفي هذه الظروف ارادت امريكا الخروج من العراق، الا انها ارادت ان تطمئن بخروج قواتها سالمة من هذا البلد، وهنا تفاوضنا مع الامريكيين للخروج من العراق دون تحمل خسائر، وذلك لان ايران كانت معارضة لتواجد امريكا في هذا البلد وان هذه القضية انطبقت ايضا على افغانستان. اما بالنسبة لداعش فان الامر يختلف لان امريكا تدعم هذه المجموعة الإرهابية، من ناحية اخرى فان الامريكين الذين قاموا بتجميد الاموال الايرانية في الخارج كيف لهم ان لا يروا اموال داعش؟ لماذا لا يقومون بتجميدها؟ اليست مجموعة داعش هي التي تقوم باستخراج النفط في العراق وسوريا وبيعها والاستفادة من هذه الاموال؟ الى من تبيع النفط؟ وعن طريق من تنفذ هذه العملية؟ وماذا تشتري بهذه الاموال؟ ومن الذي يستفيد من هذه العملية؟ اليس يتم بيع هذه الكميات من النفط عن طريق تركيا؟ اليس هذا النفط يتم نقله الى الدول الاوروبية والكيان الصهيوني ويتم نقل مبالغها الى داعش؟ هل ان الامريكيين لا يعرفون كل هذا؟ اذن فان الامريكيين لانية لهم في القضاء على مجموعة داعش. وختاما، تحدث مستشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي في الشؤون الدولية حول الاثار التي تحملها عملية احتمال تفاوض ايران مع امريكا بشان داعش على حلفائها في المنطقة:، وقال ،  ان حلفائنا لهم ثقة كاملة بنا، وعندما تفاوضت ايران بشان برنامجها النووي فانها كانت وبدون شك في صالحهم. ان سبب استياء وعدم ارتياح الكيان الصهيوني والسعودية وظهور الاختلافات بين امريكا والسعودية وكذلك الاختلافات بين امريكا ونتنياهو وحتى داخل امريكا، هي ان نتيجة المفاوضات النووية كانت في مصلحة الجمهورية الاسلامية الايرانية ولم تكن في مصلحتهم. ان قدرتنا بصفتنا قائدا للجناح الالهي والثوري والمقاومة وراعية لقدرة المقاومة ، الا داعش لاتملك كل هذه المقومات. ان التفاوض مع امريكا بشان داعش يوفر لها آليات جديدة لان الامريكيين يقصدون تقوية مجموعة داعش الارهابية والتي اوجدت لتشويه صورة الاسلام الناصعة وتقسيم المنطقة على اساس قومي وطائفي، شعب كردي وشعب سني وشعب عربي و.. وبالتالي تقسيم العراق وسوريا على هذه الاسس، وبالتالي يكون لكل واحد من هذه المكونات دولة خاصة به ، كما وسيكون للشعب اليهودي دولة خاصة به وهذا يعني ان الكيان الصهيوني دولة يهودية، وبالطبع فانهم لايدينون بالدين اليهودي بل يقولون ان اليهودي هو كل من ولد من ام يهودية.

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة