ماذا لو أسستَ حزبا سياسيا في السعودية؟!


ماذا لو أسستَ حزبا سیاسیا فی السعودیة؟!

أفادت صحيفة عكاظ السعودية بإصدار المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض حكما بالسجن سبع سنوات ونصف السنة على مؤسس «حزب الأمة الإسلامي»، الذي يهدف الى الإصلاح السياسي في البلاد بتهمة الدعوة لمظاهرات والتحريض على الاعتصامات، وفي محاولة من المحكمة لاضفاء ابتسامة على وجهها القمعي السلطوي أوقفت تنفيذ سنتين من مدة السجن بحجة "ما أبداه من ندم عن ذلك، وتقديرا لحالته الصحية".

ودرست المحكمة السعودية ثبوت ادانة المتهم بالاشتراك في "تأسيس ما يسمى بالحزب" وما يترتب عليه من تمزيق لوحدة الأمة والتحريض على الاعتصامات، كما اتهمت بالاستعانة بالجهات الخارجية، وطلب جمع التبرعات بطريقة غير نظامية لتحقيق أهداف ذلك الحزب، وأضافت عكاظ أن من بين التهم التي وجهت له "التعدي على الولاية الشرعية"، "افترائه بالكذب" و"الدفاع عن سجناء من ذوي التوجهات المخالفة للشريعة" (في إشارة الى سجناء الرأي الذين تغص بهم سجون المملكة السعودية)، وإنشاء موقع على شبكة الإنترنت لخدمة أهداف الحزب، وتواصله مع إحدى القنوات الفضائية للتعريف به.

وقرر القاضي تعزيره بالسجن اعتبارا من تاريخ إيقافه، وإغلاق الموقع الإلكتروني التابع لما يسمى الحزب، وفقا للمادة الثالثة عشرة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، ومنعه من السفر خارج المملكة مدة مماثلة لسجنه اعتبارا من تاريخ إطلاق سراحه.

ويشار الى أن حزب الأمة الإسلامي السعودي تأسس في خطوة تعكس تأثير احتجاجات 2010-2011 حيث أكد الناشط السياسي السعودي الشيخ محمد بن غانم القحطاني أنه ينوي تشكيل حزب سياسي هو الأول من نوعه في المملكة، وشارك في تأسيس الحزب لواء من الناشطين الإسلاميين والمثقفين السعوديين.

ويطالب بانهاء نظام الملكية المطلقة في السعودية، حيث جاء في بيان الحزب أنه سيشارك في الدفع في عملية الإصلاح السياسي الذي يتطلع إليه عامة الشعب وبكل فئاته في المملكة العربية السعودية ليؤكد على أن الإصلاح السياسي يبدأ بالتخفيف من حالة الاحتقان وتحقيق المصالحة بين الحكومة والتيارات السياسية في الداخل والخارج وإعلان العفو العام وإطلاق كافة سجناء الرأي ودعاة الإصلاح والمعارضين السياسيين وهم بالآلاف من العلماء والمفكرين والوجهاء والدعاة المصلحين، وما لبث إن تم حجب الموقع الخاص بالحزب وسجن كل أعضائه.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة