منظمة «العفو الدولية» : جيش نيجيريا ارتكب مجزرة ضد مئات المدنيين من اتباع آل البيت (ع)

وكتبت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته اليوم بعنوان "الحقيقة حول الاغتيال غير القانوني والتستر في زاريا" ، قائلة : انها لا ترى اساسا لتصريحات الجيش بان اعضاء من الحركة الاسلامية حاولوا قتل الجنرال وهو ما نفته الحركة بشدة .
وقال مسؤول محلي كبير للجنة المكلفة التحقيق في الحادث ان347 جثة بعضها لاطفال ونساء دفنت في مقبرة جماعية غداة المجزرة. 
واكدت المنظمة الدولية ان الجيش النيجيري تصرف بشكل غير قانوني في زاريا وانه اطلق النار دون تمييزعلى مدنيين عزل .
وارفقت المنظمة تقريرها بصور التقطت بالاقمار الاصطناعية لمكان "مقبرة جماعية محتملة" في منطقة ماندا بالقرب من كادونا كبرى مدن الولاية التي تبعد 80 كلم عن زاريا .
وفندت العفو الدولية ادعاء الجيش النيجيري محاولة "محتجين" مناصرين للحركة الإسلامية النيجرية بزعامة الشيخ الزكزاكي محاصرة سيارة قائد الجيش واغتياله. وجاء في التقرير الذي نشرته المنظمة مرفقا صورا بالاقمار الصناعية لمقبرة جماعية ، نقلا عن شهود عيان : أن الجيش قام باحراق مستوصف للمسلمين كان فيه العشرات من المرضى والجرحى مما أدى الى احتراقهم أحياء، متهمة الجيش النيجيري بقتل مئات المدنيين .
وقالت المنظمة انها كتبت تقريرها بعد اجراء حوارات مع 92 شخصا من الشهود وأقرباء الضحايا و المحامين و موظفي عدد من المراكز الصحية في المنطقة . وأضافت منظمة العفو الدولية أن من الواضح جدا أن الجيش النيجري لم يكتف بالاستخدام غير القانوني و الخاطئ للقوة ضد رجال ونساء وأطفال عزل وقتل المئات منهم ، بل بذل جهودا لافتة للنظر ، في محاولة التغطية على اجرائه .
وأفادت وكالة رويترز ان منظمة العفو الدولية بدأت التحقيق في القضية بعد ان اعترف مسؤول محلي في ولاية كادونا النيجرية الأسبوع الماضي امام لجنة لتقصي الحقائق بأن الجيش دفن 347 جثمانا في الخفاء وفي مقابر جماعية.
ولا يزال زعيم الحركة الشيخ ابراهيم الزكزكي وزوجته محتجزين منذ الحادث في زاريا ، حيث فقد الزكزكي احدى عينيه في عملية القتل الجماعي هذه وبات يعاني من شلل جزئي بعدها .