طبيب فلسطيني: حالة الاسير محمد القيق صعبة جدا

وأضاف إغبارية في تصريح للمراسلين، "القيق قد يغيب في أي لحظة عن الوعي، وعندها ستجبر المستشفي علي إعطائه بعض العلاجات، ولكنها قد تكون متأخرة لأن الأسير القيق دخل في مرحلة حرجة جداً".
وأوضح أن الأسير المضرب بدأ يغيب عن الوعي بشكل أكثر من السابق، فضلاً عن معاناته من أوجاع في الجهة اليسري، مضيفاً "هذا يشير إلي أن إمكانية حدوث تعقيدات في وضعه الصحي باتت قريباً جداً". 
ولفت إلي أنه قام بفحص الأسير وإبلاغه بصعوبة وضعه الصحي، مشيراً إلي أن الأسير يعي تماماً سوء حالته، ومع ذلك فهو مصرّ علي مواصلة الإضراب إلي أن يتم تحريره وعودته إلي عائلته.
وناشد إغبارية كافة الأوساط والجمعيات الحقوقية والمعنية بحقوق الإنسان، السعي والضغط من أجل الوصول إلي حل واتفاق يضمن الإفراج عن الأسير القيق، موضحاً أنه بحاجة إلي ثلاثة أسابيع من العلاج علي الأقل داخل إحدي المستشفيات ليبدأ بالتعافي.
وحمّل إغبارية وهو نائب سابق في الكنيست الصهيوني ، حكومة الاحتلال المسؤولية عن أي مكروه قد يصيب الأسير القيق.
ولفت إلي أن سلطات الاحتلال سحبت طاقم الحراسة العسكري من أمام غرفة الأسير، كما أنه أُعطي تصريحاً للعلاج في المستشفي، الأمر الذي عدّه "محاولة إسرائيلية للتنصل من المسؤولية عن مستقبل الوضع الصحي للأسير وحياته".
والأسير الصحفي محمد القيق (مراسل قناة المجد الفضائية في الضفة الغربية)، اعتقل من قبل الاحتلال عقب دهم منزله في بلدة أبو قش، شمالي رام الله، بتاريخ 21 تشرين الثاني 2015، وتم تحويله للاعتقال الإداري مدة 6 شهور، بعد التحقيق معه لنحو شهر في مركز "الجلمة العسكري" التابع للمخابرات الصهيونية، شمال فلسطين المحتلة، وعدم تقديم أي لائحة اتهام بحقه.
وشرع القيق في إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 25 تشرين الثاني 2015؛ احتجاجا علي طريقة التعامل معه، واعتقاله إداريا، وتعريضه للتعذيب وتهديده باعتقاله لفترات طويلة داخل السجون الصهيونية ، وهو يحتجز حاليا في مستشفي العفولة ، ويعاني من تدهور خطير في وضعه الصحي بعد رفضه أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.