اشتباكات بين مرتزقة امريكا في سوريا
نقلت صحيفة «ذي لوس أنجلس تايمز» عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم، أن عدّة اشتباكات دارت بين الميليشيات التي تسلّحها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) وتلك التي يسلّحها البنتاغون في سوريا، وأشاروا الى أن حدّة الاشتباكات بين تلك الأطراف المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية ازدادت في الشهرين الأخيرين في المنطقة الممتدة بين حلب والحدود التركية.
وتحدث مسؤولون امريكيون عن مواجهات وقعت مؤخرا بين مجموعة «فرسان الحق» التي تسلّحها "سي آي إي" و«قوات سورية الديمقراطية» المدعومة بالمال والسلاح من البنتاغون في بلدتا مارع وأعزاز وحيّ الشيخ مقصود _هذا الأمر يشير الى مدى ضعف قدرة ضباط الاستخبارات وواضعي خطط الحرب الأمريكيين على السيطرة على المجموعات التي يموّلونها ويدرّبونها في ميادين القتال السورية_ ، ونقلت الصحيفة عن فارس بيوش أحد قادة «فرسان الحق»، قوله إنهم "سيقاتلون أيّ مجموعة تشنّ هجوماً ضدهم، بغض النظر عن الجهة التي تدعمها".
وذكّرت «تايمز»، أن «قوات سورية الديمقراطية» هي مجموعة قتالية تشكّلت العام الماضي يدعمها البنتاغون، والأكراد يشكّلون ٨ ٪ منها ،أغلبهم من مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية، يتلقّون السلاح من الجيش الأمريكي، أما «سي آي إي» فتقود عملياتها ضمن برنامج سرّي من قواعد تجنيد وتدريب في تركيا وتمدّ مقاتليها بصواريخ «تاو» الأمريكية تؤمنها من مخازن سلاح السعودية، كما توضح الصحيفة.
مقال « ذي لوس أنجلس تايمز» يُظهر أن المقاتلين الذين تدرّبهم «سي آي إي» يخوّنون أولئك الذين يدرّبهم البنتاغون (وخصوصاً الوحدات الكردية) ويتّهمونهم بأنهم «يريدون تقسيم البلاد»، فيتّخذون من ذلك حجّة أخرى لقتالهم. أحد مقاتلي مجموعة «صقور الجبل» المدعومة من «سي آي إي» يؤكد للصحيفة أن «ضبّاط الاستخبارات في التحالف ضد داعش ومركز العمليات المشتركة في جنوبي تركيا يعلمون أنهم يقاتلون الميليشيات المدعومة من البنتاغون».
واكد جيفري وايت المسؤول السابق في «وكالة الاستخبارات الدفاعية» للصحيفة الأمريكية، "منذ لحظة عبورهم الحدود التركية الى الأراضي السورية تفقد جزءاً كبيراً من السيطرة على المقاتلين وعلى أفعالهم".
