«تسنيم» تستطلع آراء الشارع السوري حول وقف إطلاق النار+ فيديو

«تسنیم» تستطلع آراء الشارع السوری حول وقف إطلاق النار+ فیدیو

يعيش الشارع السوري حالة من الهدوء الحذر ، بعد إعلان وقف إطلاق النار ، حيث يترقب الجميع نجاح أو فشل هذه الهدنة، مع اختلاف في وجهات النظر بين مؤيد ومعارض لها ومشكك في نوايا الدول التي تقف خلفها، ما جعل هذا الموضوع وجبة يتناولها الجميع على موائدهم المختلفة، في الأسواق وأماكن العمل ووسائل التواصل الاجتماعي والأحاديث الجانبية، مترقبين ما سينبئ عنه قادم الأيام من مصير هذه الهدنة.

و استطلع مراسل وكالة تسنيم في دمشق ، آراء الشارع السوري حول الهدنة وعملية وقف إطلاق النار، بعد مرور يومين على سريانها وماهي الأسباب التي تدعوهم لتأييدها أم معارضتها هي الأسباب.

وقال المواطن إياد بلوق لـ تسنيم: "أنا لست مع هذه الخطوة نهائياً لأن الجيش السوري كان يتقدم في كثير من المناطق ويجب أن نقضي على الإرهاب، ويجب أن ننهي هذه الأزمة التي دامت أكثر من خمس سنوات"

كما رفض المواطن السوري إلياس الحمصي ، هذه الهدنة أيضاً و قال لمراسل تسنيم : "برأيي كان يجب على الجيش السوري أن يستمر في تقدمه وسيطرته على مناطق أكثر ولا نحتاج إلى وقف إطلاق النار، والسبب هو أن الجيش يسيطر على الأرض،  وأتت هذه الخطوة لإيقاف الجيش عن تقدمه ما يتيح للمجموعات الأخرى تجديد قواها من جديد" .

من جانبه اعرب المواطن محمد الأحمد عن تأييده لهذه الخطوة بقوله: "الهدنة من الناحية الإنسانية جيدة جداً، ولكن يجب أن يلتزم الطرف الآخر بها وكما نعلم أن المجموعات الإرهابية ليست صاحبة مبدأ وليس لهم قائد" مضيفاً: "الجيش السوري يريد أن يحافظ على وطنه وشعبه لكن المشكلة تتجلى في أن الطرف الآخر (المجموعات المسلحة) لن تقتنع بهذه الهدنة وذلك لوجود أطراف دولية تتحكم بهذه المجموعات المسلحة" لافتاً إلى أن "الهدنة تكون بين طرفين أما هؤلاء الإرهابيون فهم أكثر من 2000 فصيل وقد اعترف 100 فصيل منهم  فقط بالهدنة أما الباقي، لم يعترفوا ولذلك من الصعب معرفة نوايا الجميع وأعتقد أنهم لن يلتزموا بالهدنة لأنهم أتوا ليخربوا هذا البلد"

بدوره أكد الطالب الجامعي عامر منصور لـ تسنيم : "من الطبيعي أن يكون جميع السوريين مع الهدنة، لأن من يموت جراء هذه الحرب هو سوري في النهاية بمعزل عن أؤلئك القادمين من الخارج والذين يريدون أن يتدخلوا بقراراتنا" مضيفاً: "حتى ممن هم في الطرف الآخر في المعارضة، يوجد من هم جيدون وعقلاء وكل شخص يفكر في أن يعود إلى حضن وطنه فهذا أمر جيد أما الذي يريد أن يخرب هذا البلد فلا مكان له بيننا" .

 و ختمت المواطنة فاطمة خضري بقولها : "أنا لست موافقة على هذه الهدنة لأن هذا الموقف تكرر أكثر من مرة، وكلما تقدم الجيش السوري في الميدان، تأتي هذه الهدنة لتتخذ منها المجموعات المسلحة فرصة تستعيد من خلالها قوتها من جديد، فما دام الجيش السوري يتقدم عل الأرض فلماذا نكون مع وقف إطلاق النار؟  يجب أن نقضي على المجموعات الإرهابية، يكفينا ما عانيناه منذ 6 سنوات إلى الآن" .

و يبقى موضوع الهدنة ووقف العمليات العسكرية حديث الشارع السوري، مع انتظار وترقب أكثر لاختبار صدق النوايا علّ الهدوء يعود شيئاً فشيئاً لمحاكاة حياة سابقة كان يعيشها السوريون قبل خمسة أعوام.

 

 

 

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة