مفتي مدينة حلب لـ"تسنيم" : الهدنة ليست حلاً وأهالي حلب يطالبون الجيش السوري بحسم عسكري

مفتی مدینة حلب لـ"تسنیم" : الهدنة لیست حلاً وأهالی حلب یطالبون الجیش السوری بحسم عسکری

قال مفتي مدينة حلب الشيخ الدكتور محمود عكام اليوم الاربعاء لمراسل وكالة "تسنيم" في دمشق : "بلا شك أن أهالي مدينة حلب استُهدفوا لأنهم صبروا ولأنهم صمدوا وقرروا أن يتخلصوا مما ألمّ بهم من هذا التخريب والدمار الممنهج ، لافتاً إلى أن الهدنة ليست حلاً جذرياً ، و أن الأهالي في حلب يطالبون الجيش السوري بحسم عسكري للتخلص من المجموعات الإرهابية المسلحة .

وقال مفتي حلب الدكتور محمود عكام: منذ أكثر من ثلاثة أسابيع كان هناك حديث عن معركة كبرى في حلب لإنهاء كل أولئك الذين يريدون لحلب الشر، لذلك جمّع هؤلاء أنفسهم بدعم من الخارج من تركيا والسعودية من أجل أن يقضوا على هذا الأمل الذي قاب قوسين أو أدنى من التحقق".

وتابع عكام:لابد أن يكون هنالك شدّة قبل الفرج والنصر حسب القاعدة التي تقول "اشتدي أزمةً تنفرجي" وكما جاء في سورة يوسف " حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كُذبوا جاءهم نصرنا" مضيفاً: نحن يئسنا من الناس وبقي الأمل بالله عز وجل فسيأتي نصر الله قريباً عاجلاً إن شاء الله".

وحول الحديث الجاري بين الروسي والأمريكي عن هدنة في حلب وإذا كان أهالي حلب مع الهدنة أم أنهم يطالبون الجيش السوري بحسم عسكري، قال مفتي حلب: كما يُقال؛ كل طرف أدرى بعمله، إذا أراد الأمريكي والروسي أن يتحدثوا عن هدنة فليتحدثوا، لكن الشعب هنا يطالب جيشه بأن يكون الحل عسكرياً، فالهدنة ليست حلاً جذرياً، بل هي عبارة عن تسكين فقط وهذا التسكين لم يعد له دور في نفوس الحلبيين ولم يعد مقبولاً عندهم، لكن إذا أراد أحد فعل شيء فليفعل ما يشاء خاصة إذا كان يدّعي أنه يريد التهدئة لأجل التسكين ومصلحة أهل حلب".

وتابع سماحته:هم يريدون ونحن نريد وسنفعل ما نريد إن شاء الله وسيكون الأمر في النهاية لصالح من ابتغى الحق وسعى لأجله ولصالح من يعمل لوطنه وبلده ودينه وعرضه".

وختم الدكتور عكام: على كل حال سيبقى الأمل والشعور بالنصر القادم على الرغم من كل ما عانى أهل حلب من قتل ودمار، وستكون النهاية إن شاء الله ستكون لصالح الحلبيين الشرفاء والسوريين عامة وسننتصر على كل مفسد في أي مكان كان من أي  جهة كانت".

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة