و أشار الشيخ الخزعلي الى أن "اكثر العراقيين فقدوا الامل بأي شيء الا بالحشد الشعبي العراقي المقاوم الذي هو طوق النجاة ، فالحشد الشعبي حرر الارض واسترد الكرامة و أربك مؤامرة اشعال الفتنة الطائفية ، كما أن الحشد الشعبي يكاد يطيح بمخططات وجهد مئة عام من اعداء الاسلام والعراق" .
و اكد الشيخ الخزعلي أن "الحشد اعاد للعراقيين اطمئنانهم وامانهم وأعاد للعراق هيبته امام دول العالم اجمع ، و ابعد الخطر عن بغداد و حفظ العملية السياسية والدولة" .
وأضاف الشيخ الخزعلي : "عندما اراد الحشد الشعبي تحرير الرمادي ضغطت دولة الشر من اجل منع مشاركته ، و ادخلت تركيا جيشها عندما اقتربت معركة تحرير نينوى واعلنت السعودية عن تحالفها وارسلت دولة الشر قواتها الخاصة ومن ثم قواتها البرية" .
وأشار الى أن "الانتخابات الاميركية قد اقتربت ، ولا بد ان ينتهي ملف داعش قبل الانتخابات" ، فـ"الولايات المتحدة لا تعلم ماذا سيكون مصير مشروعها في العراق مع بقاء الحشد الشعبي بقوته وما يمتلكه من تأييد جماهيري هائل" .
وشدد سماحته على أن "القرار الاميركي بضرورة التخلص من الحشد الشعبي صار اكثر استعجالا و أن اميركا تحاول خداع العراقيين بأن القوات العراقية اصبحت قوية بما يكفي للاستغناء عن الحشد الشعبي" ، مضيفا أن "المشروع الاميركي في تقسيم العراق والمنطقة ، لن ينجح مع وجود الحشد الشعبي" . وتطرق سماحته الى مشكلة سد الموصل قائلا أنها "مشكلة واقعية ، لكن جرى تضخيمها اعلاميا لتصويرها كخطر محدق بالبلاد ولا يمكن مواجهته ، و أن هذا التضخيم الاعلامي ، هدفه الضغط على العراق للتعجيل في توقيع عقد الصيانة مع شركة ايطالية" مشيرا إلى أن "توقيع عقد صيانة سد الموصل هدفه ايجاد المبرر القانوني لتواجد قوات ايطالية في الموصل" ، وأن "ايطاليا تعلم ان تحرير نينوى اقترب ولا بد لها من موطئ قدم لفرض سياسة الامر الواقع فالقوات الايطالية دخلت العراق بحجة حماية المصالح الايطالية كما ادعت تركيا حماية مصالح التركمان" .
كما أكد سماحته ان العراق صار فريسة تتكالب عليها كل الدول التي لديها مطامع في هذا البلد ، وأن "تواجد القوات الايطالية والتركية والبيشمركة في الموصل ليس هو المشكلة الاكبر بل مشكلة غياب القرار السيادي" ، متسائلا : "ما الذي فعلته الحكومة العراقية ازاء التدخل البري التركي والاميركي وانتهاكات السفير السعودي ؟" .
و شدد الخزعلي على أن "القرار المتعلق بسيادة البلاد لا يجوز اتخاذه من شخص واحد حتى لو كان بدعم من كتلته فالقرارات المتعلقة بسيادة البلاد يجب عرضها في البرلمان .. والا فهي انتهاك للدستور ، و ان القوات الاجنبية اصبحت تدخل وتنتشر في البلاد دون أن يكون هناك أي موقف للبرلمان العراقي" ، لافتا الى أنه "لا احد يعلم كم هو عدد القوات الاجنبية الموجودة على اراضي البلاد" !! . وأضاف سماحته ان "العراق ينتقل من سيئ الى أسوأ رغم قدرته على النجاح والانتصار وتجاوز الأزمة ، وان من تسبب بأخطاء ادارة الدولة عليه تصحيح المسار قبل وصول الأمور إلى ما لا تحمد عقباه" .
وأضاف ايضا "ان سيادة العراق انتهكت ونخشى من استمرار الطريقة الخاطئة في ادارة الدولة بما يهدد وجودها ووحدة البلاد ، و ان مشروع تقسيم العراق بدأت ملامحه تتضح على الارض اكثر فأكثر" ، مؤكدا "ان الشعب العراقي عانى من الوضع الطائفي ومآساته ولن يسمح بتكراره مرة أخرى" .