آية الله يزدي يدعو لجنة تقصي الحقائق ونيابة عن العالم الإسلامي بمتابعة فاجعة منى الدموية

آیة الله یزدی یدعو لجنة تقصی الحقائق ونیابة عن العالم الإسلامی بمتابعة فاجعة منى الدمویة

أدان رئيس مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله محمد يزدي في تصريح له الاثنين، المسؤولين السعوديين بسبب وقوع كارثة الحجاج المفجعة في مشعر منى وطالب لجنة تقصي الحقائق نيابة عن العالم الإسلامي بمتابعة أسباب هذه المأساة الرهيبة، محتملا وجود مؤامرة مدبرة من قبل .

وأفاد مراسل القسم السياسي بوكالة "تسنيم" الدولية للانباء في تقرير له من مدينة قم المقدسة، ان آية الله محمد يزدي أضاف ضمن أشارته إلى فاجعة منى الدموية ان هذه الحادثة ليست حادثة بسيطة ولايمكن لاي مسلم او اي انسان ان يسمع بهذه الحادثة ويتجاهلها اويمر عليها مر الكرام. واشار رئيس مجلس خبراء القيادة الى ضرورة تامين امن وسلامة الحجاج في البلد الحرام والامن مضيفا، في ارض الله الآمن ومهبط الوحي لايجوز حتى سفك دم حيوان، فكيف تسفك فيه دماء اكثر من الفين مسلم واصابة عدة آلاف اخرين بجراح. واكد سماحته ان الاكتفاء بالقول ان عدم كفاءة السلطات السعودية غير صحيح بل يجب على المسؤولين في العالم الاسلامي بالتاكيد اظهار ردود الفعل بحزم وان يبذلوا جهودهم لتوفير الامن للحجاج. في كان عام يتوجه هذا الحشد الكبير من المسلمين الى ارض الوحي لاداء مناسك الحج فاذا كانت السلطات هناك غير قادرة على ادارة هذه المراسم فان ذلك يعتبر ضعفا وعجزا كبيرا لهم. ونوه آية الله يزدي الى اسباب وقوع هذه الفاجعة ليس لعدم الكفاءة فقط، على الرغم من عدم استبعاد هذا الامر، فمن غير المستبعد ايضا انها كانت مؤامرة مدبرة.وتسأل لماذا يتم في مثل هذا اليوم وفي باغلاق الطريق الى رمي الجمرات فجاة وبدون اعلان مسبق؟ علما بان حشد كبير جدا من المسلمين يتوجهون كل عام الى منى؟ من الطبيعي ان هذا التصرف سيكون لها تبعات ولايمكن ان يكون عدم الكفاءة وسوء التقدير السبب الكاف. واشار الى ان بعض الوسائل الاعلامية المرتبطة بشكبة "بي.بي.سي" وبعض الاذاعات الاخرى المرتبطة بالغرب تقدم اعذار عبثية وواهية. وفي جانب من حديثه شدد سماحته على ضرورة متابعة هذه القضية من قبل الجهات ذات العلاقة في الجمهورية الاسلامية الايرانية مضيفا ان مهمة السلطات متابعة هذه القضية قضائيا. وصرح رئيس المجلس الاعلى لرابطة مدرسي الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة ضمن تاكيده على اهمية متابعة فاجعة منى، يجب تشكيل لجنة تقصي حقائق من قبل العالم الاسلامي او على الاقل من مجموعة من ممثلي منظمة التعاون الاسلامي لمتابعة هذه القضية. وافاد ان استدعاء وزارة الخارجية الاسلامية للقائم بالاعمال السعودي في طهران عدة مرات الى وزارة الخارجية ليس بكاف ويجب التعامل بحزم اكثر. واستطرد ان سفك دماء هذا العدد من الحجاج لا يخص الشيعة او السنة فقط بل انها قضية الاسلام والمسلمين وامن مهبط الوحي وادارة ايام الحج. وتطرق آية الله يزدي إلى مسألة تدخل السعودية في اليمن قائلا، انه من الواضح للجميع ان انشغال السعودية في حربها في اليمن حال دون تعاون فرق الاغاثة مع المتضررين والجرحى والتعامل بشكل مناسب مع ضحايا هذه الفاجعة الرهيبة. واردف مبينا ان السلطات السعودية رفضت التعاون مع فرق الاغاثة او مع المسؤولين الايرانيين وحتى لم تسمح للجنة ايرانية من شخصين او ثلاثة اشخاص فقط للتحقيق في هذا الحدث او زيارة المجروحين الايرانيين في السعودية. ومضى بالقول ، اذا كان من الصعب كتابة رسالة الى المنظمات الدولية ، ولها آليات خاصة، نطلب حكومتنا متابعة هذه القضية بصورة جادة. وبعيدا عن القضايا السياسية، فان دفع ديات لذوي ضحايا هذه الفاجعة الدموية قضية دينية عقائدية ، ولذا يجب النظر الى هذه المسالة من وجهة نظر دينية وليس سياسية. واخيرا طالب آية الله يزدي بضرورة ابداء رد فعل مناسب تجاه هذه الفاجعة الرهبية.  

 

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة