«اسرائيل»تكشف عن القنبلةالأمريكيّة المستخدمة لتدمير غزّة

«اسرائیل»تکشف عن القنبلةالأمریکیّة المستخدمة لتدمیر غزّة

كشفت القناة الثانية في التلفزيون الصهيونيّ النقاب أن جيش الاحتلال دمرّ المباني في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة بقنبلة أميركية من نوع – SDB – من تصنيع شركة (بوينغ) الأميركية ، وبحسب مُراسل للشؤون العسكريّة، نير دفوري، يُطلق سلاح الجو «الإسرائيلي» على هذه القنبلة اسم البرد الخارق – حبيبيات البرد – واشترى الكيان إلاحتلالي تلك القنابل عام 2006 ، و في عام 2011 دخلت حيز التنفيذ في سلاح الجو «الإسرائيلي» وتم تركيبها على طائرات من نوع اف 15 واف 16.

وتعتبر تلك القنبلة الأكثر فتكًا ودقة في إصابة أهدافها واستخدمها جيش الاحتلال لأول مرة حسب التلفزيون الصهيوني الصيف الماضي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014.
ويدور الحديث عن قنبلة صغيرة القطر (بالإنجليزية: Small Diameter Bomb) أو ما يعرف اختصارا بـ إس دي بي (SDB) أو جي بي يو-39 (بالإنجليزية: GBU-39)، وهي قنبلة منزلقة موجهة بدقة، زنة 110 كيلوغرام (250 رطل). والهدف من صنعها هو توفير القدرة للطائرات على حمل أكبر عدد من القنابل. ومعظم طائرات القوات الجوية الأميركية قادرة على حمل حزمة من أربعة إس دي بي في مكان قنبلة واحدة من زنة 907 كغم (2000 رطل) باستخدام رف تعليق من نوع (“BRU-61/A”).
وقبل الحديث عن الآثار الاقتصادية للعدوان «الإسرائيلي» على قطاع غزة، لا بد من الإشارة إلى أنه رغم الانسحاب الصهيوني و تفكيك المستوطنات الصهيونية من قطاع غزة في عام 2005 بعد احتلال مديد ، إلا أن الجيش الإحتلالي جعل منه سجنًا كبيرًا لأكثر من مليون وستمائة ألف فلسطيني في مساحة لا تتجاوز 365 كيلومتراً مربعاً، باتوا عرضة لعمليات قتل واغتيال وتدمير ومجازر يومية مبرمجة، تتكرر فصولها، وكان آخرها استمرار العدوان على غزة منذ 7-7-2014 ولخمسين يوماً. فبات الفقر والجوع والحرمان أسياد الموقف بين أهالي غزة، بسب الحصار وإغلاق المعابر، وخاصة منذ صيف عام 2007، فارتفعت معدلات الإعالة إلى أكثر من ستة أفراد، والبطالة وصلت إلى نحو 60% من إجمالي قوة العمل الفلسطينية هناك، وبالتالي أصبح أكثر من ثلثي المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة يرزحون تحت خط الفقر حسب تقارير دولية ومحلية.
وفاقم العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة من مؤشرات البؤس الاقتصادية والاجتماعية، حيث قدرت معطيات فلسطينية صادرة عن مراكز حقوقية دولية ومصادر حكومية فلسطينية، أنه إضافة إلى سقوط حوالي ألفي شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 400 طفل، فضلاً عن نحو 10 آلاف جريح، تمّ رصد خسائر اقتصادية، وتدمير ممنهج في البنية التحتية في قطاع غزة نتيجة حوالي شهرين من العدوان، حيث بلغ إجمالي المنازل المستهدفة 10604 منزلاً، منها 1724 منزلاً تمّ تدميرها بشكل كلي، و8 آلاف و880 منزلاً دمرت بشكل جزئي.
ولفتت معطيات أخرى إلى تسبب نيران الجيش الصهيوني بتدمير 12 سيارة إسعاف وإلحاق الضرر في 10 مراكز رعاية أولية صحية وإغلاق 34 مركزاً صحياً، بالإضافة إلى إلحاق أضرار في 13 مستشفى ومقتل 16 عاملاً في القطاع الصحي وإصابة 38 آخرين. ولم تنج المدارس والجامعات في قطاع غزة من عمليات التدمير والاستهداف التي قام بها الجيش الإحتلالي، فبلغ عدد المدارس المتضررة 188 مدرسة وعدد الطلاب المتضررين جراء استهدافها حوالى 152 ألف طالب، كما تضررت 6 جامعات فلسطينية في غزة وعدد الطلاب المتضررين بسبب استهداف الجامعات 10 آلاف طالب وطالبة جامعية.
وتبعاً لتقارير دولية وفلسطينية، بلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية بسبب العدوان الصهيوني على غزة 2.4 بليون دولار، 1.960 بليون دولار خسائر مباشرة و440 مليون دولار خسائر غير مباشرة، فضلاً عن تعرض 19 من مرافق شركة الكهرباء للتدمير الكلي والجزئي، وقدرت تقارير اقتصادية تكلفة إعمار ما دمرته آلة الحرب الصهيونية في قطاع غزة خلال العدوان بنحو خمسة بلايين دولار. ومن آثار العدوان الخطيرة الأخرى على سكان قطاع غزة، تدمير 22 جمعية خيرية تضرر على أثرها 180 ألف شخص من المستفيدين منها، كما شردت الاعتداءات الصهيونية 475 ألفاً، حيث بلغ عدد المشردين المدنيين نتيجة تهديدات القوات الإسرائيلية بإخلاء منازلهم 310 آلاف، والمشردين المدنيين نتيجة تدمير منازلهم 165 ألفاً.

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة