الشيخ قاسم: إيران الاسلامية اليوم في قلب المعادلة العالمية

الشیخ قاسم: إیران الاسلامیة الیوم فی قلب المعادلة العالمیة

اكد نائب الأمين العام لحزب الله لبنان الشيخ نعيم قاسم ، ان إيران الاسلامية اليوم في قلب المعادلة العالمية بتضحيات أبنائها وبركة قيادتها المتمثلة بالإمام الخامنئي حفظه الله ورعاه على خط الإمام الخميني (قده)، حيث عقدت إتفاقًا ندِّياً مع الدول الكبرى في العالم وأثبتت جدارتها كمنافسٍ حقيقيٍ يقف في المقابل ليطرح مطالبه ويقبل ويرفض، وهذا ليس أمرا عاديا.

وغاضاف الشيخ قاسم ، كل المواجهات التي حصلت مع إيران، كل الإتهامات التي سيقت ضدها ، كل الإدعاءات حول خطرها إنكشفت أمام العالم بأن إيران ركن دولي أساسي بالإستقرار في المنطقة وفي العالم، لديها شعب معطاء ولديها إنجازات في الحقول المختلفة وهي قادرة أن تلعب دورا مهما في الإستقرار الإقليمي والدولي، لهذه العناوين عقدوا الإتفاق النووي مع إيران، ما يؤكد قدرة إيران ومكانة إيران، الحمد لله نحن كنا السباقين ونقول أن إيران رمز للأخلاق  ورمز للمقاومة ورمز للولاية ونحن نقول أن الولاية نعمة كبرى، الحمدالله تذوقناها ولمسناها على المستوى العملي، ماذا نفعل لمن لا يملك الذوق ولا يريد الخير له ولأمته هذه مشكلته هو، اليوم نقول للعرب خيرٌ لهم أن يلاقوا اليد الإيرانية الممدودة من أجل معالجة المشاكل الموجودة في المنطقة فمن دون إيران لا تستطيعون معالجة أي مشكلة وفي مواجهة إيران ستسقطون في مشاكلكم لأنكم تبحثون عن الحل في مكانٍ أخر، إيران اليوم تمد يد العون ولكن على العالم العربي وعلى حكام العرب أن يمدوا أيديهم وسيجدون كل الخيرات من إيران".

وعن قتال الحزب في سوريا ضد الارهابيين التكفيريين ، قال نائب الأمين العام لحزب الله ،إن الحزب ذهب ليقاتل في سوريا دفاعا عن مشروع المقاومة وليس دفاعا عن نظام ولا عن شخص ولا عن جماعة ولا عن حزب، ذهب ليدافع عن مشروع المقاومة المتكامل الذي تعتبر سوريا إحدى دعائمه، والنتيجة كانت أن صمد مشروع المقاومة في سوريا ولم ينكسر بعد ثلاثة أشهر كما كانوا يخططون بل استطاع أن يصمد لأربع سنوات ونصف.

واضاف ،مؤخرا وببركة هذا الجهاد وهذا الصمود أضيف إلى المشروع المحاولة الجديدة التي تقوم بها روسيا في إعطاءٍ دعم إضافي لسوريا لمواجهة التكفيريين لأنهم اكتشفوا كما اكتشف العالم أن الأمريكيين ومن معهم كاذبون فهم يريدون مشروع "داعش" و"النصرة" والتكفيريين من أجل تخريب المنطقة ليتسلطوا عليها وهم ليسوا جديين في مواجهة هذا المشروع، يتحدثون عنه بلطف ويريدون احتواء داعش، هل هذا يمكن أن يسقط داعش؟ أو يوقفها؟ التحالف الدولي موجود منذ سنتين فماذا أنجز؟ لم ينجز شيئاً، اكتشف المحور المقاوم بشكل مباشر أنه إذا لم يتماسك أكثر ويقف بالمرصاد فإن المحور الآخر قد يحقق بعض اهدافه "، وأضاف "العنوان اليوم هو مواجهة المشروع التكفيري الإرهابي وهو عنوان جدّي بالنسبة لمشروع المقاومة، ومن معه لروسيا وإيران وحزب الله وسوريا وكل أولئك الذين يواجهون ويجاهدون.. رأينا كيف أن العالم تغير وتبدَّل، وبدأت المواقف تنساق من هنا وهناك وأدركت فرنسا وبريطانيا وأمريكا ومن معهم أن أي خيار في سوريا على المستوى السياسي لا يمكن أن يكون من دون الرئيس الأسد، بعد أربع سنوات ونصف أدركوا الحقيقة التي كنا نقولها منذ اليوم الأول، هؤلاء فاشلون ومراهنون خطيرون لأنهم يراهنون على الشعوب ولأنهم يرون الشهداء والقتلى والضحايا والدمار ويمارسونه ويساعدون عليه ولا يرتدعون إلا بالمواجهة"..

وتابع الشيخ قاسم "اليوم أثبتت الأيام بأن الإرهاب التكفيري مرضٌ عالمي وإذا لم يشارك كل العالم في القضاء عليه سيتحمل تبعاته بشكل مباشر، ومن كان يعتقد أن هذا المرض مخصوص لمنطقة الشرق الأوسط لا يعرف شيئا لا في التاريخ ولا في الجغرافيا ولا في المستقبل،هذا المرض مرض وبائي عالمي يمس منطقتنا لكن بشكل أكثر سيطال الغرب وأمريكا وسيؤذيهم أكثر مما آذانا، والسبب أننا هنا نواجهه بينما هم هناك يدعمونه فلا بد أن يتحملوا وزره في يوم من الإيام"، وأردف "نحن نريد القضاء على داعش والنصرة وليس الإحتواء، ونساند كل المحاولات التي تواجه هذا الخطر في أي موقع وفي أي مكان، وعندما نواجه التكفيريين في سوريا إنما نواجههم في لبنان وفي كل موقع حق، نحن لا نبحث عن الجغرافيا  وإنما نبحث عن الموقف الذي يحمي أجيالنا ويحمي مستقبلنا ومن دون هذا الموقف في سوريا لم يكن بإمكاننا أن نحمي لبنان، ليكن معلوما لولا جهاد حزب الله في سوريا لكان لبنان في قلب العاصفة ولأُصيب بانهياراتٍ وأخطار وأعداد كبيرة من الضحايا والقتلى ولكن لأننا واجهناهم في الخط المتقدم منعناهم من أن يدخلوا إلينا وأدَّينا مهمتنا بشكل لائق، وبالتعاون مع الجيش والشعب لتكون ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة حاملة الفضل للتحرير من «إسرائيل» وفي منع داعش من أن تتمدد إلى لبنان وأن تؤثر على لبنان.أنا أعلم أن البعض لا يعجبه هذا الكلام فيقولون أن تدخلنا في سوريا خرَّب لبنان، نبحث عن التخريب في لبنان فلا نراه، عقولهم خربت لأنهم ينطقون بأشياء لم يصدقهم بها أحد، إذاً لماذا يوجد إستقرار  أمني وسياسي في لبنان لولا أننا قطعنا يد الفتنة المرتبطة بداعش ومنعناها من أن تصل إلى لبنان".

 

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة