محمد البخيتي: التدخل العسكري السعودي عقد المشكلة في اليمن

واستعرض البخيتي خلال الندوة وضع المباحثات التي تجري في الكويت، مستغربا طريقة تعاطي قوى العدوان واقتراحاتها غير القابلة للتطبيق، متهما القوى الاخرى بوضع العوائق امام التوصل الى الحل. كما اعتبر البخيتي ان المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ منحاز ايضا لقوى العدوان لان له علاقات تجارية واقتصادية مع بعض الاطراف السعودية.

وأوضح البخيتي ان الاطراف الاخرى في مباحثات الكويت ليس لها موطئ قدم في اليمن، وهم معتمدون على الخارج، مشيرا الى ان هذه القوى ربطت وجودها في اليمن بالقضاء على حركة انصار الله، ومؤكدا ان وقوف هذه القوى الى جانب العدوان أضعف شعبيتها.

وحول عدم نجاح المباحثات السابقة في جنيف قال عضو المجلس السياسي في حركة "انصار الله" ان تعنت القوى الاخرى هو السبب الرئيسي في عدم التوصل الى اتفاق مع ان عدد الشهداء وصل الى عشرات الالاف.

وفي رد على سؤال حول علاقة الحركة مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح أشار البخيتي الى ان صالح لطالما كان عدواً للحركة، الا ان العدوان السعودي وحّد اليمنيين، واصفا العلاقة مع صالح بالاصطفاف وليس التحالف.

وفي موضوع القاعدة في اليمن قال البخيتي ان المجتمع اليمني نجح في مكافحة "القاعدة" و"داعش" وبات يملك جرأة قتاله خاصة بعد توحده امام العدوان، واصفا قدرة القاعدة على الاستقطاب الشعبي بالضعيفة.

وأكد البخيتي ان قوى العدوان هي من سهلت دخول "القاعدة" والجماعات الارهابية الى المناطق الجنوبية لتدخل بقواتها العسكرية فيما بعد الى تلك المناطق. كما سخر البخيتي من الضربات الامريكية على القاعدة ووضعها في خانة التأديب وبأن لها اهدافاً سياسية.

وكشف البخيتي عن عروضات امريكية وطلبات بلقاءات مع انصار الله قوبلت بالرفض من الحركة.

وأكد البخيتي ان مستقبل انصار الله مضمون لمصلحتها، اما السعودية فهي الخاسر الاكبر، وتشعر بورطة كبيرة في اليمن لان حربها أضعف دورها في الاقليم، وخسائر الجيش السعودي تعدت الـ 4000 قتيل، عدا عن الخسائر المادية الجسيمة التي وقعت فيها.

وفي ختام حديثه توقع البخيتي ان يطول امد الازمة لانها باتت ازمة اقليمية، قائلاً انه "ليس هناك قرار جدي من قوى العدوان بوقف اطلاق النار، وتنفيذ اتفاق بلا وقف لاطلاق النار يصعّب المسألة كثيرا".