جلال فيروز: سلطات البحرين رأت أن جمعية الوفاق تشكل تحديا لها

جلال فیروز: سلطات البحرین رأت أن جمعیة الوفاق تشکل تحدیا لها

قال النائب السابق في البرلمان البحريني عن جمعية الوفاق المعارضة، جلال فيروز، أن السلطات في البحرين رأت أن جمعية الوفاق فعلا تشكل تحديا لها.

وفي حوار مع وكالة تسنيم حول اصدار المحكمة الإدارية البحرينية حكما بحل جمعية الوفاق الوطني الإسلامية البحريني، أكد النائب السابق في البرلمان البحريني عن جمعية الوفاق المعارضة، جلال فيروز أن هذا القرار كان متخذا من قبل النظام منذ فترة ليست بالقليلة، مضيفا: "كانوا فقط ينتظرون الموعد المناسب".

وتابع فيروز قائلا: "السلطات في البحرين رأت أن جمعية الوفاق فعلا تشكل تحدي لها فحاول النظام ان يمارس ضغوطات كبيرة على جمعية الوفاق بحيث يثنيها عن الدفع نحو تحقيق مطالب الشعب التي ضحى من اجلها، واعتقل كبار قادتها ولكنها لم تنكسر ولم تركع من اجل ذلك جاء هذا القرار الجائر بحل جمعية الوفاق".

رسالة النظام من هذا التصعيد

وحول الرسالة التي يريد النظام ايصالها من هذا التصعيد الخطير، قال فيروز: "النظام يريد أن يقول للعالم كله انه لا يهمه أي استنكار يصدر من أي جهة دولية أو حقوقية لأنه يرتكز على بعض الأنظمة المتسلطة والأنظمة الغربية التي تدعم الديكتاتوريات في المنطقة، فهو يحصل أولا على الدعم الكامل من بعض دول الخليج (الفارسي) مثل السعودية والامارات كما يحصل على الدعم الدولي من بعض الدول الغربية لا سيما بريطانيا".

واكد فيروز أن: "الشعب البحريني يرى أن الحكومة البريطانية مشاركة في ما يجري عليه من ويلات وجرائم".

الأمم المتحدة تركع للضغوطات

واعتبر فيروز أن سر قيام النظام بهذه الحملة الشعواء من دون الالتفات الى مطالبات المحافل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان؛ هو عجز المحافل الدولية من أن تفرض شيئا على النظام وأن تكون أداة ضاغطة.

وأضاف: "كما أننا رأينا كيف أن ما يسمى بالنظام الدولي والأمم المتحدة يركع للضغوطات عندما تضع السعودية على قائمة الدول المنتهكة لحقوق الأطفال ثم بعد اقل من 48 ساعة ترفع اسمها عندما يتحدث المال الخليجي، وهذه كانت رسالة الى النظام البحريني، ثانيا التصريحات الخبيثة التي أطلقها وزير الخارجية البريطاني، حيث كان دائما مساندا للقمع الذي يتعرض له الشعب البحريني".

الحراك الشعبي لن يضعف

واكد فيروز أن الشعب البحريني يقارع هذا النظام بشموخ وصبر واصرار وصمود منذ خمس سنوات ونيف وإن شعب البحرين لا يمكن أن يتراجع عن حقوق أساسية يطالب بها أي شعب في العالم، مشيرا الى أن "الشعب لديه المقومات الذاتية التي تجعله قويا قادرا على الاستمرار في حراكه".

وتابع: "اغلاق مؤسسات او اعتقال بعض الشخصيات ليس بالضرورة أن يكون مضعفا لحراك هذا الشعب، النظام سبق وحل المجلس العلمائي ولكنه بذلك لم يستطع ان يكسر شوكة العلماء او الحراك الشعبي لذلك الشعب سيستمر في نضاله حتى تتحقق المطالب".

/انتهى/

 

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة