أبو الفتوح : سلوك النظامين المصري والسعودي في قضية تيران وصنافير "مجنون"وما جرى طبخة صهيونية أمريكية


أبو الفتوح : سلوک النظامین المصری والسعودی فی قضیة تیران وصنافیر "مجنون"وما جرى طبخة صهیونیة أمریکیة

فيما لا يزال تسليم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جزيرتي "تيران" و"صنافير" للسعودية مثار جدل في مصر ، اكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القيادي السابق في الإخوان المسلمين ورئيس حزب "مصر القوية" ، الذي أكد ضرورة تراجع السيسي عما وصفها بـ"الجريمة" ، و اعتبر ما جرى "طبخة صهيونية أميركية بالدرجة الأولى لإيذاء مصر استراتيجياً وتوريط السعودية في علاقات مع «إسرائيل»" ، مشددا على رفض تنازل المصريين عن أي شبر من الأرض لأي كان .

و خلال المفاوضات التي سبقت توقيع "اتفاق أوسلو" بين الفلسطينيين و «إسرائيل» طلب من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات التوسط لدى مصر من أجل التنازل عن بضعة أمتار من سيناء لصالح مدرج مطار رفح في قطاع غزة .. لكن عرفات رفض ذلك على اعتبار أن هذه المسألة شديدة الحساسية بالنسبة للمصريين وغير قابلة للنقاش .
و استذكر رئيس حزب "مصر القوية" في حديثه لـ الميادين نت ، هذه الحادثة اليوم في معرض تأكيده رفض الشارع المصري لـ"التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير" ، و اعتبرها مسألة بمنتهى الخطورة كونها تمس الأمن القومي المصري ، بل ذهب إلى حد وصف سلوك النظامين المصري و السعودي بـ"المجنون" الذي يجب التراجع عنه . 
وتحدث أبو الفتوح على هامش سلسلة لقاءات حوارية ضمن برنامج "إسلاميون.. وبعد" لقناة الميادين ، عن الإخوان المسلمين بين الأمس واليوم وشهادته كقيادي سابق في الجماعة عاصر محطاتها المختلفة وصولاً إلى الافتراق عنها عام 2009 .
وتزامنت زيارته إلى بيروت مع أزمة جزيرتي تيران و صنافير ، و حالة الغضب الشعبي التي أثارها تسليم الرئيس المصري الجزيرتين للسعودية والتظاهرات التي شهدتها مصر احتجاجاً ، و كان أبو الفتوح من أول المنددين بخطوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واعتبر ما جرى "طبخة صهيونية أميركية بالدرجة الأولى لإيذاء مصر استراتيجياً وتوريط السعودية في علاقات مع «إسرائيل»" . وبالنسبة إليه "السعودية لا تحتاج لمال ولا لأرض ولا الكيان الصهيوني موجود معها على حدود كما لا يستولي على أرضها بالتالي هي في غنى بما تمثله من حالة إسلامية يعتز بها كل المسلمين عن مثل هذا" ، مضيفاً أن "سيادة السعودية على الجزيرتين سيفرض حكماً إقامتها علاقات مع «إسرائيل» وهو ما يضر بها لأنها ليست مجرد أرض لنظام حاكم بقدر ما لها رمزية لكل العالم الإسلامي نظراً لوجود الحرمين الشريفين" .
يشارك أنصار حزب "مصر القوية" الذي أسسه المرشح السابق للرئاسة في مصر عام 2012 في التظاهرات الرافضة لخطوة السيسي، لكنه يرفض تصنيف المتظاهرين، وإن بدا حاسماً في نفي وقوف جماعة الإخوان المسلمين خلفها. فالتنظيم "متهلهل لا قدرة لديه في ظل حالة القمع التي يعاني منها على القيام بذلك" أما الهدف من التصويب بهذا الاتجاه فهو ضرب الحراك الذي يشارك فيه كل المصريين الرافضين للتنازل عن ذرة تراب من مصر لأي كان". بلجهته المصرية يضيف "لا إخواتنا العرب ولا غير العرب يحق لهم ذلك".
ويقول أبو الفتوح : أمام الرئيس المصري حل واحد ، هو العودة عما يصفه بـ"الجريمة" والقرار غير المسبوق في تاريخ النزاعات الحدودية التي غالباً ما تذهب باتجاه التحكيم الدولي، وهو الخيار الذي لجأت إليه مصر في حالة طابا التي لم تتعد كيلومتراً مربعاً واحداً. فكيف الحال بجزيرتين تبلغ مساحتهما 110 كيلومترات، التنازل عنهما سيفضي حكماً إلى تحول مضيق تيران إلى مضيق دولي بما ينجم عن ذلك من واقع استراتيجي جديد المستفيد الأول منه «إسرائيل» .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة