غرفة عمليات روسية ـ أمريكية مشتركة لضرب "داعش" في سوريا


غرفة عملیات روسیة ـ أمریکیة مشترکة لضرب "داعش" فی سوریا

كشفت مصادر أمنية غربية لصحيفة "السفير" اللبنانية بأن مسؤولين روس وأمريكيين انهوا مشاورات بخصوص عملية الجسر الجوي الروسي إلى سوريا، أدت إلى التوافق على غرفة عمليات مشتركة في سوريا، تضم ضباطاً من هيئات الأركان لدى الطرفين، ويتوقع أن ينضم إلى الغرفة بريطانيون وفرنسيون، لتوجيه ضربات إلى عصابات "داعش" الارهابية .

وتتمثل المهمة الاولى لغرفة العمليات بتبادل المعلومات حول بنك الأهداف،كما تعمل الغرفة المشتركة على تنظيم ازدحام الأجواء السورية، خصوصاً في الشمال، التي تجوبها مقاتلات سورية وأمريكية وروسية قريباً. وكان وزيرا الدفاع الروسي سيرغي شويغو والأميركي أشتون كارتر، قد أجريا الجمعة الماضي محادثات هاتفية، للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية قبل 18 شهراً، تؤكد الذهاب نحو التنسيق في العمليات الجوية. إذ قال المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكي (البنتاغون) مارك تونر إننا "نبذل جهداً من أجل الحصول على مزيد من المعلومات حول نيات روسيا في سوريا، وهو أمر ضروري من أجل إقامة آليات احترازية لمنع حدوث نزاعات في المكان ومن أجل تجنيب حوادث" بين موسكو وواشنطن.

وبحسب مصادر أمنية غربية، لن تتوقف العمليات الروسية، بالتنسيق مع السوريين على الدفاع عن سوريا فحسب، إذ تشير طبيعة المعدات المنشورة إلى أهداف أبعد، أولها يتعلق بالأمن القومي الروسي، بضرب التجمعات الإرهابية الشيشانية والقوقازية في الشمال السوري، وعلى مقربة من قواعدها الخلفية في تركيا، كما يشمل ضرب أهداف أوسع في الجنوب السوري، حيث تنتشر على مشارفه مجموعات "داعش"، وفي الشرق حول مدينتي الميادين ودير الزور.

ومن المتوقع أن تتضح معالم الاستراتيجية الروسية في سوريا خلال الخطاب الذي سيلقيه، للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة المقبل في نيويورك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث اشارت المصادر الغربية الى أن بوتين سيحدد خريطة الطريق التي سيعمل عليها في سوريا ضد "داعش".

وفي إطار تمهيد الطريق أمام العمليات الروسية، من المنتظر أن يطرح بوتين على زائره التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء في موسكو خريطة الطريق والمطالب الروسية من تركيا التي تدعم عمليات الجماعات "الإرهابية" و"جبهة النصرة"، خصوصاً في الشمال السوري.

وتتوقع مصادر غربية أن يدعو بوتين مجدداً إلى تحالف ضد الإرهاب، والى مسار سياسي في سوريا، يرتكز على ما أعلنه سابقاً "ائتلاف حكومي مع معارضة وطنية داخلية، وانتخابات تشريعية مبكرة تسمح للمعارضين بدخول مجلس الشعب، والمشاركة في السلطة".

وكانت ست طائرات روسية، من طراز "سوخوي 30"، قد تمركزت في مطار حميميم قرب مدينة جبلة على الساحل السوري، فيما تتوقع مصادر سورية أن تنضم إلى السرب الأول ست طائرات من طراز "سوخوي 34"، كما يعمل الروس على حشد أسراب إضافية من طوافات "مي 23" و "مي 25"، فيما تنتظر دمشق استلام 8 طوافات من طراز "مي 28"، المعروفة باسم "الصياد الليلي"، لمواجهة الدبابات وتطوير العمليات الليلية.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة