السودان باع معلومات لآل سعود عن حزب الله

وأكدت الصحيفة اليوم إن سلطات آل سعود لن توقف هجومها علي لبنان بل "هي في بدايته" ، بحسب ما يؤكد مقربون من النظام السعودي للصحيفة ، لكن ما هو هدف هذا الهجوم ؟ حتى اليوم ، حسب «الأخبار» ، يبدو أن النظام السعودي يريد من القوي الموالية له في لبنان أن تنفّذ لائحة مطالبه ، لكن من دون أن يبلغها لائحة المطالب هذه .

واضافت ان هدفه هو محاصرة نفوذ حزب الله في الإقليم ، من خلال الضغط عليه في لبنان، ومنعه من ممارسة حق الفيتو علي السياسة الخارجية اللبنانية، ومنع الحزب من انتقاد الحكام السعوديين علناً .
و اضافت ايضا : ان الخطوات المنتظرة باتت معروفة : زيادة وتيرة طرد لبنانيين من دول الخليج (الفارسي) من خلال عدم تجديد إقاماتهم؛ ووقف رحلات الطيران إلي لبنان ومنه؛ سحب الودائع من مصرف لبنان .
وتؤكد الصحيفة أن النظام السعودي يستمر في إعداد ملفات بشان حزب الله ، لتقديمها إلي جامعة الدول العربية ومجلس الامن، في محاولة من النظام للحصول علي قرار عربي بـ"الإجماع" يُصنّف حزب الله بأنه «منظمة إرهابية» ، و كذلك علي قرار من مجلس الامن الدولي .
و تلفت الصحيفة نقلاً عن مصادرها إلي أن آل سعود سيطرحون ملف حزب الله علي طاولة القمة العربية المرتقب انعقادها في نيسان المقبل ، بهدف إدانته من جانب الرؤساء العرب .
و تشير الصحيفة إلي أن هذا الملف يحوي تفاصيل عن عمل حزب الله في سوريا والعراق و اليمن ، إضافة إلي ما سبق أن أثاره نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن «خلية حزب الله» الشهيرة، التي كانت تتولي دعم المقاومة في قطاع غزة .
وبحسب المصادر ، تؤكد «الأخبار» أن النظام السوداني باع للرياض معلومات عن حزب الله، تتعلّق بطريقة عمل الحزب عندما كان يستخدم الأراضي السودانية لإيصال السلاح إلي فصائل المقاومة في غزة .
وتوضح الصحيفة أن هذه المعلومات يجري الاستناد إليها لأجل جمع أكبر قدر من المعطيات عن الحزب ، واستثمارها في شتي الطرق، سواء لناحية فرض عقوبات علي شخصيات لبنانية وشركات يعتقد النظام السعودي أنهم تابعون للحزب، أو لجهة استخدام هذه المعطيات للدلالة علي «الطبيعة الإرهابية» لأعمال حزب الله في الدول العربية .