آية الله آملي لاريجاني: علي الأمريكان أن يدركوا جيدا بأن ايران الاسلامية لن تغير سياستها الخارجية أبدا

و أفاد القسم السياسي لوكالة " تسنيم " الدولية للأنباء أن آية الله آملي لاريجاني أكد ذلك في كلمته أمام المجلس القضائي لدي اشارته الي التصريحات الاخيرة التي أطلقها وزير الخارجية الامريكي جون كيري ضد ايران الاسلامية وبعض دول المنطقة ووصفها بأنها تصريحات سخيفة.
وقال سماحته " ان الوزير الامريكي اتهم الجمهورية الاسلامية الايرانية باثارة الحرب في المنطقة فيما وصف السعودية بأنها من الدول السباقة الي ارساء الامن والسلام في المنطقة"؟!.
وشدد رئيس السلطة القضائية علي أن الوزير الامريكي قلب الحقائق رأسا علي عقب معتبرا ذلك بأنه يثير الدهشة والاستغراب حيث يلعب كيري بالمفردات التي فقدت معانيها.
وأشار سماحته الي استخدام النظام السعودي القنابل والاسلحة الامريكية وارتكابه مجازر بشعة ضد الشعب اليمني الذي قدم حتي الآن آلالاف من الابرياء العزل وتساءل قائلا " ان السعودية التي ارتكبت كل هذه الجرائم كيف يمكن أن يصفها الوزير الامريكي بالبلد السباق الي الامن في المنطقة؟".
وتطرق آية الله آملي لاريجاني الي الدور الذي قامت به أمريكا وبعض دول المنطقة في نشوء عصابة داعش الارهابية مشددا علي أن النفط الذي تستخرجه هذه العصابة والآثار التاريخية التي حصلت عليها في عدوانها علي العراق وسوريا تبيعه أمام مرأي ومسمع الأمريكان الذين لاينبسون ببنت شفة.
وتطرق الي الظروف الصعبة التي واجهتها ايران الاسلامية في بيع نفطها بسبب المؤامرة الامريكية ضد الشعب الايراني وضغوط الأمريكان علي الدول لمنعها من استيراد النفط من ايران وتساءل قائلا " كيف يمكن أن يصدق المرء بأن واشنطن التي تفرض سيطرتها علي دول العالم لعدم استيراد النفط من طهران عاجزة عن خنق عصابة أنشأتها بنفسها"؟.
واستطرد رئيس السلطة القضائية قائلا " ان الأمريكان الذين يثيرون ضجيجا كبيرا لمقتل شخص أو شخصين ويقيمون الدنيا ولايقعدونها التزموا الصمت المطبق ازاء مصرع الآلاف من الابرياء في العراق وسوريا بل يصفون الدول التي تدعم عصابة داعش الارهابية بالسباقة الي السلام".
وأشاد سماحته بوزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف لتصريحاته التي كانت بمثابة مساءلة الوزير الامريكي وقال " ان اولويات السياسة الخارجية التي تعتمدها الجمهورية الاسلامية الايرانية هي حماية المستضعفين والمحرومين والمظلومين في العالم حيث نص الدستور علي ذلك بصراحة ولايمكن للسياسة الخارجية التي تعتمدها ايران تتعارض مع هذه الاولويات".