سيد هادي افقهي: انتفاضة الشعب الفلسطيني اربكت حسابات الصهاينة

سید هادی افقهی: انتفاضة الشعب الفلسطینی اربکت حسابات الصهاینة

لفت الخبير الإيراني في شؤون الشرق الاوسط السيد هادي سيد افقهي، إلى وجود آثارا عن اندلاع انتفاضة جديدة في فلسطين، وتصاعد روحية الجهاد بين الشباب الفلسطيني والدخول الى الساحة الموجهة مع الصهاينة بانفسهم، وهو ما يؤكد بان الشعب الفلسطيني لازال شعب حي و مضحي.

جاء ذلك في حوار له مع مراسل القسم الدولي بوكالة "تسنيم" الدولية للانباء واضاف في اجابته على سؤال حول الاحتجاجات الفلسطينية الاخيرة ضد انتهاكات الكيان الصهيوني الغاصب وهل ان هذا التحرك يحمل بين طياته ملامح انتفاضة جديدة ام لا؟: ان للانتفاضة تعريف محدد؛ الانتفاضة تعني الدعوة الشاملة وتنظيم وإدارة جامعة لحركة معينة. ان مصدر الانتفاضة الاولى والثانية كانت حركة شعبية. وتشكلت هذه الحركة بصورة عفوية واحتل الشباب الصدارة والخط المقدم في مواجهة الكيان الصهيوني. ان عرفات والفصائل الفلسطينية الاخرى، اذا لم نريد ان نقول انهم عمدوا في الانتفاضة الثانية الى ركوب موجة الانتفاضة، انظموا الى هذه الحركة الشعبية. 
اساليب جديدة لمواجهة العدو الصيهوني
واشار هذا المحلل السياسي الايراني والخبير في شؤون الشرق الاوسط، إلى وجود فرق بين هذه الانتفاضة مع الانتفاضتين السابقين في شموليتها وفي اساليبها في مواجهة العدو الصهيوني، يعني اننا لاحظنا لاول مرة قيام الشباب الفلسطيني في اراضي عام 1948، بالطبع بالإضافة الى القدس الشريف والضفة الغربية، والتي دعا قائد الثورة الاسلامية الى تسليح الضفة الغربية.  
انتفاضة الفلسطينيين في حاجة لادارة  
ونوه هذا الخبير السياسي الى ان الانتفاضة الحالية للفلسطينيين في حاجة ماسة الى ادارة كفوءة قائلا، ان هذه الادارة يمكن ان تكون شعبية يعنى ان يجتمع الشباب الفلسطيني الغيور الذي يحمل في اذهانه تجربة آبائه الجهادية، ويتولى وضع خطط وبرامج لادارة الانتفاضة، او ان تتحمل المنظمات الفلسطينية والفصائل الجهادية مسؤولية هذه الإدارة. واعرب عن اعتقاده بان المنظمات والفصائل الفلسطينية ستضطر في النهاية الى تتحرك في اجواء هذه الانتفاضة الشعبية وربما تتمكن في ظل هذه الانتفاضة تقديم مساعداتها للانتفاضة مالم تتلوث بدوافع سياسية او تكتلات حزبية.
ملامح اندلاع الانتفاضة  
وصرح السيد افقهي، في الظروف الراهنة لايمكن اصابة شاب فلسطيني بصورة عفوية برصاص العدو، لانه يعلم بانه اذا حمل سلاح بارد وانطلق نحو العسكريين الصهاينة فانه سيستشهد، ورغم ذلك فانه اختار هذا الطريق وواصل مسيرته. ان هذا الامر يعكس تصاعد الروح الجهادية لدى الشباب الفلسطيني من ناحية ومضاعفة ضغوط الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين من ناحية اخرى، وفي الواقع يظهر نفاذ صبرهم وتحملهم لهذا الكيان الغاصب، وأصيبوا بخيبة أمل من القادة الخونة للعالم العربي الذي اصبحوا ادارة بيد النظام الصهيوني، لذلك قرروا الدخول لساحة العمل والمواجهة، في حين نرى الفلسطينون اليوم قد اصيبوا ايضا بخيبة أمل من بعض الفصائل والمنظمات السياسية الفلسطينية ايضا. واستطرد موضحا، ووفقا لهذا، نامل ان تتحول هذه الحركة الى انتفاضة جديدة، بالطبع ان هناك مؤشرات على اشتعال انتفاضة جديدة في فلسطين الا ان هذه الانتفاضة يجب ان تنظم بواسطة إدارة شاملة، لتحقيق اكبر قدر من المكاسب.
الدفاع عن القدس الشريف 
اما عن جذور الانتفاضة فقد بيّن هذا المحلل السياسي الايراني ان قضية الدفاع عن القدس الشريف كانت اساس اندلاع الانتفاضة السابقة ولذا فان هذه القضية يمكن مشاهدتها ايضا في التحرك الفلسطيني الحالي او الانتفاضة الجديدة.في الانتفاضة الثانية دخل رئيس الحكومة الصهيونية الأسبق آرئيل شارون، الى الحرم القدسي الشريف. ان الصهاينة اثارو اليوم مسألة تقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى والذي واجهة بقيام وانتفاضة الفلسطينيين. ان الشعب الفلسطيني اثبت بهذه الانتفاضة بانه لازال شعب حي وان شبابه مستعد للتضحية والفداء.
ارباك حسابات تل ابيب
وختاما اشار الخبير السياسي السيد افقهي الى الوضع الراهن في الشرق الاوسط مبينا، ان الصهاينة يعتقدون ان الاوضاع والظروف الحالية في المنطقة قد ادت الى انشغال الدول العربية والاسلامية في قضايا ومشاكل خاصة بهم، ولم يعد بعد احد يهتم بالقضية الفلسطينية ولايوجد من يدافع عن حقوق وانتفاضة الفلسطينيين. ان الصهاينة لم يلاحظوا في حساباتهم الامكانيات والطاقات الكامنة للشباب الفلسطيني واسرهم. ان هذه الانتفاضة اربكت الكثير من حسابات وتقديرات الكيان الصهيوني. لم يضع الكيان الصهيوني قدرات الشعب الفلسطيني في حساباتهم ولذا قال رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، "اني اوصي المسؤولين «الاسرائيليين» بعدم دخول باحة المسجد الاقصى" ان هذا التصريح يعتبر تراجع وخطوة الى الوراء. المسؤولون الصهاينة ادركوا ان هذه الحركة وانتفاضة الشعب الفلسطيني جادة جدا، ومن الممكن ان تتوسع يوما بعد يوم بحيث تهدد بصورة جادة وجود تل ابيب.  

    
 

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة