تفاصيل سيطرة الجيش السوري على شريان الحياة الواصل إلى حلب وأهميته الاستراتيجية+ صور


تفاصیل سیطرة الجیش السوری على شریان الحیاة الواصل إلى حلب وأهمیته الاستراتیجیة+ صور

إنجاز حققه الجيش السوري بعد سيطرته الكاملة على الطريق الذي بات يُعرف بأنه "شريان الحياة الوحيد" الواصل إلى مدينة حلب شمال سوريا؛ طريق (أثريا – خناصر) وذلك بعد أن سيطر عليه تنظيم "داعش" منذ حوالي الأسبوعين، في محاولة منه لإشغال الجيش السوري وحلفائه عن التقدم الذي يحققه في الريف الشرقي لمدينة حلب وسيطرته على المحطة الحرارية التي تغذي كامل المدينة بالكهرباء.

ونتيجة العمليات العسكرية والتقدم الذي حققه الجيش السوري خلال الأسبوعين الماضيين في الريف الشرقي لمدينة حلب، لم يجد عناصر تنظيم "داعش" أمامهم إلا التوجه نحو طريق "خناصر – أثريا" الذي يربط مدينتي حلب وحماه، ويعد شريان الحياة الرئيسي لأهالي حلب، فبتاريخ 23 شباط نفذ التنظيم هجوماً عنيفاً أدى لقطع الطريق بشكل نهائي ما استدعى تدخلاً من قبل الجيش السوري وحلفائه لإعادة السيطرة عليه.
اعتمد تنظيم "داعش" في هجومه باتجاه طريق خناصر، على السيارات المفخخة المحملة بكميات كبيرة من المتفجرات، حيث أقدم على تفجير خمس عربات على طول الطريق ما أسفر عن قطع هذا الشريان الحيوي وتوقف الإمداد نحو مدينة حلب.
أعلن الجيش السوري بمساعدة الحلفاء عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على المناطق التي تسلل إليها "داعش" وإعادة فتح الطريق، حيث تمكن وبعد استقدام تعزيزات عسكرية من استعادة السيطرة على قرية "رسم النفل" و"المغيرات" و"شلالة الكبيرة" إضافة إلى 3 تلال رئيسية تشرف نارياً على كامل بلدة "خناصر"، بالتوازي مع شن الطيران الروسي السوري المشترك، غارات مكثفة على معاقل الإرهابيين داخل البلدة.
تابع بعد ذلك الجيش تقدمه باتجاه بلدة "خناصر" من الجهتين الشمالية والجنوبية، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع تنظيم "داعش"، أدت إلى مقتل وجرح العشرات في صفوفه، لتلتقي بعدها القوات السورية المتقدمة من الجهة الشمالية للبلدة، مع القوات الآتية من الجنوب، وتتم السيطرة على كامل بلدة "خناصر".
واصل الجيش السوري تأمين النقاط التي دخلها التنظيم الإرهابي، ونجح في السيطرة على قرية ومرتفع "تل الحمام" آخر نقاط سيطرة الإرهابيين على طريق "خناصر – أثريا"، فيما عملت وحدات الهندسة على تفكيك العبوات الناسفة والألغام التي خلفها التنظيم قبل انسحابه، تمهيداً لفتح طريق الإمداد إلى مدينة حلب.
ومع سيطرة الجيش السوري على قرية الحمام جنوبي خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي، يكون بذلك قد أمّن كامل طريق "أثريا -  خناصر - السفيرة" الممتد مسافة 95 كيلومتراً، والذي فتحه مباشرة  أمام عشرات السيارات والشاحنات التي تحمل مواد غذائية إلى مدينة حلب وعتاداً عسكرياً للجيش، بعد انقطاع دام قرابة الأسبوع.
وأكدت مصدر ميداني أن خسائر تنظيم "داعش" بلغت خلال عملية الجيش السوري لاستعادة الطريق أكثر من 450 قتيلاً، إضافة إلى عشرات الجرحى في صفوفه، وأضاف المصدر: "إن اهمية هذا الطريق لا تقتصر كونه  شريان الإمداد الوحيد الواصل إلى حلب وأريافها فحسب، بل يتعداه إلى ريف حماه الشمالي الشرقي، وإن السيطرة عليه يمنح الجيش السوري القدرة على شن عمليات عسكرية ضد تنظيم "داعش" في جبهتي حلب وحماه."
يذكر أن طريق أثريا خناصر قدّم الكثير من الشهداء في سبيل إبقاء شريان الحياة إلى مدينة حلب جارياً، فقد استشهد في العملية الأخيرة على هذا الطريق القيادي في المقاومة الإسلامية في لبنان علي فياض الملقب بـ "علاء البوسنة" حيث أطلق عليه هذا اللقب بعد مشاركته حرب البوسنة ودفاعه عن المسلمين هناك.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة