و نقلت الصحيفة عن موقع “فلايت رادار 24″، الذي يرصد حركة الطائرات في جميع أنحاء العالم ، رصده للطائرة وهي تحلّق فوق المفاعل ، وتابعت : مارست الطائرة (المجهولة) الخداع ، فقد ظهرت كأنّها تريد العبور باتجاه الشرق، حيث دخلت إلى المناطق الأردنيّة ، لكنّها عادت بعد دقائق ، وحلقت في المجال الجوي «الإسرائيليّ» ، وتحديدًا في منطقة يُحظر فيها الطيران. وتبينّ للموقع أنّ الطائرة كانت تحلق على ارتفاع 16 ألف قدم، وبسرعة بلغت 326 عقدة، ما يوحي بأنّها ربما كانت تجمع معلومات استخبارية .
جدير بالذكر أنّ «إسرائيل» اعترضت في العام 2009 طائرة خفيفة حلّقت فوق المكان وأُجبرت على الهبوط في مطار قريب ، كما أرسل حزب الله في 2012 (بحسب التقرير) طائرة بدون طيار للتجسس على مفاعل ديمونا النوويّ، وجرى اعتراضها و إسقاطها بواسطة طائرة حربية صهيونيّة من طراز “إف ــ 16″. وكانت صحيفة “هآرتس″ الصهيونيّة ذكرت أنّ السلطات الأمنية «الإسرائيلية» تمتنع و لغاية الآن عن الكشف عن مصدر إطلاق الطائرة بدون طيار التي تمكّن سلاح الجو «الإسرائيليّ» من إسقاطها فوق غابة ياطر فى شمال صحراء النقب، مرجحة ان تكون الطائرة لحزب الله اللبناني، بهدف التجسس على مفاعل ديمونا «الإسرائيليّ» .
وأضافت الصحيفة أنّ أحد التقديرات «الإسرائيليّة» هي أنّ حزب الله أرسل الطائرة بهدف جمع معلومات استخبارية حول مفاعل ديمونا النووي ، أمّا التقديرات الأخرى فهي أنّ حزب الله أرسل الطائرة لاختبار إمكانية استعمال طائرات بدون طيار لقصف وضرب منشآت إستراتيجية «إسرائيلية» في مواجهة مستقبلية مع الكيان «الإسرائيلي» .
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنّ الجهات الأمنية «الإسرائيلية» لم تكشف عن مصدر إطلاق الطائرة ، مكتفية بالقول إنّ الطائرة كانت قادمة عبر البحر المتوسط ومن ثم إلى «إسرائيل» عبر قطاع غزة .
وكان المتحدث باسم جيش الإحتلال الصهيوني قال في بيان له عن الحادث: لقد تمّ رصد طائرة بدون طيار فيما كانت تدخل الأجواء «الإسرائيلية» ، و قامت القوات الجوية «الإسرائيلية» باعتراضها . وأضاف المتحدث في البيان : لقد تم رصد هذه الطائرة فوق البحر المتوسط في منطقة قريبة من قطاع غزة قبل أنْ تدخل الأجواء ، وقد تابعتها طائرات لسلاح الجو ، و تمت ملاحقة الطائرة منذ البداية حتى اتخذ قرار باعتراضها وإسقاطها لأسباب أمنية فوق غابة ياطر في شمال صحراء النقب ، وهى منطقة غير مأهولة.
و فى ذات السياق أعلنت مصادر في الجيش «الإسرائيلي» نفيهم أنْ تكون الطائرة قد أطلقت من قطاع غزة ، مشيرةً إلى أنّ إطلاق مثل هذه الطائرة يتطلب وسائل متقدّمة لا تملكها المنظمات الفلسطينية . وفى السياق نفسه ، أعرب وزير الحرب الصهيونيّ آنذاك عن القلق الشديد من اختراق الطائرة بدون طيار المجال الجوى قائلاً : نحن ننظر بخطورة لهذا الاختراق ، و سوف ندرس عملية الردّ عليه .
تجدر الاشارة الى ان وكالة تسنيم كانت كشفت عن اختراق طائرة مجهولة للمجال الجوي فوق مفاعل "ديمونا" النووي بالنقب الفلسطيني المحتل ، في منطقةٍ محظور التحليق فيها ، وفقا لوسائل إعلام صهيونية . وبحسب موقع "روتر" فإن جيش الاحتلال و أجهزة الأمن الصهيونية يُجرون تحقيقا في الحدث الذي وقع في العاشر من آذار الجاري .
وينظر كيان الاحتلال الصهيوني بخطورة بالغة الى هذا الحدث لاسيما وأنه يتزامن مع تهديدات الأمين العام لحزب الله لبنان سماحة السيد حسن نصر الله ، باستهداف المفاعلات النووية «الإسرائيلية» في أي عدوان قادم على لبنان وتأكيده أن لدى حزب الله بنك أهداف نووية و بيولوجية في «إسرائيل» ، بما فيها معاهد أبحاث وغيرها .