اللواء صفوي : الجبهة السورية هي جبهة دولية - اسلامية ضد الصهيونية وامريكا

واضاف اللواء صفوي، "كانت تربطني منذ 35 عاما علاقة صداقة واخوة وثيقة مع الشهيد همداني واستمرت هذه العلاقة الى ساعات ماقبل استشهاده، واتذكر عندما زار الشهيد همداني قائد الثورة الاسلامية، كنت حاضرا في ذلك اللقاء ، كان وجهه يشع نورا كالشمس وفي حالة خاصة".   

وضمن تطرقه الى خصوصيات الشهيد همداني ، قال اللواء صفوي ، " الشهيد جاهد على 5 جبهات ، الاولى كانت ضد نظام الشاه المقبور قبل انتصار الثورة الاسلامية ، اذ كان انسانا حركيا ومجاهدا واعتقل لفترة من الزمن ، والجبهة الاخرى ، ضد اعداء الثورة في مناطق كردستان واذربايجان الغربية ، والثالثة كانت خلال سنوات الحرب المفروضة ، حيث كان يتولى قيادة فرقة انصار الحسين (ع) والتي ابلت بقيادته بلاءا حسنا في قتال القوات المعتدية ، خاصة في محاور الغرب والجنوب".  

ثم اشار اللواء صفوي الى دور الشهيد همداني في الجبهة الثقافية والحرب الناعمة بعد سنوات الدفاع المقدس الثمان، وقال "لقد كانت للشهيد افكار وتصورات ثقافية مستلهمة من القيم والمبادىء الاسلامية".    

وعن جهاده في جبهة المقاومة ، قال المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة ، "والجهاد الاخر للشهيد همداني في سبيل الله كان في سوح الجبهة الدولية - الاسلامية ،  كانت في الجبهة السورية الجبهة الدولية - الاسلامية ضد الصهاينة والامريكان، حيث اصطف الامريكان والصهاينة وبعض الدول العربية والسعودية وتركية في جبهة واحدة لاسقاط حكومة بشار الاسد الشرعية ، فالاعداء كانوا يخططون لمرحله ما بعد الاطاحة ببشار الاسد لكي يستهدفوا حزب الله ومن ثم العراق وبعدها ايران الاسلامية لانهم يعتقدون ان تواصلا وترابطا قائم بين هذه الدول".

واستطرد اللواء صفوي قائلا: قبل انتصار الثورة الاسلامية كنت لبعض الوقت في سوريا ولبنان ، كما زرت هذين البلدين لمرات عديدة من بعد انتصار الثورة الاسلامية ، والحرب التي تشهدها سوريا اليوم حرب ضارية وشرسة للغاية ، وخلال سنوات التصدي للارهاب التكفيري حققت جبهة المقاومة انتصارات رائعة على الارهاب والارهابيين ، كان للاستشارات العسكرية التي يقدمها الاخوة في الحرس الثوري الدور الرئيسي في تحقيق الانتصارات على الارهابيين التكفيريين، والشهيد همداني كان احد اولئك المستشارين  الذي واصل تقديم استشاراته العسكرية لحين استشهاده".