ادانات متواصلة لاستمرار عداء السلطات الخليفية لمراسم العزاء الحسيني

ادانات متواصلة لاستمرار عداء السلطات الخلیفیة لمراسم العزاء الحسینی

ادانت العديد من الجمعيات البحرينية المعارضة قيام النظام الخليفي باستدعاء عشرات الخطباء ومسؤولي الحسينيات والمآتم والمنشدين ولجان التنظيم وعدداً من اصحاب المنازل التي رُفعت عليها رايات حسينية، والتحقيق معهم لساعات طويلة قبل أن يتم توقيف البعض و إلزام آخرين التوقيع على تعهد .

وفي تعليق على الاستدعاءات، قال مسؤول دائرة الحريات في جمعية الوفاق الوطني الاسلامية السيد هادي الموسوي ،إن "البحرين شهدت خلال شهر محرم تعديات من قبل السلطة على المظاهر العاشورائية"، واضاف "راقبنا عدد من تم استدعائهم من رواديد وخطباء ومسؤولي هيئات حسينية وايضا هناك اعتقال لبعض الخطباء وايداعهم في السجن!".

وتابع الموسوي "نعتقد ان كل ذلك مخالف لمحددات الماد 22 من دستور البحرين والمادة 311 من قانون العقوبات البحرينية التي تجرم مضايقة اي نشاط ديني، ما يقلب البحرين إلى كربلاء ثانية ويعني ان السلطة يجب ان تحترم مشاعر المواطنين وليس فقط تسمح بممارستها ولكن يجب عليها ان تؤمن لهم سبل استقرار هذا الفترة".

من جانبه، رأى مسؤول الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الانسان الشيخ ميثم السلمان أن هذه الاستدعاءات طالت أكثر من 17 شخصية بين رواديد ومنشدين وعلماء دين وخطباء وادارات مآتم ولجان التنظيم ، وهذا تبين ان السلطة لازالت مستمرة في خرق التزامتها الدولية بموجد مصادقتها على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي ينص بصورة لا لبس فيها في المادة 18 على حق اقامة الشعائر الدينية وابداء المعتقدات الدينية وكذلك بموجب المادة 22 من الدستور البحرينية التي تكفل خروج المواطب الحسينية واقامة الشهائر الدينية وفق العادات المرعية في البلاد.

واكد السلمان أن السلطة متورطة في خرق التزاماتها الدولية وتبين للمجتمع الدولي انها لازالت مستمرة في التعدي على الحريات الدينية لابناء المذهب الجعفري.

من جهته اعتبر المسؤول الإعلامي في منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش بأنّ الإستدعاءات التي تمّت تأتي في سياق ترهيب السلطة للمواطنين، وتعبر عن سلوك عدائي تجاه مكون وطني كبير في البحرين هم الطائفة الشيعية بسبب ممارستهم لحرية المعتقد، مشيرا بأنّ السلطات الأمنية بدلا من أن تبادر لتقديم الإعتذار عن الانتهاكات التي طالت الحريات الدينية في موسم عاشوراء، وتقوم بمحاسبة المتورطين بالتجاوزات، تعمد إلى التضييق على المواطنين واستدعاء رجال الدين والمنشدين وعدد من اداريي المآتم لأسباب سياسية وطائفية، مشددا على أنّ تاريخ احياء الشعائر العاشورائية في البحرين والمكفول في القانون الدولي هو أقدم من وجود العائلة الحاكمة في البحرين.

وكان كبار علماء البحرين قد استنكروا  في بيان لهم الكم الهائل من الاستدعاءات الكيدية وغير المبررة للخطباء والرواديد وإدارات المآتم والتي أخذت وتيرة متصاعدة في السنوات الأخيرة، "حيث يتم استدعاؤهم لمراكز الشرطة والتحقيق معهم ومحاسبتهم على كل كلمة أو عبارة قالوها بعد أن يتم تحميلها ما لا تحتمله من فهم، ثم يتم أخذ التعهدات منهم."

وتابع البيان ان المفارقة أن هذه الاستدعاءات تجري في وقت يسرح فيه البعض ويمرح على منابر الجمعة وفي وسائل التواصل الاجتماعي مجاهراً بالتحريض على أتباع مذهب أهل البيت والازدراء بهم وشتمهم دونما حسيب أو رقيب.

ودان علماء البحرين التصرفات الاستفزازية والترهيبية بحق خدمة الحسين عليه السلام وطالبوا بوقفها فورا، متسائلين ما هو الهدف من هذه الحرب المعلنة على منابر الحسين ومواكبه ومآتمه في كل عام؟ ومن هو المستفيد من هذا الاستفزاز الصارخ لمشاعر المؤمنين في هذا البلد؟

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة