أمريكا تبحث عن موطئ قدم لها شمال سوريا

أمریکا تبحث عن موطئ قدم لها شمال سوریا

قال الخبير العسكري اللواء في الجيش السوي يحيى سليمان إن أمريكا تحاول استغلال الأكراد وبعض القبائل العربية شمال سوريا ليكون لها موطئ قدم فيما يسمى "عملية تحرير الرقة".

واكد سليمان في حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء في دمشق أن الجيش السوري وصل الى أعتاب مطار الطبقة العسكري لينطلق منه باتجاه تحرير مدينة الرقة.

وعن التعزيزات الكبيرة التي استقدمها الجيش السوري نحو مدينة الطبقة جنوب غرب الرقة والتوقيت لهذه العملية، قال اللواء في الجيش السوري يحيى سليمان:"إن مدينة الرقة موجودة على سلّم أولويات الجيش السوري ومع الحراك الذي يحصل شمال الرقة، حيث دخلت أمريكا بشكل مباشر لدعم مجموعات معينة لتتجه نحو مدينة الطبقة جنوب غرب الرقة، بادر الجيش السوري عندها ليطلق عملية عسكرية لتحرير الطبقة ليقول لأمريكا ألا أحد غير الجيش السوري سيحرر الطبقة من رجس الإرهابيين"

وأكد سليمان أن "الجيش السوري حضّر لهذه العملية بشكل جيد وحشد التعزيزات الكافية لها والأمور تجري بنجاح" لافتاً أن "الجيش السوري دمّر خلال العملية العديد من الخطوط الدفاعية للتكفيريين ووصل الى أعتاب مطار الطبقة العسكري، الذي سيشكل قاعدة ارتكاز للجيش السوري لينطلق منه باتجاه تحرير مدينة الرقة وسد الفرات الاستراتيجي"

وأوضح  سليمان أن "عملية الجيش السوري تهدف إلى قطع طريق الإمداد الرئيسي الذي يصل شمال وشرق مدينة حلب بمدينة الرقة ما سيشكل ضربة قاسية للمجموعات الإرهابية، المنشغلة حالياً بمعارك مع الوحدات الكردية أو ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية".

وأضاف اللواء سليمان: "إن ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" اخترعتها الولايات المتحدة الأمريكية تعبيراً عن إفلاسها جراء ما تسميه "المعارضة المعتدلة" التي تثبت يوماً بعد يوم فشل السياسة الأمريكية في المنطقة وبعد أن أنفقت ما يقارب 500 مليون دولار لإنشاء مثل هذه المعارضة لكنها لم تستطيع، لذا حاولت أمريكا استغلال الأكراد وبعض القبائل العربية ليكون لها موطئ قدم فيما يسمى "عملية تحرير الرقة".

وعن إعلان مركز حميميم" للرصد الروسي في سوريا عن توجه المئات من إرهابيي "جبهة النصرة" لمقاتلة الجيش السوري في حلب والسبب من وراء ذلك التصعيد، أوضح اللواء سليمان أن هذا التصعيد يعود إلى الدور التركي القذر، ذلك أن الأتراك لم يجدوا لهم دورا في الحلول المستقبلية المطروحة لما يسمى "حل الأزمة السورية" وأن جميع مخططاتها باءت بالفشل، وقد ثبت بالدليل القاطع دخول مئات الجنود الأتراك بأسماء مستعارة وانضمامهم إلى تنظيم "جبهة النصرة" وما يسمى "جيش الفتح".

وأضاف: "إن الأتراك استغلوا سعي الروس لدفع الولايات المتحدة الأمريكية لأن تحارب الإرهاب في سوريا، إلا أن الأمريكيين تنكروا لكل وعودهم وكذبوا كثيراً لدرجة أن الجانب الروسي أصبح يشكك بمصداقية الأمريكان ولذا أصبحنا نراه يبادر من جديد لأخذ زمام المبادرة وتقديم كل العون للجيش السوري."

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة