و عدّ خرازي ظهور تنظيم داعش الارهابي هو من أجل مجابهة الثورة الاسلامية وان الذين اصطنعوا هذا التنظيم يهدفون لتشويه الفكر الاسلامي وتدميره واضاف ان الشعب الايراني أبدع حركة ثورية ذات اسس ايديولوجية وان الثورة الاسلامية صنعت تطورات كبيرة على الصعيد العالمي.
واشار خرازي الى الرسالة التاريخية التي وجهها الامام الخميني الراحل (رض) الى رئيس الاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف وتوقعه بانهيار الشيوعية وذهابها الى متاحف التاريخ ، موضحا ان هذا التوقع كان على اساس نظرية جديدة ظهرت في مواجهة مدرستي الرأسمالية والشيوعية وترمي لازاحتهما . ولفت الى ان قيام الثورة الاسلامية ترك آثارا هائلة للغاية على العالم الاسلامي فبدءا من تغيير تفكير المسلمين الى اهتمامهم بالشؤون السياسية والمطالبة بحقوقهم .
واكد خرازي انه مادامت الثورة الاسلامية مستمرة فان الدفاع والصراع سيستمر ايضا لذلك ينبغي التفكير وفق اطار استراتيجي.
وفي سياق آخر ، اشار الى مسؤوليات المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية ، موضحا ان طبيعة عمل المجلس لاتماثل مؤسسة دراسية بل ان مسؤوليته تتمثل بتقديم الاستشارات لقائد الثورة الاسلامية و قد ابدى رضاه عن عمله لحد الآن . واعتبر خرازي ان احدى المحاور التي يركز عليها قائد الثورة تتمثل بتنوير الرأي العام حول نهج السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية والذي يتمثل بعقد سلسلة جلسات مع المفكرين والخبراء والاستفادة من وجهات نظرهم.