تفاصيل الساعات الأخيرة لتحرير تدمر الذي أجهض مشروع التقسيم قبل أن يولد + صور

و كانت القوات العسكرية سيطرت على مطار تدمر العسكري ، و تقدمت ليل أمس ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺗﺪﻣﺮ ﻧﺤﻮ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻣﻊ عصابة ﺩﺍﻋﺶ ﺍﻻﺭﻫﺎﺑﻴﺔ .

وأوضح مصدر ميداني إلى أن ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ دخل ﺇﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻣﺤﻮﺭﻳﻦ ﺭﺋﻴﺴﻴﻴﻦ ﻟﺤﺴﻢ ﻣﻌﺮﻛﺔ  ﺗﺪﻣﺮ هما ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﻭ ﻣﺤﻮﺭ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﺑﻌﺪ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺩﺍﻋﺶ ﺍﻟﻰ ﺍلأﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺭﻋﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺒﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺳﻔﺔ ﻭﺟﻬﺰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻔﺨﺨﺔ ﻹﻋﺎﻗﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ، في وقت قام التنظيم الارهابي ﻟﻴﻼً ﺑﺴﺤﺐ ﻛﻞ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﻣﺴﻠﺤﻴﻪ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍً ﻟﻠﻬﺮﻭﺏ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ بعد هزيمته ﻓﻲ ﺗﺪﻣﺮ .
كما سبق دخول الجيش السوري إلى تدمر ﺭﻣﺎﻳﺎﺕ نارية ﻏﺰﻳﺮﺓ  ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺩﺍﻋﺶ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، التي ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ "ﺻﻌﻖ ﻭ ﻋﺼﻒ ﻧﺎﺭﻱ" ﻫﺎﺋﻞ ﺗﻢ ﺻﺒﻪ ﻓﻮﻕ مواقعهم ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
وبالتزامن ، قامت وحدات الجيش بقطع ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﻗﺔ ـ ﺗﺪﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﻴﺮﺍﻥ وسط ﺗﺤﻠﻴﻖ 5 ﻣﺮﻭﺣﻴﺎﺕ ﻫﺠﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻓﻮﻕ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﻗﺔ ـ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﻟﻘﻄﻊ ﺍﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﻭﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﺗﻨﻈﻴﻢ  ﺩﺍﻋﺶ ﻋﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮ .
كما تمت السيطرة ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻳﺔ "ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ" ﻭ ﺗﻠﺔ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ، لتعلن قيادتا الجيش السوري و الدفاع الوطني صباح اليوم مدينة تدمر ومحيطها محررة بالكامل .
في سياق متصل أوضح خبير ميداني أن تحرير مدينة "تدمر" مع باديتها الكاملة قد أجهض مشروع التقسيم قبل أن يولد ، و أزال من التداول هذا المفهوم على اعتبار أن "تدمر" و باديتها تقع خارج جغرافية ما تمّ التّرويج له على أنّه مكان للتقسيم، لافتا إلى أنه بهذا التّحرير تكون مساحة مقدّرة بنحو ثلاثين ألف كيلومتر مربّع قد عادت إلى سيطرة الدولة السورية، وتكون الطّريق قد فُتحت نحو تحرير الرقّة وفك الطّوق المحاصر لدير الزّور .