موقع بريطاني يكشف: قوات أردنية خاصة تحارب في سوريا سرا وملك الأردن التقى رئيس الموساد


موقع بریطانی یکشف: قوات أردنیة خاصة تحارب فی سوریا سرا وملک الأردن التقى رئیس الموساد

كشفت موقع "ميدل إيست آي" البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، أن قوات أردنية خاصة نفذت عمليات عسكرية بشكل سري داخل سوريا من أجل السيطرة على مواقع مهمة على الحدود مع العراق، وذلك تحت ذريعة الحرب ضد تنظيم "داعش" الارهابي.

وقال الموقع البريطاني إنه حصل على تفاصيل اجتماع ضم الملك الأردني عبد الله الثاني وعددا من قيادات الكونغرس الأمريكي في واشنطن منتصف كانون الثاني الماضي، حيث كشف الملك في ذلك اللقاء أن القوات الأردنية نفذت عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية في إطار دعم ما تسنى بالمعارضة السورية المسلحة المعتدلة ضد تنظيم "داعش" .

ومن بين الساسة الأمريكيين الكبار الذين حضروا الاجتماع مع الملك عبد الله كل من السيناتور جون ماكين، والمتحدث باسم الكونجرس باول رايان، وعدد آخر من البرلمانيين الأمريكيين.

وكشف الملك في حديثه الخاص للأمريكيين أن الأردن يدير فرقتين عسكريتين داخل الأراضي السورية، واحدة منهما تتكون من مقاتلين من أبناء القبائل في جنوب سوريا (بالقرب من الحدود مع الأردن)، ويقودها قائد عسكري سوري، وهي فرقة تتلقى الدعم من بريطانيا. وقال الموقع ان رئيس الموساد التقى الملك الأردني في إطار التنسيق حول التدخل الروسي في سوريا مشيرا أن هناك تعاونا «إسرائيليا» واسعا وان طائرات من البلدين نفذت مناورات مشتركة في أمريكا.

واشار الى،أن طائرات أردنية مقاتلة وطائرات «إسرائيلية» مقاتلة من نوع أف 16  كانتا على حافة مواجه جوية مع الطائرات الروسية المقاتلة  في منطقة الحدود مع سوريا .

أما الفرقة الثانية -بحسب الملك- التي تتكون من قوات خاصة فقال إنها نفذت مهمتها على نقطة الوليد الحدودية بين العراق وسوريا على بعد 240 كلم من مدينة تدمر السورية، وذلك في منتصف كانون الثاني الماضي، وتمكنت من التصدي لتنظيم "داعش"ومنعت مسلحيه من التوسع داخل الأراضي العراقية.

وقال الملك الأردني أمام أعضاء الكونجرس الأمريكي إنه نجح في بناء علاقات قوية مع بريطانيا والعمل والتعاون مع قواتها الخاصة، وذلك "بعد أن واجه الأردن صعوبات في الحصول على إجابات واضحة من الولايات المتحدة"، وذلك في شكوى مبطنة من الملك الأردني لأعضاء الكونجرس حول تلكؤ الإدارة الأمريكية في تقديم الدعم والمساعدة للأردن في  أنشطته العسكرية داخل سوريا.

وخلال اللقاء الخاص أبدى الملك الأردني إحباطه من التردد الأمريكي في إعطاء الأولوية لتدمير تنظيم "داعش" على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وأضاف: بالنسبة لنا فإنه كما أن الأسد سيئ، فإن تنظيم داعش هو عدونا الرئيسي.

ورأى الملك الأردني في حديثه لأعضاء الكونجرس وبحضور وزير خارجيته ناصر جودة إن "هزيمة داعش بالغارات الجوية أمر غير ممكن"، ملمحا إلى أن التحالف الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم لا يمكن أن ينجح في مهمته.

ويقول موقع "ميدل إيست آي" إن الأردن يشن غارات جوية محدودة ضد أهداف لتنظيم "داعش"  في سوريا، كما يقدم الأردن الدعم والخدمات اللازمة لوكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، ويستضيف معسكرات لتدريب المعارضة السورية، ويقدم خدمات لتمرير الأسلحة إلى المقاتلين عبر الحدود. كما أن جهاز المخابرات الأردنية يقوم بإرسال عملائه الي سوريا والعراق لجمع المعلومات .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة