حركة 14 فبراير تستنكر إغلاق جمعية الوفاق

حرکة 14 فبرایر تستنکر إغلاق جمعیة الوفاق

اعلنت حركة أنصار ثورة 14 فبراير تنديدها وإستنكارها الشديدين لقيام الكيان الخليفي المحتل بغلق مقر جمعية الوفاق وحل جمعيتي الرسالة والتوعية الإسلامية معتبرة هذا القرار الذي جاء بضوء أخضر أمريكي واوامر سعودية.

اعلنت حركة أنصار ثورة 14 فبراير في بيان حصلت تسنيم علي نسخة منها، عن  تنديدها وإستنكارها الشديدين لقيام الكيان الخليفي المحتل بغلق مقر جمعية الوفاق وحل جمعيتي الرسالة والتوعية الإسلامية.

وفي ما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: (اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلا) فاطر 43/صدق الله العلي العظيم.

تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير عن تنديدها وإستنكارها الشديدين لقيام الكيان الخليفي المحتل بغلق مقر جمعية الوفاق وحل جمعيتي الرسالة والتوعية الإسلامية ، هذا القرار الذي جاء بضوء أخضر أمريكي للرياض التي أصدرت أوامرها لموظفها في المنامة الطاغية حمد بإتخاذ هذا القرار وخنق ما بقي من فتات للحريات السياسية.

إن التصعيد الأمني والسياسي والعسكري للكيان الخليفي ضد المعارضة السياسية بكافة أطيافها ، إنما هو قرار أمريكي بريطاني بإمتياز تنفذه الرياض وناطورها الديكتاتور حمد القابع في الرفاع ، والذي أصبح خائفا جداً على عرشه من الإهتزاز والسقوط بفعل التطورات المتسارعة على الساحة الإقليمية والدولية ، والإنتصارات المتواصلة لمحور المقاومة ضد الإرهاب التكفيري الداعشي في سوريا والعراق ، خصوصا الإنتصارات الباهرة في مدينة الفلوجة ، معقل الإرهابيين البعثيين الصداميين والدواعش أذناب الأمريكان والإنجليز والسعوديين والخليفيين.

لقد صعد الكيان الخليفي الغازي والمحتل للبحرين من حملته القمعية والبوليسية الجديدة التي بدأها بتغليظ الحكم على الشيخ علي سلمان ، ومن ثم إصدار قرارات ظالمة من خلال قضائه الفاسد والمسيس ، والتي قضت بغلق مقر جمعية الوفاق والتحفظ على جميع حساباتها وأموالها الثابتة والمنقولة ، وتعليق نشاطها ، ليتبع ذلك صدور قرار يقضي بحل جمعية الرسالة الاسلامية وجمعية التوعية الاسلامية.

لقد أصبح الحكم الخليفي المدعوم من الشيطان الأكبر وبريطانيا والرياض يعيش حالة من الإفلاس السياسي ، على الرغم من أنه كان ينفذ مشروعه في تفتيت وحدة المعارضة بكافة أطيافها عندما سعى في بداية الثورة بالحوار مع جمعية الوفاق ليتفرد في البداية بالقيادات الوطنية والحقوقية والثورية ، ويتفرد بشباب الثورة ، وبعد ذلك وبعد أن يقضي على حراك القوى الثورية يقوم بتوجيه الضربة القاضية لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية.

لقد حذرنا مراراً وتكراراً الجمعيات السياسية من مغبة الإنجرار لسياسات السلطة الخليفية الخبيثة في إستدراجها للحوار لإستنزافها وقتل الوقت ، وبعد ذلك الإنقضاض عليها وتوجيه الضربة القاضية لها ، كما جاء في المثل : (أكلت يوم أكل الثور الأسود).

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير نرى في الإجراءات الفرعونية الخليفية الأخيرة إصرار على النهج الإستعلائي والطائفي والقمعي ضد شعبنا ولأتباع أهل البيت عليهم السلام ، وتأتي هذه الإجراءات القمعية كردة فعل لهزائم أذنابهم الدواعش في العراق وسوريا ولكن وكما جاء في الآياة الكريمة فـ ((قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ).

إننا ندعو اليوم كافة أطياف المعارضة الى المزيد من التكاتف والوحدة والتفكير الجدي بالإتفاق على مشروع موحد للمعارضة ، وعدم الإعتماد على الطاغية حمد ومشروعه الاصلاحي الكاذب ، كما ندعو شعبنا البحراني بالمزيد من التماسك والتوكل على الله ، والإستمرار في نضاله وجهاده وكفاحه لمواجهة هذا الكيان الفاشي والديكتاتوري الشمولي المطلق.

إن الفتك بالمؤسسات الدينية والشعبية لن يثني الشعب البحراني من التمسك بعلمائه وقياداته الدينية والوطنية ، فالخطوات الهستيرية المتسارعة خلال الـ 24 ساعة الماضية ، لن تثني الشعب والمعارضة عن الإستمرار في النضال حتى سقوط هذه القبيلة الفاسدة والمفسدة.

فبالأمس منع من السفر الحقوقيين وآباء الشهداء المتوجهين الى جنيف لحضور الجلسات الدورية لحقوق الإنسان في جنيف ، ثم إعتقال المناضل الحقوقي الأستاذ نبيل رجب ، وختمت السلطة الخليفية الجائرة حملتها بحل ثلاث جمعيات رئيسية في البحرين ، ولذلك فإن ما يحدث اليوم في البحرين إنما هو أعلى أنواع الجور والإرهاب والتعسف بكل المقاييس ، والذي سيؤدي بإذن الله تعالى الى نهاية حكم هذه القبيلة الظالمة.

إن الكيان الخليفي يكن حقدا وعداءً كبيراً لشعبنا الذي قام بأكبر ثورة شعبية له في التاريخ في 14 فبراير 2011م ، وهذه التصرفات الإستعلائية الفرعونية تبين بوضوح لكل مراقب بأن آل خليفة يقفون ضد كل شيء وطني، ويصادرون كل ما يرتبط بحقوق الشعب ، ويمنعونه من إبداء رايه وممارسة معتقداته ، عبر تشريع قوانين جائرة مفصلة على مقاسهم وحكمهم الشمولي المطلق ، بعيداً عن الإرادة الشعبية ، لإبعاد الصوت الديني والوطني عن الساحة، ثم تتهم السلطة الخليفية الجائرة شعبنا بالطائفية والعنصرية ، وكأن الناس هم من صادروا الحريات ، وفتحوا السجون لآلاف المعتقلين ، وهم من هدموا المساجد ، وهم من أغلقوا الجمعيات ، وهم من أسقط الجنسيات ، وهم من قام بإبعاد المعارضين إبعاداً قسريا خارج البلاد.

في 14 فبراير 2002م سقط مشروع الإصلاح الخليفي بإصدار دستور المنحة بإرادة ملكية منفردة وبعيدة عن إرادة الشعب ، ومنذ 14 فبراير 2002م سقطت شرعية الدولة ومؤسساتها الصورية البعيدة عن إرادة الشعب ، وفي 14 فبراير 2011م وبعد تفجر الثورة الشعبية فقد أسقط الشعب وشباب الثورة والقيادات الثورية مشروع الملكية الخليفية المطلقة ، ولذلك فإن ما يحدث اليوم هو إستمرار للنهج الخليفي الظالم ضد ثورة شعبنا الذي أسقط كل خيارات الاصلاح الكاذب ومشروعية الكيان الخليفي الذي تدعمه وتغطيه قوى إستعمارية متجبرة في طليعتها الشيطان الأكبر أمريكا والإستعمار البريطاني العجوز.

واليوم ينكشف زيف الإصلاح ويسقط مشروع الطاغية حمد ، وتبقى إرادة شعب البحرين بصموده وثباته وإستقامته على إستحقاقاته الوطنية وحقه في تقرير المصير ، بالإعتماد على الله عز وجل ، وما ضاع حق وراءه مطالب.

وكلمة أخيرة لنا مع المعارضة بكافة أطيافها .. فهل إعتبرت الجمعيات السياسية بما جرى عليها من مؤامرات وإقصائها عن الساحة السياسية ، بعد ما تم إقصاء القوى الثورية بإعتقال قادتها العلماء والحقوقيين والسياسيين وزجهم بالسجن منذ بداية تفجر الثورة.

إن الطاغية حمد وبأمر أمريكي وتنفيذ سعودي قام بتغليظ الحكم على الشيخ علي سلمان ، وبعدها إغلاق جمعية الوفاق ، وخنق الحريات بإعتقال الحقوقيين ومنعهم مع عوائل الشهداء من السفر، ولذلك فالسلطة الخليفية مصرة على الإستمرار في الحكم وفق ملكية خليفية مطلقة ، وليس هناك في الأفق مشاريع إصلاح حقيقية كما كانت تتمناها جمعية الوفاق وسائر الجمعيات السياسية.

إن المسير السليم لخلاص شعبنا البحراني هو التوكل على الله عز وجل وعدم الإعتماد على الوعود الأمريكية والبريطانية في الإصلاحات ، والتوقف عن مغازلة الحكم السعودي في الرياض من أجل إجتراء حلول سياسية ليست إلا سراب بقيعة يحسبه الضمآن ماءً ، كما جاء في القرآن الكريم (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ).

(وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ ۘ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ (124) الأنعام

المجد لشهداءنا الأبرار

الخلاص للمعتقلين الأحرار والحرائر

الهلاك والعار لنظام القبيلة في البحرين والسعودية

حركة أنصار ثورة 14 فبراير

الأربعاء 8 شهر رمضان 1437 هـ

15 يونيو/حزيران 2016م

/انتهي/ 

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة