وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للانباء قال الخبير بالأستراتيجيات العسكرية و العميد المتقاعد في الجيش اللبناني، امين حطيط، أن في اطار الحرب الدفاعية التي تحوضها سوريا بدعم من حلفائها يبدو أن هذا الاجتماع التنسيقي في طهران بين وزراء الدفاع الإيراني والسوري والروسي جاء جبهة شاملة لتحقيق اهداف ثلاثة.
اهداف الاجتماع
واعتبر امين حطيط أن اهداف الاجتماع كانت كما يلي:
الهدف الأول: "هو توجيه رسالة قاطعة بأن هناك قرار من قوى الدفاع عن سوريا لمحاربة الإرهاب وهذا دعم للموقف الذي اتخذه الرئيس بشار الأسد عندما قرر الحرب على الإرهاب".
الهدف الثاني: "رسالة نعتقد انها المهمة في هذا الاجتماع وهي انشاء منظومة تناسق تكاملي تطور العمليات، شبيهة بغرفة علميات بغداد وتكون مخصصة بشكل حصري للمواجهات السورية".
الهدف الثالث: "أعتقد أن لها علاقة بالمعركة التي يُعد لها في الرقة او في حلب، خاصة أن الولايات المتحدة الامريكية تحاول ان ترسم خطوطا حمراء امام الحكومة السورية من اجل منعها من الاقتراب من الرقة".
واعتبر حطيط أن هذا الاجتماع يأتي بمثابة الرد الميداني والتحليل لمعركتي حلب والرقة التي تعتزم سوريا خوضهما.
الحرب مع داعش مواجهة مع امريكا
واكد العميد حطيط أن عصابات داعش أداة أمريكية، تستثمر فيها أمريكا وتستعملها من أجل فتح الثغرات أمام السياسة الأمريكية والقرار الأمريكي والدخول الى هذه المنطقة او غيرها، مضيفا "عندما نتحدث عن مواجهة مع امريكا بطبيعة الحال نتحدث عن الحرب ضد الإرهاب، واذا تحدثنا عن الحرب ضد داعش فإن هذا نوع من أنواع المواجهة مع أمريكا"، ونوه الى أن أمريكا تخوض اليوم حرب عدوانية ضد المنطقة في سوريا والعراق وتستثمر في الإرهاب.
واعتبر حطيط أن هذا الاجتماع الثلاثي عندما يقرر الحرب على داعش والإرهاب فإنه يقرر مواجهة أمريكا وسياستها العدوانية في المنطقة، حيث أن لا وجود لداعش من دون القرار الأمريكي.
داعش مسألة وقت
وعن احتمال حدوث تغيير في مسار العمليات قال: "اعتقد ان القرار بالقضاء على داعش في سوريا والعراق قد اتخذ من قبل القوى المعنية مباشرة بالموضوع وخاصة محور المقاومة وداعش منذ شهرين الى ثلاثة يتراجع بشكل مستمر واذا استمرت العمليات العسكرية الهجومية التي تقودها العراق وسوريا فأعتقد أن مستقبل داعش مظلم وقد دخل مرحلة التصفية في العراق وسوريا والمسألة مسألة وقت فقط".
/انتهى/