البخيتي : تلقينا عروضاً وطلبات لقاء أمريكية قوبلت بالرفض .. وتعنت قوى العدوان وراء عدم التوصل الى اتفاق حتى الآن

البخیتی : تلقینا عروضاً وطلبات لقاء أمریکیة قوبلت بالرفض .. وتعنت قوى العدوان وراء عدم التوصل الى اتفاق حتى الآن

اتهم محمد البخيتي القيادي البارز و عضو المجلس السياسي في حركة «أنصار الله» اليمنية ، المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ أحمد ، بالانحياز إلى قوى العدوان على اليمن ، و قال أن تعنت الأطراف الأخري في المباحثات هو السبب الرئيسي في عدم التوصل الي اتفاق ، مؤكدا أن التدخل العسكري السعودي أدى إلى تعقيد المشكلة في اليمن خاصة بعد الفراغ السياسي الذي خلفه عبد ربه في فترة استقالته .

و جاءت مواقف البخيتي في سياق ندوة سياسية نظمتها «مجموعة التنسيقية» ، في قاعة الجنان علي طريق المطار في بيروت ، تحت عنوان : «اليمن.. واقع وآفاق» استعرض خلالها هذا القيادي اليمني وضع المباحثات الجارية في الكويت، بين وفد القوي الوطنية اليمنية ووفد الرياض في الكويت .
واستغرب البخيتي ، طريقة تعاطي قوي العدوان واقتراحاتها غير القابلة للتطبيق، متهما القوى الأخرى بوضع العوائق امام التوصل الي الحل في مفاوضات الكويت واعتبر  أن مبعوث الأمم المتحدة إلي اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد ، منحاز أيضا لقوى العدوان ، لان له علاقات تجارية واقتصادية مع بعض الأطراف السعودية .
وأوضح البخيتي أن الاطراف الاخرى في مباحثات الكويت ليس لها موطئ قدم في اليمن ، وهم معتمدون على الخارج ، مشيرا الي ان هذه القوي ربطت وجودها في اليمن بالقضاء علي حركة «انصار الله» ، ومؤكدا ان وقوف هذه القوي الي جانب العدوان قد أضعف شعبيتها .
وعن الأسباب التي حالت دون نجاح المباحثات السابقة في جنيف قال عضو المجلس السياسي في حركة «أنصار الله» : إن تعنت القوى الاخرى هو السبب الرئيسي في عدم التوصل الى اتفاق مع ان عدد الشهداء وصل الي عشرات الالاف .
و ردًا على سؤال حول علاقة حركة «أنصار الله» مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ، قال البخيتي : إن صالح لطالما كان عدواً للحركة ، إلا أن العدوان السعودي وحّد اليمنيين ، واصفًا العلاقة مع صالح بـ"الاصطفاف وليس التحالف".
وفي موضوع تنظيم «القاعدة» في اليمن قال البخيتي : إن المجتمع اليمني نجح في مكافحة «القاعدة» و«داعش» وبات يملك جرأة قتاله خاصة بعد توحده أمام العدوان ، مشددًا علي أن قدرة تنظيم «القاعدة» علي الاستقطاب الشعبي ضعيفة. وأكد البخيتي ان قوى العدوان هي من سهلت دخول تنظيم «القاعدة» والجماعات الإرهابية الأخري الي المناطق الجنوبية لتدخل بقواتها العسكرية فيما بعد الي تلك المناطق .
وأشار البخيتي إلى عدم جدية استهداف القوات الأميركية لتنظيم «القاعدة»، ساخرًا من الضربات الأميركية للتنظيم الإرهابي، ووضعها في خانة 'التأديب'، ومؤكدًا أن لها أهدافاً سياسية .
وكشف البخيتي عن تلقي حركة «أنصار الله» عروضا أميركية و طلبات للقاء مسؤولي الحركة ، مؤكدًا أن هذه العروضات والطلبات قوبلت بالرفض من «أنصار الله» .
وتوقع البخيتي أن يطول أمد الأزمة في اليمن لأنها باتت أزمة اقليمية ، موضحًا أنه ليس هناك قرار جدي من قوي العدوان بوقف اطلاق النار، وتنفيذ اتفاق بلا وقف لإطلاق النار يصعّب المسألة كثيرا .
وأكد البخيتي ان المستقبل مضمون لمصلحة حركة «أنصار الله» ، أما سلطات آل سعود فهي الخاسر الأكبر ، وهي تشعر بورطة كبيرة في اليمن لان حربها أضعفت دورها في الإقليم ، كما ان خسائر الجيش السعودي تعدت الـ 4000 قتيل ، عدا عن الخسائر المادية الجسيمة التي وقعت فيها.

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة